
تعتمد الكثير من مؤسسات الأعمال والشركات على المنافسة لتحفيز موظفي المبيعات والتسويق على المبادرات المهمة لكن هناك أمرا قد لا ينتبه إليه المديرون وهو أهمية إدخال المنافسة الودية إلى بيئة العمل. فتطبيق مثل هذه الاستراتيجية يسهل عملية التدريب والتعلم بين الموظفين ويساعد على انخراط الموظفين الجدد اجتماعيا وتقوية الروابط بين الإدارة وكادر العاملين وهناك طرق يمكن من خلالها تطبيق هذه الآلية في العمل :
ــ توفير فرص متكافئة للظهور من خلال توفير فرص التدريب والتعلم بين فرق المبيعات والتسويق والمندوبين جميعها. ويمكن ملاحظة هذا الأمر على أرض الواقع إذ عندما يتمكن المندوبون من رؤية تصنيفاتهم ومراتبهم عمليا فإنهم سيندفعون لمعرفة كيف وصل متصدر القائمة إلى هذه المرتبة.
ــ تعزيز التعاون أثناء تعيين الموظفين هذا الأمر يزيد التعاون بين أعضاء الفريق و ترسيخ الثقة بينهم وإيجاد الحلول المناسبة وفي دفع الجميع إلى العمل بنشاط.
ــ تقديم فرصة التفاعل والانخراط الاجتماعي للموظفين حيث من الأهمية إعطاء مندوبي المبيعات الفرص العادلة للانخراط في بيئة العمل. ويبدو أن جميع المندوبين في هذه الأيام يقومون بإنجاز أعمالهم عن بعد وهو أسلوب مهم لكسر حاجز العزلة التي تظهر بسبب طبيعة عمل المندوبين خارج مكاتب مؤسسات وشركات الأعمال .
ــ كسر الحواجز المبالغ في رسميتها بين الأقسام الإدارية وتفاعلها لإنجاز العمل حيث تقوم فرق التسويق بإطلاق مبادرات جديدة دائما للمساعدة في تعزيز عائدات عملية التسويق من بدايتها إلى نهايتها. وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية جديدة ودعم إطلاق المنتجات ورعاية المؤتمرات أو من خلال إجراء مؤتمرات للعملاء.
ويمكن للمنافسة المنتشرة بين الموظفين لاسيما الإيجابية منها أن تؤدي إلى فتح خطوط الاتصال بين الموظفين والقادة مما يعزز التعاون المتبادل ويحقق نمو العمل وتطوره.