وقفة نسائية في الحديدة بذكرى مجزرة “تنومة وسدوان”

الثورة نت/..

نُظمت في مدينة الحديدة، عصر اليوم، وقفة نسائية حاشدة إحياء للذكرى الـ105 لمجزرة الحجاج الكبرى في ‘تنومة وسدوان’، التي ارتكبتها عصابات ‘بني سعود’ بحق الحجاج اليمنيين عام 1923م، وذلك تحت شعار: “تنومة بين عدوان الماضي والحاضر”.

ورفعت المشاركات في الوقفة، التي نظمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة، لافتاتٍ عبّرت عن البراءة من أعداء الله والإسلام، واستحضرت واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، حين أقدمت عصابات ‘بني سعود’ على ذبح أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني بدم بارد وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام.

ورددن هتافات غاضبة تندد بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام السعودي في ‘تنومة’، وبسجله الدَّموي الممتد في استهداف الشعب اليمني، وارتكاب الجرائم بحقه على مر العقود، مؤكدات أن دماء الحجاج الأبرياء التي سالت ظلماً وعدواناً لن تذهب سدى، بل ستظل لعنة تطارد القتلة، ووصمة عار في جبين من تجرأ على بيت الله والحُجاج، وأن الشعوب الحرة لا تنسى من قتل أبناءها، بل تحفظ ذاكرتها وتورثها أجيالًا حتى يأخذ التاريخ بثأر المظلومين.

وأكدت المشاركات في الوقفة، التي احتضنتها ساحة مدرسة عقبة، أن المجزرة تمثل جريمة كبرى تكشف عن التاريخ الدموي للنظام السعودي الذي لم يتورع عن قتل الأبرياء، وانتهاك الحرمات، في دلالة واضحة على امتداد عدوانيته من الماضي إلى الحاضر.

وأشارت الكلمات، التي ألقيت خلال الوقفة، إلى أن النظام السعودي لم يكتفِ بدماء الحجاج، بل استمر في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني طيلة سنوات من العدوان الذي شنه في 2015، ما يؤكد أن طبيعته الإجرامية واحدة على مر الأزمان.

كما أكدت الكلمات أن ما يجري اليوم في غزة وفلسطين المحتلة هو امتداد للمشروع التآمري نفسه الذي بدأ من ‘تنومة’، حيث يمارس العدو الصهيوني أبشع الجرائم بدعم ومباركة الأنظمة العميلة، وعلى رأسها النظام السعودي.

وأعلنت المشاركات تأييدهن الكامل لعمليات الإسناد اليمني للمعركة الفلسطينية، وللضربات النوعية التي توجهها القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني؛ نصرة للمظلومين في قطاع غزة.. مؤكدات أن اليمن كان وسيظل في طليعة المدافعين عن المستضعفين من أبناء الأمة بكل ما يتاح له من وسائل وامكانات.

كما أكدن أن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” ماضية بعزم الشعوب الحرة، وأنهن شريكات أصيلات في هذا المسار التحرري، من خلال التعبئة، والصبر، والثبات، وتربية الأجيال على قيم الكرامة والولاء للمقدسات.

وحثت الوقفة على استلهام العِبر من مجزرة “تنومة’، والعمل على توثيقها وتدريسها للأجيال، كي لا تنسى، ولتكون حافزا لمزيد من الوعي والرفض لأي شكل من أشكال التطبيع والخنوع لجلادي الأمة.

وجددت حرائر مربع مدينة الحديدة تمسكهن بالثبات والصمود في وجه كل التحديات.. مؤكدات أن الوعي بتاريخ الأمة، وما تعرضت له من مؤامرات يعد سلاحا لا يقل أهمية عن البندقية، وأن النصر قدر محتوم للشعوب التي ترفض الانكسار، وتتشبث بهويتها الإيمانية وقضاياها المصيرية.

قد يعجبك ايضا