> بمشاركة دبلوماسيين وممثلي عدد من المنظمات الأوروبية
الثورة/ عبدالقدوس طه
تصاعدت الفعاليات الحقوقية والحملات المناهضة للحرب على اليمن بالتزامن مع مرور 700 يوم من العدوان السعودي الأمريكي.
واختتمت أمس الأول ، في العاصمة الألمانية برلين فعاليات مؤتمر “برلين الأول” تحت شعار “ الحرب المنسية في اليمن” نظمته الجالية اليمنية في ألمانيا وبمشاركة عدد من المراكز الأوربية و الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية في ألمانيا، فيما أطلق ناشطون من مختلف العالم حملة تغريدات واسعة في “تويتر” بعنوان “ 700 يوم من جرائم الحرب المنسية” ، سلطت الضوء على المجازر وجرائم تدمير البنية التحتية والوضع الإنساني ، كما تناولت جانب من القصص الإنسانية للأطفال والنساء وأوضاع النازحين.
الى ذلك نظمت الجالية اليمنية في ألمانيا “ مؤتمر برلين الأول- الحرب المنسية في اليمن” بالتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية ، وركز المؤتمر على انتهاكات القانون الدولي وجرائم الحرب التي يتعرض لها المدنيين في اليمن والوضع الإنساني نتيجة الحرب والحصار .
وشارك في المؤتمر السفير الألماني الأسبق في اليمن فرنر دوم ومؤلف كتاب 3000 عام من الحضارة اليمنية ، وزعيمة حزب الحقوق المدنية الألماني سيب لاروش ورئيسة معهد شيلر الدولي ، البرفسور الينا كامر المتخصصة في الحضارات اليمنية ورئيسة فريق مشاريع في اليمن سابقا وممثل مركز شيلر اليكه فيرمن ، و الدكتور رز كريم ممثل منظمة ري ليف البريطانية ، وصالح السندي ممثل منظمة إنسان الألمانية والدكتور علي الزخمي عضو المنظمة الألمانية همر فورم للمساعدات الطبية والإنسانية ، وممثل منظمة الينسكو الهولندية الدكتور طه الوشلي ، إلى جانب عشرات الأطباء والناشطين والصحفيين في المانيا ابرزهم الكاتب والصحفي ديتروش كلوز.
منظمات ألمانية تطالب بوقف العدوان على اليمن وتدعو لوقف تصدير الأسلحة للنظام السعودي
وخلال المؤتمر استعرض ممثلي منظمات حقوق الإنسان مجموعة من الأفلام الوثائقية ومعرض إنساني يصور جرائم الحرب والانتهاكات السعودية في اليمن.
وناقش المؤتمر عدد من أوراق العمل والكلمات التي قدمها مجموعة من الناشطين والسفراء والدبلوماسيين بالإضافة إلى عدد من التقارير الإنسانية حول الجرائم المنسية في اليمن والوضع الصحي جراء العدوان والتعتيم الإعلامي والحصار البري والبحري والجوي وانعكاساتها على حياة المدنيين ودور المنظمات الدولية خلال الحرب والآثار السلبية التي خلفتها الغارات وجرائم استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من قبل التحالف.
وتحدث السفير الألماني أن العدوان الحاصل على اليمن عدوان أمريكي وبدعم لوجستي بريطاني ، مؤكدا أنه لايمكن إخفاء الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على اليمن .
وأشار إلى أن الحرب تسببت في مجاعة وأوضاع إنسانيه سيئة ، داعيا إلى كسر الصمت العالمي “ماهو أعظم من قتل الإنسان هو تدمير حضارة لآلاف السنين”.
من جهتها قالت زعيمة حزب الحقوق المدنية والتضامن سيب لاروش إن عشرات الآلف الذين قتلوا جراء العدوان السعودي وتحالفه خلال العامين الماضين جريمة حرب وإبادة.
