عملية عسكرية للجيش العراقي بمساندة طائرات التحالف الدولي

بغداد/وكالات
– بدأت قوات عراقية تنفيذ عملية واسعة بمساندة طيران دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أمس لاستعادة السيطرة على مناطق شمال مدينة تكريت شمال بغداد التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم “داعش ” كما ذكرت مصادر رسمية وأمنية.
وقال علي موسى المستشار الإعلامي لمحافظة صلاح الدين نقلا عن المحافظ رائد إبراهيم الجبوري: “تم البدء بتنفيذ عملية لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت من سيطرة مسلحي “داعش” بمشاركة قيادة عمليات صلاح الدين وطيران الجيش العراقي والطيران الأميركي”.
وأضاف :إن “القوات تواصل تقدمها بمساندة جوية ويجري حاليا تحرير منطقة الحمرة المجاورة لقاعدة سبايكر” إلى الشمال من مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).
ونفذت القوات العراقية عمليات سابقة في مناطق متفرقة بينها لتحرير مدينة تكريت مركز المحافظة من دون أن تحقق نتائج .
وقال المصدر نفسه أن محافظ صلاح الدين عقد مساء أمس الأول اجتماعا مع قيادات أمنية عراقية وأخرى من الجيش الأميركي.
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين أن “عملية عسكرية بدأت عند السادسة (3,00 تغ) لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت ومنطقة الجزيرة إلى الغرب منها”.
وأوضح :إن “القوات العراقية استطاعت من خلال الدعم الذي قدمته طائرات دول التحالف من التقدم وتحرير قرى الصقور وحماد شهاب والمحزم ومواصلة التقدم باتجاه قضاء بيجي (40 كلم شمال تكريت)”.
وأشار إلى أن “تقدم قواتنا بطيء بسبب وجود أعداد كبيرة من العبوات الناسفة على طريقها” موضحا أن قوات أخرى تتقدم باتجاه منطقة الديوم غرب مدينة تكريت وفقا للمصدر.
وتنفذ العملية بمساندة طيران دول التحالف ومشاركة الجيش والشرطة وقوات مكافحة الطوارئ (سوات) وفقا للمصدر نفسه.
وأعلن تلفزيون العراقية الرسمي في خبر عاجل انطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت.
وبدأ طيران دول التحالف في الثامن من أغسطس تنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين من عناصر تنظيم “داعش” الذي شن هجمات شرسة منذ التاسع من يونيو وسيطر على مدن مهمة بينها الموصل ثاني مدن البلاد ومناطق واسعة في شمال وغرب ووسط العراق.
غير أن مقاتلين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل نجحو في أغسطس في استعادة السيطرة على سد الموصل بدعم من ضربات جوية أميركية.
وبسبب ارتفاع الروح المعنوية عقب السيطرة على السد الاستراتيجي حاولت القوات العراقية مهاجمة تكرير بعدها بيوم واحد لكنها عادت وأوقفت الذي لم يستمر طويلا بسبب مقاومة شرسة من جانب مقاتلي تنظيم “داعش”.
وكانت تلك المحاولة هي الأخيرة ضمن انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين لسيطرة الجيش العراقي تدعمه ميليشيات شيعية على وسط تكريت التي تبعد 130 كيلومترا شمالي بغداد وتعد معقلا من معاقل الأقلية السنية.
ميدانيا قالت الشرطة ومصادر طبية أمس الأول أن 47 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 123 آخرون بجراح في تفجيرات وهجوم بقذائف المورتر على مناطق شيعية من بغداد وفي الحزام الريفي إلى الجنوب من العاصمة العراقية.
وقالت شخصية سياسية شيعية: إن الهجمات التي جاءت في إطار تزايد العنف في الأحياء الشيعية في الأسابيع القليلة الماضية هي هجمات انتقامية نفذها مقاتلو تنظيم “داعش”.

قد يعجبك ايضا