هو اعتراف علني من أعلى المراكز السياسية القيادية في تل أبيب ، صاروخ اليمن في طريقه لفرض حصار كامل على الكيان ، بينما مليارات تسليح جيوش العرب لم تستطع إدخال صندوق مساعدة إلى قطاع عزة.
كانت دمشق يوماً تُعرف بعز الشرق ، أما اليوم فاليمن عزة العرب والإسلام ، هذا الشعب المعجزة و كما يقال بالعامية :”الحجر الذي لا يعجبك يفجك”.
إنهم شعب جزيرة العرب العريق و الأصيل رغم كل المعاناة، الحصار والحرب التي أدمت البشر و الحجر من الأقربين و الأبعدين بقي راسخاً ، ثابتاً و شامخاً في أرضه و مواقفه …
إنهم أعجوبة القرن الواحد و العشرين أصحاب الرؤوس التي لا تنحني و أهل المروءة ترى فيهم أهل فلسطين الحقيقيون لا يتعبون فمن جبهات القتال إلى الساحات كل يوم جمعة.
تحملوا ما لا يتحمله شعب و مع ذلك مؤخراً بعد أن زُلزلت أرض اليمن بالألاف الأطنان من القنابل و اكتمل العدوان من قبل الكيان أخيرا وليس آخر ، أجبروا ترامب بعد عدوانه الوحشي هذا بأن يطلب منهم أو يترجى أن تكون السفن الأمريكية التجارية خارج منطقة الاستهداف ، بينما أعرابنا لا يخجلون حتى بيان استنكار لم يكلفوا خاطرهم تقريبا ثماني سنوات و اليمن يُطحن بكل من عليه من بشر حجر .
فيا خجلنا من أنفسنا ، فحتى المساعدات العربية و الإسلامية إنسانيا من الباب الأخلاقي غابت و غائبة انهم توأم غزة و لكن لم ولن يخضعوا ، إنهم المقاتلون المعجزة و ضمير العرب
اليوم كل السياسيين في الكيان الإسرائيلي يقفون على رجل واحدة بعدما قرر انصار الله اليمنيين فرض حظر جوي بعد البحري عليه ، و ربما صاروخ آخر غير تحذيري على مطار “بن غوريون” و العوض بسلامتكم و بالتالي لن نرى أي طائرات خطوط جوية تحط هناك و إن تطورت الأمور اكثر ، أي تم قصف المطار بصاروخين في الأسبوع يكون قد تم إقامة الحصار فعليا و الأهم نفسياً ، قد يضطر الإسرائيليون إلى الخروج إن أرادوا بالقوارب إلى اليونان أو قبرص هجرة أو سفر…
هي معركة إرادة و عزيمة هذا الذي ينفرد بها اليمنيين ، بينما حكامنا بانتظار أن يهل عليهم كالبدر (القاشوش) “ترامب” وقد هلّ وبدانا العروش تجمع له الخوة على شاكلة استثمارات إجبارية و بلا أي حرج كما كان عليه في فترة ولايته الأولى بمئات المليارات عدا عن الصفقات المفروضة لشراء أسلحة بعشرات مليارات الدولارات ليأكلها الصدأ
التاريخ سوف يلعن من باع نفسه و انتهى و كرامته و من جهة ثانية سوف يسجل مآثر أحفاد بلقيس و أبناء الحضارات الأولى و الأخوة الحقيقيون في أوقات الشدة..
طوبى لأبناء اليمن الذي لم يعرف السعادة تفيدة (الاشقاء) وتنازعوه ، لكنهم على طريق الحق و أصحاب المروءة و خزان صبر على الشدائد ، لم يتخلوا عن من استنجد بهم هذا ما أثبتته مواقفهم وتصرفاتهم على الأرض على قدر استطاعتهم من السابع من تشرين و إلى يومنا هذا.
نشد الجواهري العظيم : صبراً دمشق على البلوى …
اليوم تم سبي دمشق التي عرفناها و انضمت إلى المعتقل مع أخواتها من عواصم القرار التائه لهذه الأمة المخصية.
الرجاء والأمل بصنعاء اليمن أن تبقى عزيزة و شامخة و قوية بأبنائها رغم أن اليمن اليوم تنطبق عليه قصة “يوسف و إخوته” هي حاله مع (أشقاءه) قبل أعدائه.
كاتب سوري