وأضافت “حياة أكثر من اثني عشر مليون معزولة تماما بسبب القصف الممنهج للبنية التحتية والزراعية والحصار الجوي والبحري على إمدادات الغذاء والمنتجات الطبية ، هذه الحرب هي الإبادة الجماعية وفقا للتعريف الرسمي للأمم المتحدة.
وتابعت “ليس هناك حالة أخرى مما يدل بشكل أفضل بما يسمى “الغرب الحر”، حيث أن عدم التغطية على جرائم الحرب التي ترتكب يوميا لمدة عامين ضد شعب اليمن.
وتسألت لاروش “ أين كل أنصار “التدخل الإنساني”، الذي حرض على الحرب تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي شيد في الواقع على الأكاذيب؟ أين هو الإبلاغ عن قصف الجنازات ومقرات العزاء، والمستشفيات، واستخدام القنابل العنقودية، مما أسفر عن مقتل أكثر من آلاف الأطفال أسبوعيا والذين يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها؟ أين هو الاحتجاج على التدمير الممنهج للتراث الثقافي والحضارة الإنسانية؟”.
إلى ذلك دعا البيان الختامي لمؤتمر “برلين الأول” أصحاب القرار في الدول دائمة العضوية وألمانيا بالدعم والتدخل الشجاع لوقف الحرب والجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني ، مطالبين بحضر بيع الأسلحة إلى السعودية كنظام ديكتاتوري.
وأكد البيان أن الدول التي تشن حربا على اليمن بقيادة السعودية انتهكت القوانين الدولية والأعراف وحقوق الإنسان، وأن هذه الأعمال والتدخلات السافرة في اليمن ترقى بامتياز لجرائم حرب.
وأشار إلى أن الحرب قتلت أكثر من 9 آلاف يمني من المدنيين نساءً وأطفالا ورجالا، فقدوا حياتهم، كما تسببت في إصابة أكثر من 19 ألف إنسان أصيبوا إصابات بليغة.
ولفت إلى أن إحصائية الدمار الذي خلفه العدوان تجاوزت أكثر من 400 ألف منزل سكني تم تدميره، بالإضافة تدمير واسع طال البنية التحتية، كما حمل المؤتمر الأمم المتحدة مسؤولية حماية أكثر من 25 مليون نسمة.
وناشد الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية تقديم الدعم لليمن وشعبه والسعي لدعم الوقف الفوري لهذه الحرب العبثية حسب البيان.
السفير الالماني السابق في اليمن فرنر دوم ومؤلف كتاب 3000 عام من الحضارة اليمنية
أمريكا وبريطانيا وألمانيا تبيع الأسلحة للسعودية وتدعم الحرب على اليمن
لم أتعرف على شعب اثر فيني كالشعب اليمني في ترابطه وانفتاحه وفخره بماضيه وحبه لوطنه الحرب على اليمن أوجعتني مرتين لان أي حرب هي ضد الإنسانية وثانيا لان الشعب اليمني لا يستحق هذه الحرب.
