مجور :203 ملايين دولار تكلفة مشروعات زراعية مخصصة للأمن الغذائي والنمو الريفي في اليمن


> الفاو تعلن البدء في تنفيذ مشروع حوض صنعاء والتحضير لوثيقة مشروع حوض تهامة

قال وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور: إن وزارته تسعى جاهدة لتطوير الزراعة في اليمن بما فيها الزراعة الأسرية من خلال التدخلات بتنفيذ عدد من المشروعات الكبيرة على رأسها مشروع النمو الريفي ومشروع الأمن الغذائي ومشروع ساحل حضرموت والتنمية الزراعية في محافظة ابين ودراسة مشروع التنمية الزراعية في محافظة البيضاء .
لافتا في احتفال بلادنا أمس بصنعاء بيوم الغذاء العالمي الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو إلى أن من اهم المشروعات المقرر تنفيذها مشروع النمو الريفي الذي يمول من قبل الإيفاد وعدد من المانحين الآخرين بمبلغ 167 مليون دولار والذي يغطي 7 محافظات هي ذمار والضالع ولحج وتعز والحديدة وإب وريمة الأمر الذي سيحدث نقلة نوعية للزراعة في اليمن مستقبلايقابله مشروع الأمن الغذائي الذي يغطي 4 محافظات هي صنعاء وحجة وشبوة وحضرموت الوادي وبتكلفة 36 مليون دولار هو الآخر من المشروعات الهامة جدا لليمن.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة قامت ببناء محجر بيطري مركزي في منفذ المخا من خلال مشروع الزراعة المطرية بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى في اطار التكامل لتحقيق الامن الغذائي.
مشيرا إلى أن هناك 500 مليون مزارع اسري في العالم يشكلون تسعة من أصل عشرة يعملون في الزراعة الأسرية ويرتبطون ارتباطا مباشرا بالأمن الغذائي والتغذية لأنهم ينتجون من 56 – 80 % من إنتاج الغذاء في العالم.
وأضاف: إن الزراعة الأسرية في اليمن تعد الشكل المهيمن من الزراعة في قطاع الإنتاج الغذائي وتلبية احتياجات السكان الغذائية .
وأشار إلى أن المساحة المزروعة في اليمن تبلغ 1.4 مليون هكتار ويبلغ عدد الحائزين مليوناٍ و180 ألف حائز أي بمعدل واحد هكتار لكل حائز وحجم الحيازة الصغير يجعل الأسرة تهيمن على زراعة أرضها بنفسها وتقوم بإدارتها .
وقال: “نظرا لاعتماد أكثر من 50 % من الاراضي الزراعية على الإمطار فإن العديد فإن العديد من المزارعين اليمنيين الاسريين ولاسيما منتجي الكفاف ينضوون تحت نسبة 70% من السكان ممن يعيشون انعدام الامن الغذائي مؤكدا الحرص على تعزيز ربحية المزارع الأسرية من خلال مساعدتها على التحول من إنتاج الكفاف إلى تحقيق الربحية والذي من شأنه الرفع من مستويات المجتمعات المحلية التي ينتمون إليها ويحفز للحصول على فرص العمل ويؤدي دورا رئيسيا للقضاء على الفقر.
مذكرا بدور المرأة الريفية التي تقوم بدور أساسي في الزراعة الأسرية وتوفير جزء كبير من الاحتياجات الغذائية للسكان رغم التحديات .
وقال: إنني اتفق مع الرؤية التي تؤكد أن ثمة عدد من العوامل التي تعتبر مفتاحا لنجاح تنمية وتطوير الزراعة السرية مثل الظروف الزراعية الايكلوجية والخصائص التضاريسية وبيئة السياسات والوصول إلى الأسواق والوصول الى الأراضي والمواد الطبيعية الأخرى والوصول إلى التكنولوجيا والخدمات الإرشادية والوصول إلى الائتمان والأوضاع الديمغرافية والاقتصادية الاجتماعية والثقافية إلى جانب توفير التعليم المتخصص وغيرها مؤكدا أن الوزارة تعتبر الاتحاد التعاوني شريكا أساسيا في إنتاج الغذاء وتنفيذ المشروعات .
وأكد أن الجهود الرامية لمكافحة الفقر ستستمر في ستسهم في بلوغ آفاق جديدة من تحسين الظروف المعيشية للسكان الريفيين في بلادنا وصولا إلى تطوير الزراعية الأسرية والتنمية الريفية المستدامة.
