حديثنا في جلسة مقيل انصب حول المرحوم محمد الحيمي رئيس الطيران اليمنية ورئيس نادي الأهلي الصنعاني وكم كان للحديث مذاقه ونحن نسوق أيام زمان في الثمانينيات وما قبلها عن هذا الرجل ومكانته بين أوساط المجتمع وصلته بالملعب الرياضي وما قدمه لساحة الشباب من معطيات وضعته في عيون الجميع رجل مرحلة ولعل تنوع المواصفات عن المرحوم محمد الحيمي ساقت إلى مطرحه في صلب موقع الطيران اليمني الذي حدثنا عن تلك الفترة أحد رجالات اليمنية بأصول المعرفة عن هذا المجال اخونا العزيز علي سكران الذي اسهب فيما تناوله عن الفقيد رحمه الله عبر مواصفات خاصة امتلكها الحيمي طيلة حياته وناتج تلك المحبة التي وضعته بأعلى مقام عند مجتمع في الداخل واحترام الخارج له في سياق تعامل اليمنية بوفاء وإخلاص معهم.
الدكتور شكيب البشيري عمد معرفته بالمرحوم الحيمي من خلال مسيرة قدمه في الملعب كلاعب بنجومية الكبار لعرض الفنيات الكروية وحملها إلى المرمى بأسلوب راق جدا منح الكابتن شكيب موقعا معتمدا لدى جماهير المستديرة في مطرح عشقها الحقيقي آنذاك وبمقدار معزته للأستاذ الحيمي طاف بنا بأفق عال في محور علاقته بالرياضيين عامة دون خاصية لناد أو أفراد وكيف كان تعامله مع الجميع بروح الأب لأبنائه .. حتى أن الكثير من موظفي اليمنية هم من أبناء الملعب الرياضي بفضل الله وتعاون الحيمي بتوظيفهم ومثل هذا التقدير يضع الرياضيين أمام شخصية لا تقدر مواقفه على الاطلاق في محيا حياته اسكنه الله فسيح جناته .. مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد في مشتل العلاقة بمقدار الدرجات المستوفاة مع الرياضيين إلا في مصب خدمات هذا الرجل للميدان الرياضي ومنتسبيه.
أنا شخصيا ممن أقف بإجلال لمقام المرحوم محمد الحيمي في رحلة مسار نشاطي كإعلامي رياضي منذ معرفتي به في السبعينيات حتى رحيله – رحمه الله .. ولعل مسكن الاحترام في نص علاقته تعاونه مع حملة القلم الرياضي ويذكر زميلنا الوزير الدكتور حسين العواضي كيف كان الحيمي وموضعه بيننا بعددنا حينها الذي لا يتجاوز العشرة أفراد ومستوى التعاون من الحيمي لنا في الكثير من المجالات بما فيها تذاكر السفر إلى الخارج .. وأهم ما يمكن شرحه في هذه التناولة أنه المسؤول عن اسطول طيران اليمن في محل تواضعه المميز وتخاطبه مع كل من يريد منه خدمة من البعض ينتظره عند بوابة جامع اسحاق بعد انتهاء أدائه للصلاة لطلب المساعدة وبابتسامته يرحب بكل من يطلب منه ذلك.
الرياضة خلقت بين محبيها عدادا منفردا من الأشخاص وضعتهم في قياس خاص في رحم التعامل النظيف بتعاون ودعم ليس له مثيل .. ومن هؤلاء الأصناف الأستاذ القدير الوزير أحمد لقمان والأستاذ أحمد قاسم دهمش والدكتور أحمد الكباب ومن رجال الأعمال الأستاذ محمد عبده سعيد والأستاذ يحيى الحباري والأستاذ شوقي أحمد هائل أنعم وابوبكر شماخ والشيخ عبدالعزيز الحبيشي والأستاذ أحمد القعطبي كمسؤولين وأرباب بيوت تجارية وغيرهم من ذوي الوجاهة ورفقة المكان بقلوب أبناء الميادين الرياضية .. وهذا شرف كبير أن ينساق الحديث عن مثل هؤلاء في الجلسات الخاصة والعامة.
رحم الله الأستاذ المرحوم محمد الحيمي وجعله في مساكن الجنة .. إنا لله وإنا إليه راجعون
Prev Post
قد يعجبك ايضا