
ذمار/ رشاد الجمالي –
يأتي عيد الأضحى المبارك ليمثل فرحة للمسلمين جميعاٍ في مشارق الأرض ومغاربها وقد تختلف العادات والتقاليد وتتباين اللغات والألسنة ولكن تبقى القلوب موحدة في شتى أنحاء العالم الإسلامي تجمعها مناسبة واحدة.
وفي هذه المناسبة يحرص المغتربون اليمنيون على العودة إلى وطنهم ومن يقطنون المدن من أبناء الريف يعودون إلى قراهم لقضاء عطلة العيد وذلك بسبب الترابط الأسري القوي الذي شكل عامل الدفاع والمحرك الأول للعادات اليمنية التي تبرز واضحه خاصة في فترة الأعياد وفي الإستطلاع التالي من التفاصيل حول مظاهر عيد الأضحى المبارك بمحافظة ذمار.
البداية كانت مع الأخ/ محمد عبدالكريم سهيل حيث قال:
عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية عظيمة وغالية على امتنا العربية والإسلامية فهي لوحة فرائخة زاهية الألوان فيه تشرق الوجوه باسمة لبعضها البعض وتشابك الأيدي متصافحة متحابة وتنبذ الخلافات والأحقاد وتتصافى النفوس وتتقارب الأرواح وترسم الفرحة على وجوه الأطفال وتصنع البسمة وتبث البهجة في نفوسهم ويلتقي الأحبة من كل مكان ويعود الغائب ويجتمع الشمل فيفرح الصغار ويسعد الكبار فالعيد مناسبة دينية عطرة بعمق الإيمان ونسيم المغفرة من الواحد الديان فيجب الإكثار فيه من الحمد والشكر للواحد القهار لما وهب عباده من نعيم ويجب علينا تفقد المحتاج والمسح على رؤوس الأيتام.
تواصل أسري
وأضاف: كثيرة هي العادات والتقاليد التي تشهدها محافظة ذمار خلال أيام عيد الأضحى منها التوصل الأسري ففي الصباح الباكر يصحو الجميع على أصوات المآذن المكبرة والمهللة لرب العالمين وبعد لبس الجديد يتجه الجميع لصلاة العيد وبعد الانتهاء من أداء صلاة العيد يتجه كل واحد مع أولاده بعد السلام وتبادل التهاني لزيارة الأقارب والأصدقاء إلى بيوتهم التي تتعدد عند معظم الأسر إلى أكثر من بيت يتناولون الحلويات وتقدم المشروبات ويتم تبادل الزيارات فيما بينهم.
واختتم بالقول: بالنسبة للألعاب التي تمارس في المحافظة فلم نعد نلحظ أي ألعاب تمارس لا من قريب ولا من بعيد فقد انعدمت بفعل الحياة المعيشية وغلاء الأسعار التي تقضي على الأخضر واليابس فيمارس المواطن عيده بكل بساطة دون تكلف أو مباهة فيضطر البعض إلى الجلوس في المنازل خلال أيام العيد ولا يعاود أهله وأرحامه وذلك لصعوبة الحياة المعيشية.
مناسبة عظيمة
اما الأخ عبدالملك السعيدي فيقول:
عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية عظيمة تتجلى فيه المحبة والألفة والبهجة والسرور في مختلف مديريات محافظة ذمار وقد لا يستطيع الإنسان أن يفي لهذه المناسبة بما تستحقه من التعبير واختيار الكلمات والمصطلحات لأنها تعد من أهم المناسبات المباركة التي تحمل أجمل معاني الحب ومعاني الخير والتواصل بين الأهل وخاصة الارحام التي أوصى بوصلها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.
واستطرد: بالنسبة لعاداتنا العيدية في الريف فهي لا تختلف كثيرا عن باقي محافظات الجمهورية حيث نذهب صباح يوم العيد لتأدية صلاة عيد الأضحى المبارك وبعد الصلاة نقوم بزيارة الارحام والاقارب والأهل والأصدقاء ونتبادل التهاني فيما بيننا ونتسابق إلى فعل الخير والعطف على الفقراء والمساكين والمحتاجين والقيام بفعل العمل الخيري والتعاون على البر والتقوى وعند الزيارة يقدم لهم ما يسمى بجعالة العيد وهي الزبيب والقلى والكعك واللوز والشاي والقهوة والعصائر بأنواعها.
ويقوم الأطفال باستقبال العيد باطلاق الألعاب النارية أما البنات فيقمن بتزيين أيديهن بمادة الخضاب أو الحناء ويقوم الرجال بتجهيز متطلبات العيد من جعالة العيد وملابس الأطفال وبزيارة الأقارب.
تبادل الزيارات
ومن جانبه تحدث الاخ / احمد عبدالله الضبعي قائلا:
ما أن يهل عيد الاضحى المبارك على أبناء محافظة ذمارإلا وتشاهد وجوه الجميع متهللة فرحة مبتسمة يتبادلون الزيارات في ما بينهم صباحاٍ وفي أوقات الظهيرة والعصر وفي ليالي العيد تجد الشباب وأغلب كبار السن في المدن وفي القرى يقضون ساعات طويلة في تناول القات بأحد دواوين الحي أو القرية التي تتسع لأعداد كبيرة من الناس وما أن يتنفس الصبحا خلال أيام العيد إلا وقد صحى أغلب المواطنين الرجال منهم والنساء والأطفال ليستعد كل منهم للقيام بممارسة طقوسه العيدية المعتادة حيث يقمن النساء بإعداد وتقديم الكعك وجعالة العيد لأفراد الأسرة ولمن يأتي اليهم معايداٍ من أقاربهم أما الرجال والشباب والأطفال فيذهبون جميعاٍ لأداء صلاة العيد في ما يسمى المصلى ويكون المصلى في الغالب إحدى الأماكن المفتوحة الواسعة أو في الجامع وبعدها يتوجه كل منهم إلى ارحامه ليصلهن وإلى معايدة بقية أقاربه وأهله وعقب ذلك يعود البعض منهم إلى منازلهم لذبح الاضاحي التي اشتروها خصيصاٍ لعيد الاضحى المبارك ويتجه البعض الآخر إلى الأسواق والساحات التي تذبح فيها المواشي لشراء اللحوم بحسب ظروف كل واحد منهم فيما يتجه الأطفال لممارسة طقوسهم الخاصة التي تتوزع بين اللهو واللعب واقتناء وشراء حلويات وجعالة العيد مع أقاربهم كما يذهب الأطفال لتبادل الزيارات العائلية التي يتخللها تقديم عسب العيد لهم من قبل الأقرباء المضيفين أو المستقبلين للمعايدين.
تنزة وتقديم هدايا
الأخ/ ناصر الضبياني تحدث قائلا :
يعتبرعيد الاضحى المبارك للمسلمين ذا أهمية كبيرة بالنسبة لهم متمثلة في أيامه العشر الاولى المباركه من ذو الحجه وفيها يؤدي الحجيج مناسك الحج متقربون الى الله سبحانه ومؤدون ركناٍ من اركان الاسلام ولأفراح عيد الاضحى في محافظة ذمار مذاقها الخاص تبدأ بشرأ الاضاحي وشرأ ملابس العيد وبعد صلاه العيد يتم تبادل التهاني ثم تبدأ رحلة الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء وزيارة الأرحام وتقديم الهدايا وعسب العيد وتجدها لتلاقي الاقارب بالارحام
كما تبدو طقوس ومظاهر العيد بارزة في الذهاب الى حديقة هران للتنزه وكذلك يقوم الناس بذبح اضحياتهم وتوزيع جزء منها على الفقراء والمحتاجين.