قراءة في السيناريوهات الدولية
يحيى صلاح الدين
تحركات الخيوط الدولية في اليمن عبر كرمان وطارق عفاش وحركة الزبيدي في عدن تدل من وجهة نظري على أن هناك توقعاً دولياً بقرب سقوط البقرة السعودية وهناك دلالات بأن سمعة النظام السعودي أصبحت في الحضيض ولا يوجد طرف يعادي النظام السعودي المتغطرس ويقف بوجه عنجهيته غير انصار الله والأحرار من المؤتمر وبقية المكونات في صنعاء وهو ما أدى الى تزايد شعبية أنصار الله , ولذلك بدأ البحث عن طرف يؤدي دور المعارض للنظام السعودي ليسحب البساط من تحت انصار الله ويلتف حوله الناس وهذا الطرف الذي بدأ بتلميعه هو طرف توكل كرمان الذي من المتوقع أن تنشق من حزب الاصلاح وتكون حزباً شبيهاً بحزب العدالة والتنمية التركي, ومن جهة أخرى يتم العمل على تثبيت الحراك الانفصالي في عدن عبر دعم المجلس الانتقالي برئاسة الزبيدي وإضعاف حكومة الدنبوع ومن جهة ثالثة يتم تعزيز سيطرة حزب الإصلاح على مارب والجوف كعمل انفصالي آخر عبر ترسيخ الاقلمة وفي حين ان هناك عملاً آخر يصب في مسار فرض الاقلمه وتشتيت وتقسيم اليمن.
هناك تحركات ودعم لطارق عفاش ليقوم بعملية عسكرية في الحديدة لفرض أقليم تهامة. كل هذه المؤامرات تتم بأوامر أمريكية وبأدوات ودعم سعودي إماراتي وبتنفيذ اغبى من خلق الله وهم العملاء والمرتزقة, لذلك لابد لنا من توحيد الجبهة الداخلية اكثر من أي وقت مضى, لأن هذه اللعبة الحقيرة التي يدبرها الأعداء آخر لعبة يديرونها بإذن الله, وعلينا السير وفق توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين حفظه الله ورعاه وعدم التفريط وعلينا جميعا إستشعار المسؤولية أمام الله, لأن المرحلة من أهم وأخطر المراحل التى تمر بها اليمن.