لا يستطيع احد أن يفهم هذا الوقت السيئ الذي أعطا الشرير حق أن يتحكم بالعالم ويسلب الحقوق من الإنسانية هذا يذكرني بالحرب العالمية الألمانية التي سلبت كل حقوق الإنسانية وأعطت مجرمي الحرب الحق في وقف المساعدات الإنسانية هذا ما يحدث ألان في اليمن من أعطى الحق للسعودية والإمارات في شن حرب على اليمن ، هم الآن يعتبروا مجرمي حرب ومن يقف للأسف وراء هذه الدولتين هي أمريكا وبريطانيا وللأسف تبيع ألمانيا الأسلحة للسعودية وتدعم الحرب على اليمن
شبح الحرب وسع الاختلاف الطائفي في اليمن الذي أوجدته السعودية والآن تعمل الحرب على تقويته عن طريق الحرب وفي نهاية الحرب يجب على العدوان بناء اليمن من جديد ولكن للأسف الحرب قد أججت الصراع الطائفي بين اليمنيين ومن الذي سوف يصلح هذا الخلاف ، ومن الذي سوف يعيد عقول اليمنيين كما كانت اليمن تحتاج إلى عمل جاد من السياسيين ورجال الدين للتقريب بين المذاهب والعمل بشل كبير في هذا الاتجاه والتجميع بين اليمنيين…الآن سوف اتكلم عن الحالة الإنسانية ولكن مايزعجني هو هذا التدمير وهذا الموت ولكن مايزعجني أكثر هو تدمير الحضارة التي لايستطيع احد ولادتها والمصيبة ماحدث في صنعاء القديمة ومارب حيث دمروا تاريخ لايمكن اعادته ابدا هذه هي اكبر مصيبة حدثت في هذه الحرب والآن يجب أن أتحدث عن الإعلام الكاذب الذي يقول أن إيران والسعودية تتحارب في اليمن وهذه كذبه حقيقية وكبيرة والكل يعرف أن إيران ليس لديها يد في اليمن ولذلك استغرب من الصحفيين اللذين يعملون إلى حساب هذه الكذبة ويدعموها بينما الحقيقة هي ان السياسة الأمريكية هي التي تدعم الحروب وتسلب الحقوق الإنسانية والديمقراطية كل صحفي وسياسي يعلم انه لا يوجد حرية صحافة في هذا العالم وفي حاله الحرب على اليمن مايحدث هو الصمت ….الحرب على اليمن حرب مخطط لها ومراد لها ويعمل من اجل استمرارها أتمنى أن أكون في هذا الكونغرس قد أزلت النقاب انا وكل المشاركين عن مايحدث من عدوان على اليمن.
سيب هيلجا لاروش رئيس معهد شيلر الدولي ورئيسة لحزب حركة الحقوق المدنية والتضامن الألماني
النظام السعودي يرتكب جرائم حرب جماعية
إن عشرات الآلاف الذين قتلوا من العدوان السعودي وتحالفه خلال العامين الماضين والذين يهدد الآن بحياة أكثر من اثني عشر مليون معزولة تماما بسبب القصف الممنهج للبنية التحتية والزراعية والحصار الجوي والبحري على إمدادات الغذاء والمنتجات الطبية. هذه الحرب هي الإبادة الجماعية وفقا للتعريف الرسمي للأمم المتحدة.
ليس هناك حالة أخرى مما يدل بشكل أفضل بما يسمى “الغرب الحر”، حيث أن عدم التغطية على جرائم الحرب التي ترتكب يوميا لمدة عامين ضد شعب اليمن. أين كل أنصار “التدخل الإنساني”، الذي حرض على الحرب تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي شيد في الواقع على الأكاذيب؟ أين هو الإبلاغ عن قصف الجنازات ومقرات العزاء، والمستشفيات، واستخدام القنابل العنقودية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألاف الأطفال أسبوعيا و الذين يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها؟ أين هو الاحتجاج على التدمير الممنهج للتراث الثقافي والحضارة الإنساني؟
السيدة الكه في مان عضوه في رئاسة مركز شيلر الدولي
“وقف الإبادة الجماعية في اليمن – السلام من خلال التنمية”
انه لمخزي منذ عامين والشعب اليمن يباد من التحالف الأمريكي البريطاني السعودي وبشكل ممنهج وبالرغم من وضوح الحقائق والدلائل على عدم مشروعيه هذه العدوان وبأنها ليست حرب أهلية , وما ورد في تقرير سكرتير الأمم المتحدة الذي كان من اللازم نشره في يونيو 2016م في تقريره حول موضوع قتل الأطفال وتجنيدهم وسواء معاملتهم في الحروف فقد تم وضع السعودية في هذه القائمة كما انه أكد على تحميل المسؤولية الكاملة في قتل 60% من المدنين للعدوان على اليمن فقط في 2015م تم قتل اكثر من 800 طفل جراء العدوان وأكثر من 12000 جريح
العدوان دمر المدارس والمستشفيات بنحو حوالي 90% تدمير كلي أو جزائي تقريبا ومن التقرير الصادر للأمم المتحدة في منتصف العام 2016م بأنه 16% لضربات التحالف كانت على المدارس وأكثر من 50% على المستشفيات
افتتاحية صحيفة حزب التضامن للحقوق المدنية
“وقف الإبادة الجماعية في اليمن”
إن الحرب التي تم تنفيذها من السعودية وتحالفها ضد اليمن تتعارض كليا مع كل القوانين الإنسانية ولابد من وقف الحرب
يوم 26 يناير عام 2017م، تمت معالجة أزمة اليمن للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي مرة أخرى في مجلس الأمن. قدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مجلس الأمن تقريرا عن كارثة إنسانية في هذا البلد: القتل الجماعي في اليمن تتسارع. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تصفه حاليا أكبر أزمة إنسانية في العالم.