من جانبه حث محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي كل الجهات المحلية والأصدقاء من المانحين على الاهتمام بدعم المزارع اليمني لأنه عماد الأمن الغذائي واليمن لن تكون قوية الا بدعم الزراعة والإنتاج.
كما ألقى الدكتور صلاح الحاج حسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة الفاو كلمة أكد فيها دعم المنظمة لمشاريع التنمية الزراعية في اليمن لافتاٍ إلى أن المنظمة انتهت من التحليل المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والذي يعتبر مكون مهم في مشروع نظم المعلومات الأمن الغذائي الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الفاو بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والوزارات ذات الصلة.
وقال: لقد تم التوصل الى تصنيف حالة انعدام الأمن الغذائي في محافظة من محافظات الجمهورية حيث أظهرت النتائج أن 5 محافظات هي صعدة وحجة وشبوة وابين ولحج تقع في مرحلة الطوارئ بينما 12 محافظة تقع في مرحلة الأزمة أما بقية المحافظات الخمس فتقع في مرحلة الشدة أي في وضع اقل حدة من حيث انعدام الأمن الغذائي.
وقال: إن النتائج تؤكد أن كل التدخلات والدعم الخاص ببرامج الطوارئ يفترض أن تتكامل مع التدخلات في الجانب التنموي من اجل ضمان قدرة أفضل على التحمل والصمود للمجتمعات المحلية.
معلنا عن بدء العمل في تنفيذ مشروع حوض صنعاء للإدارة المتكاملة للمياه بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري ووزارة المياه والبيئة والهيئة العامة للموارد المائية بالإضافة إلى البدء بالخطوات التحضيرية لإعداد وثيقة مشروع حوض تهامة الممولين من الحكومة الهولندية.
وحث أصحاب القرار في اليمن على الالتزام بكل ما من شأنه المساعدة في تأمين الحكومة الرشيدة والشفافية وتنفيذ ومتابعة الخطط الاستراتيجية لتنمية الزراعة والريف اليمني .. مؤكدا استعداد والتزام الفاو بالتعاون مع الشركاء بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة المزارعين اليمنيين ودعم قدراتهم على التحمل والصمود نحو تحقيق الأمن الغذائي.
وألقيت في الاحتفال كلمتان لممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد شادول ومدير عام المرأة الريفية بوزارة الزراعة والري المهندسة ايمان بازرعة اشارتا إلى أهمية الاحتفال بالمناسبة التي تركز على حشد الجهود والطاقات وتوجيهها لتشجيع مجالات توفير الأمن الغذائي منها الاهتمام بالزراعة الأسرية لتحسين سبل معيشة السكان .
وتطرقت الكلمتات إلى دور المرأة الريفية في التنمية الزراعية في اليمن وكذا أهمية الزراعة في اليمن والتي تشكل أسلوب حياة لغالبية السكان ولها وظائف اقتصادية واجتماعية وبيئية.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغذاء واليوم العالمي للمرأة الريفية في اليمن بمشاركة أكثر من 100 مهندس وباحث وممثلين عن الجهات ذات العلاقة وخبراء زراعيين كمناسبة تحتفل بها معظم شعوب العالم في كل عام لإبراز دور القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي وكذا دور المرأة الريفية وجهودها الفعالة في مواجهة قضايا الأمن الغذائي .
ويهدف يوم الأغذية العالمي إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم وإلى تشجيع الناس في مختلف إنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع حيث يحتفل به أكثر من 150 بلداٍ في كل عام .

قد يعجبك ايضا