
اللقطة الأولى لحارس غرف في قلب الصخر تعتبر مقابر أسر في عهد الدولة الحميرية منحوتة في أعالي جبل في بني مطر غرب صنعاء .!!
تفضل الأخ العقيد علي المطري بدعوتي أنا والدكتور المتخصص بالآثار يوسف محمد عبدالله تفرغنا يوما كاملا للاستطلاع في هذا الجبل وجدنا أكثر من غرفة أو مقبرة أسرية مختلفة الأحجام حسب استيعاب الأسرة.
جوانب الجبل الشاهق معمولة بهذا الشكل لا تستطيع الوصول إليها إلا عبر وسيلة ما حبال أو درج مقفل أما غير المعنيين نزولا من سطح الجبل .
هذه اللقطة التي لا أستطيع تسميتها أخذتها باليد اليسرى ويدي ترتعش لأن خوفي من السقوط مسيطر رغم أني مربوط بحبل من الخاصرة ومتشبث بالحبل الغليظ بيدي اليمنى !!
الشيء المهيب أن الغرف منحوتة بدقة متناهية لها نوافذ صغيرة مقارنة بتلك التي في دار الحجر وادي ضهر ومحصنة أكثر من اللصوص أو الفضوليين بارتفاعها وصعوبة الوصول إليها.
عموما المعلومات أكثر لدى الدكتور يوسف محمد عبد الله .والدكتور يوسف هو مرجعي الأول وسبق أن ترافقنا في زيارات عدة ومعارض كثيرة في أوروبا كنت أصور القطع والتماثيل والنقوش الأثرية وأعود إليه لتحديد تاريخها قبل عرضها أو نشرها ومشكورا ترجم وسمى وحدد تواريخ كل صوري في هذا المجال وهي كثيرة أدعو
كل مهتم لزيارة هذا المكان الهام ويستحسن أن يكون مزودا بكل ما يحتاج الزيارة من أدوات السلامة وأيضا اختيار مرشد كالأخ علي المطري وهذا المخلص لعمله الموجود في الصورة .
الصورة نيقاتيف .كامبرا Nikon f.3 lens35-106 m
سيزيف اليمني
في اللقطة الثانية يظهر سيزيف الأصل: سيزيف اليمني هو جد سيزيف الاغريقي. سيزيف اليمني قهر المستحيلات. طوع الجبال لخدمته. نحت الصخور وزرعها قمح وفواكه: أبدع في تشكيل المدرجات وأذل البحر والصحراء وأنتج من الرمل حنطة ومن البحر أشهى طعامه.
كان سيزيف اليمني منغمسا بأرضه حتى جاءت إصابات من بعيد مسلحة بالتمائم والطلاسم فغمر الجهل كل شيء. لكن سيزيف الأصل باق وبمقدوره تحمل الصعاب إلى أن يستعيد مجد قوته.
الصورة لسيزيف يمني عمره قرون ينتزع حاجاته من قعر الوادي السحيق ويصعد بها إلى مسكنه في الأعالي. اللقطة له عند وصوله مدينة المحويت 1993م.