الجوع يهدد الآن أكثر بكثير ازدياد الوفيات اكثر من التعاملات مع الحرب . في نوفمبر تشرين الثاني عام 2016م، ونظرا لعدد القتلى بسبب القصف السعودي من المدنيين في الحرب إلى 11403 خلال 600 يوما. ذكرت نهاية يناير صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، أن في عام 2016 قتل 63000 طفل من سوء التغذية في اليمن. للبالغين يعطى أي رقم. وما يقرب من نصف مليون طفل يعانون الآن “سوء التغذية الحاد”، وهذا هو، انها قريبة من المجاعة.
منذ بداية عام 2016م، 80٪ من اليمنيين لليس لهم إمداد غذائي مستمر، و14 مليون, ونصف السكان يعانون من نقص التغذية. 3.3 مليون من اليمنيين، بما في ذلك 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
يتم تخفيض الحصار الاقتصادي المفروض على واردات البلاد من الغذاء والوقود والأدوية على نطاق واسع، ونفس الطرق والجسور والسدود والمستشفيات والمدارس والأسواق وقصفت بشكل منهجي.
ناقش مجلس الأمن في 26 يناير على طرق لفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لإمدادات الإغاثة. 20000 شخص ينتظرون للحصول على فرصة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج لتلقي العلاج الطبي. مطار صنعاء مغلق، منذ أن تم قصفه. ومن المهم أيضا لضمان أن يتمكن الصحفيون من زيارة البلاد لأنه حاليا من المستحيل تقريبا السفر إلى البلاد، والقليل من المعلومات المستقلة متاحة.
ميناء الحديدة تحت حصار بحري، والسعوديين قصفو هناك رافعات التحميل. كما ورد في تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، كما قدم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة 4 رافعات متحركة كبديل متاح، ولكن هذه إلى حد الآن لم يسمح لها ، السفينة معهم إلى الانتظار. الحديدة هو المنفذ الوحيد التي يمكن من خلالها تزويد غالبية السكان في اليمن.
حتى الآن، لا قرار جديد أو تعديل القرار 2216 في طور الإعداد. ويعوق الوضع في مجلس الأمن المسؤولية عن صياغة مثل هذه التغييرات أو التعديلات حاليا في المملكة المتحدة هو أن لديها القليل من الاهتمام.
