محمود الخامري
هي مقصد عشاق المعرفة والمنهل الذي ينهلون من ينابيعه المعرفة والعلوم ويقصدونه في كل وقت..
إنها دار الكتب بصنعاء، هذه الدار العامرة بالمعرفة وبنفائس الكتب في مختلف مجالات المعرفة والعلوم والفنون، والمفتوحة أبوابها دوماً أمام عشاق القراءة.
دار الكتب بصنعاء والتي انشئت في سبعينيات القرن الماضي تعد أحد المنارات الثقافية في العاصمة ولها دورها الثقافي من خلال خدماتها المعرفية التي تقدمها لكل قارئ يطرق أبوابها.
* إنها منارة ثقافية تقدم خدماتها رغم ظروف الحرب والعدوان على بلادنا، فلم يستطع القصف العدواني الهمجي أن يغلق أبوابها ولا أن يرهب زوارها.. إنها تواجه العدوان بالمعرفة والعلوم وبالعقول المستنيرة.
عن خدمات دار الكتب بصنعاء وما تقدمه للقارئ وللباحث، يقول الأخ محمود الخامري أمين مكتبة دار الكتب:
– دار الكتب بصنعاء تقدم خدماتها لكل القراء والباحثين وهي مفتوحة لكل زوارها من طلاب المعرفة بشكل عام، ففيهما يجد القارئ من يبحث عنه وما بشبع رغبته للمعرفة والتزود بكل ما يفيده في كل مجالات العلوم والفنون والمعرفة بالإضافة إلى تسجيل الكتب المطبوعة ومنح رقم الإبداع الذي يحفظ للمؤلفين حقوقهم المادية والمعنوية.
بالإضافة إلى تقديم المعلومات والمراجع المتعددة والمتخصصة لجميع الباحثين والجامعيين وأصحاب الدراسات الأكاديمية والجامعة والمحققين الذين يقومون بتحقيق الكتب التراثية.
وعن زوار المكتبة يقول:
يرتاد دار الكتب مختلف القراء، ومنهم طلاب الجامعات والباحثين ، بالإضافة إلى أولئك القراء الذين هم من هواة القراءة والمطالعة، وخاصة أولئك الذين لهم صداقة طويلة وعميقة من المطالعة منذ فترات زمنية طويلة، جعلتهم لا يفارقون الكتب، بل هم أصدقاء على الدوام ولهم لقاءاتهم الدائمة في دار الكتب.
بالإضافة إلى أولئك الذين يقومون بإعداد دراسات أكاديمية ويأتون إلى المكتبة للبحث والتزود بالمعلومات والمعارف التي يحتاجون إليها في دراساتهم وبحوثهم في شتى المجالات.
وعن ظروف دا الكتب في ظل العدوان قال:
العدوان السعودي الأمريكي الهمجي على بلادنا لم يستطع إن ينال من صمود شعبنا اليمني العظيم في مختلف المجالات فرغم الصورايخ والقصف البربري ومخططات العدوان الاجرامية المتعددة والتي تستهدف شعبنا وبلادنا وتحاول إحباطه وكسره إلا إنها محاولات بائسة وفاشلة لم تزدنا إلا إصرارا وصمودا وقوة في مختلف مجالات الحياة وهنا في دار الكتب تجد ان القارئ اليمني لم ينقطع عن زيارة الدار والمطالعة بل انه يأتي رغم تلك الظروف ليتزود من المعرفة ويسخر من ذلك العدوان الذي ينكسر أمام أرادة اليمنيين الأحرار.. فدار الكتب تستقبل يوميا مابين خمسين إلى سبعين في الفترة الصباحية .
والأمور تسير على مايرام والحمد لله.
وعن نوعية الكتب التي يقبل القراء على مطالعتها يقول أمين مكتبة دار الكتب بصنعاء عن عدم وجود مكتبة الكترونية:
تتعدد نوعية الكتب حسب مجالات وتخصصات واهتمامات القراء .. ولكن أكثر الكتب طلبا للمطالعة هي كتب التاريخ والأدب والكتب الدينية والتراثية وكتب العلوم الحديثة في مجالات الكمبيوتر والفنون والتنمية البشرية والاجتماعية والفكرية .
ويضيف :نطمح في القريب إنشاء مكتبة الكترونية حديثة تواكب منجزات العصر وخاصة في مجال النشر الالكترونية وما يمثله ذلك من تطورات كبيرة وهامة في مجال الكتب الالكترونية التي صار لها حضورها البارز وأهميتها في مجال نشر الثقافة والمعرفة .
وعن مشروعات توسع دار الكتب يقول الخامري :
المكتبة الوطنية الكبرى بصنعاء ستكون من المكتبات الكبرى التي ستقدم خدماتها المتعددة للقارىئ اليمني وسيكون لها دورها الثقافي الهام في مسار الحركة الثقافية اليمنية وستعد من الصروح الثقافية البارزة في بلادنا وكان من قبل عدة سنوات قد بدأ العمل فيها ولكن العدوان الوحشي السعودي والأمريكي على بلادنا أثر على سير العمل في المكتبة الوطنية الكبرى وجعلها من أهدافه في محاولة منه لتدمير كل معالم الثقافة والتاريخ في يمن الحضارة والشموخ..
ورغم ذلك وبمشيئة الله سيرى مشروع المكتبة الوطنية النور في قادم الأيام .
تصوير/حامد فؤاد