> بيان مؤتمر برلين يدعو لوقف الإبادة الجماعية ومنع تصدير الإسلحة للنظام السعودي
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث المشاركين وممثلي ومندوبي الدول والمنظمات الإنسانية والحقوقية وبحضور مندوبي الصحافة والإعلام وأطلعوا عن قرب, عن الوضع الإنساني والانتهاكات الأخلاقية والحقوقية التي ترتكب, جراء الحرب والجرائم على اليمن وشعبه منذ ما يقارب السنتين, ابتداء من 26 مارس 2015م, ويتقدم الدول التي هجمت على اليمن وتستمر حتى هذه اللحظة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد بينت التقديرات والإحصائيات بالصوت والصورة, فضاعت وحجم الضحايا والخسائر في هذه الحرب الدائرة على اليمن كما يلي:
أكثر من 9 آلاف يمني من المدنيين نساء وأطفال ورجال فقدوا حياتهم، وأكثر من 19 ألفاً أصيبوا إصابات بليغة… ونعرف أن أكثر من 400 ألف منزل سكني دمرت خلال الحرب والقصف الجوي ونعرف أيضاً أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون، نزحوا عن قراهم وبلداتهم ومدنهم جراء الحرب، وأن أكثر من ربع مليون يمني اتجهوا للخارج أو احتجزوا هناك في رحلة لجوء وهروب من الموت تعرضوا فيها للإهانات والمعاناة في أكثر من دوله…كما نعرف أن البنية التحتية والفقيرة أصلاً، قد تم الإجهاز عليها وتدميرها كاملة، يشتمل ذلك تدمير محطات الكهرباء ومحطات وخزنات مياه الشرب والطرق والجسور والموانئ والمطارات والمدارس والجامعات والمستشفيات وأماكن التراث العالمي وغيرها، وسوف تعرفون قريبا ما هو أكثر وأفضع من ذلك.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر تحت شعار الحرب المنسية على اليمن في وقت يصادف يوم 26 مارس2017م الذكرى المؤلمة منذ بدء هجوم عاصفة الحزم والحرب على اليمن بقيادة السعودية ومرور سنتين على استمرارها وجرائمها والحصار والتجويع لأكثر من 25 مليون نسمة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا, وشعوب العالم الحر مخدوعه ولا تحصل على المعلومات الحقيقية عن هذه الحرب المنسية إقليميا ودوليا، وأن القانون الدولي ينتهك, وحقوق الإنسان تنتهك في حق شعب بالكامل ودولة ذات سيادة.
إن الدول التي تشن حربا على اليمن بقيادة السعودية انتهكت القوانين الدولية والأعراف وحقوق الإنسان وإن هذه الأعمال والتدخلات السافرة في اليمن ترقى بامتياز لجرائم حرب.
إن الشعب اليمني ودولته بالكامل, يقتل ويجوع ويدمر ويعاقب جماعيا، ان هذه الحرب ليست كما يصور للعالم أنها حرب داخلية. إن مثل هذه الحروب أصبحت حربا بالوكالة تديرها بعض دول إقليمية ودولية وحربا لأطماع اقتصادية من أجل الحصول على النفط والغاز في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وتصدير السلاح والتكنولوجيا الحربية إليها من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
ونظرا لما تشهده المنطقة والعالم من تحولات سياسية خطيرة ومصيرية وسكوت مريب للأمم المتحدة, تتصاعد كل يوم حدة القصف والقتل للمدنين العزل أطفالا ونساء وشيوخ في الأسواق والمدارس والمنازل والمساجد والطرقات وأماكن المناسبات وغيرها، ويتزايد حجم التدمير للبنية التحتية ومقومات الحياة بالكامل وتتوسع رقعة الحصار والتجويع الممنهج والمتعمد لأكثر من 25 مليون نسمة. بالتوازي مع هذه الحرب يتزايد انتشار الجماعات الإرهابية والقاعدة في مناطق النزاع وتحت مرأى ومسمع من دول العدوان والأمم المتحدة والدول الداعمة لمحاربة الإرهاب كما تسمى.
يدعوا المؤتمر إلى دعم الشعب اليمني في الداخل ومن يمثلهم على الأرض والتخاطب الرسمي مع ممثلين الشعب في الداخل ونشيد إلى عدم تغافل دورهم السياسي في حماية الدولة التي يراد تمزيقها وتوفير الأمن والأمان للمدنيين والمنشآت المدنية المتبقية وتسهيل نقل وتوزيع المساعدات للمواطنين في جميع مناطق اليمن وحماية الدولة اليمنية وحدودها من السقوط في يد الجماعات الإرهابية المتطرفة.
لقد تعرض اليمن وشعبه لخطر الإرهاب وتعرضت حدوده وأراضيه ومقدراته والممرات الدولية للقرصنة والخطر منذ زمن طويل وها هو الآن يعاني مع بقية دول العالم من تبعات الفكر التكفيري المتطرف وأن اليمن وشعبه كان ولايزال شريك لمحاربة الإرهاب في العالم بكل أشكاله.
ينظر المؤتمر بتقدير وتفاؤل إلى زيادة دور منظمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية وكذلك دور المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم في الدعم والمساعدة لليمن وشعبه إضافة إلى أهمية دور الصحافة والإعلام الحر في تصحيح المسار والعمل على حماية الحقوق والحريات ونقل الصورة الحقيقية للعالم في الحرب على اليمن وفضح مجرمي الحرب ورعاة الإرهاب لتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم.
كما يدعو المؤتمر جميع التيارات والمكونات الاجتماعية والسياسية اليمنية إلى العودة مجددا إلى طاولة الحوار لتحقيق السلام وبناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة, وإنهاء الخلافات السياسية التي لا تحسم إلا بالحوار وتقديم التنازلات والاستفادة منه والتسامح, وليس باستمرار الحرب واستخدام قوة السلاح الذي يؤدي إلى زيادة المعاناة الإنسانية والاجتماعية وكوارث بيئية ومجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة مع انعدام الأمن والأمان وتفشي الجريمة وضعف الدور الحكومي والشعبي لمكافحة الإرهاب.
عبر المشاركين في المؤتمر عن استيائهم وحزنهم لاستمرار الحرب وتفاقم معاناة الشعب اليمني وما خلفته هذه الحرب من جرائم وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي وعليه نحمل الأمين العام للأمم المتحدة السابق والجديد المسؤولية كاملة، وأن الاستمرار في التأخير والتجاهل في وقف الحرب يساهم في استمرار جرائم الحرب وقد يتسبب ذلك في حدوث كارثة إنسانية ومجاعة في اليمن بدأت علاماتها في الظهور الآن، وعليه يطالب المؤتمر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية بإصدار قرار قوي بتوقيف الحرب ورفع الحصار فورا وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية عبر المنظمات المحلية والدولية.
يطالب المؤتمر أصحاب القرار محليا وإقليميا ودوليا والدول دائمة العضوية وألمانيا بالدعم والتدخل الشجاع لوقف الحرب وجرائم الحرب في اليمن وحضر بيع الأسلحة التي تباع إلى المملكة العربية السعودية كنظام ديكتاتوري أو إلى غيرها من رعاة الإرهاب, والذين بدورهم يقدمون السلاح والمال للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم لقتل الشعوب وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والدولية مسؤولة على حماية أكثر من 25 مليون نسمة, لذلك نطالب التوقف عن الدعم والتعاون مع المتسببين في هذه المعاناة لرغبتهم استمرار الحرب وجرائمها على المدنيين في اليمن والتي ترقى إلى جرائم حرب دولية.
من خلال هذا المؤتمر نناشد الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية تقديم الدعم لليمن وشعبه عبر الداخل والسعي لدعم الوقف الفوري للحرب العبثية التي تساهم في زيادة وانتشار الإرهاب والتطرف والبدء في السعي لتحقيق السلام والأمن وتقديم الدعم الإنساني السخي لمنع حدوث مجاعة كبرى ومنع انتشار الأوبئة والأمراض في أوساط المجتمع والمنطقة وإعادة البناء والأعمار.
كذلك نطالب جميع المكونات في اليمن ودول الخليج وإيران ودول العالم إلى السعي لدعم خيار السلام ونبذ العنف والتطرف الديني, فهم الحل الوحيد حتى ينعم الجميع بحياة كريمة وآمنة واتخاذ منهج وأسلوب الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة لكي تنعم جميع الشعوب إقليميا ودوليا بالأمن والخير والسلام.
نتقدم بالشكر الجزيل لكل الحاضرين والمشاركين والمنظمين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مؤتمر برلين الأول 25 فبراير2017
abdalqdos77@gmail.com