منشــــآت مهملــة واستعــدادات واهيــة



رئيس منظمة أنصار السياحة :ما تمر به بلادنا من ظروف حساسة ساعدت على تدني مستوى السياحة العيدية

أبو طالب:
■ الإعلام الداخلي والخارجي ينقل صورة عن اليمن كأنه بلد القتل وهذا ما ستعاني منه السياحة في اليمن طويلاٍ

الهاشمي:
■ عدم الاستقرار أفقد اليمن مليارات الدولارات من عائدات السياحة

اليمن قبلة سياحية وتاريخية وحضارية لمختلف زوارها العرب والأجانب, ومع حلول إجازة عيد الأضحى المبارك .. تتبادر العديد من التساؤلات في أذهاننا سواء عن الاستعدادات السياحية لاحتضان زوار اليمن في عيد المسلمين أو عن ومدى التجهيزات  لهذا الظرف السياحي الهام من قبل الجهات المختصة بذلك ..الإجابة عن هذه التساؤلات من قبل مختصين بالسياحة اليمنية تجدونها في سياق الاستطلاع التالي نتابع:

الكاتب والناشط  فؤاد الأبرصي :  معوقات السياحة في اليمن عديدة جدا ومنها ما يمكن تعميمه ومنها ما هو خاص ينطبق على حالات ولا ينطبق على أخرى غير أن أبرز معوقات السياحة التي ستواجه زوارنا في العيد تتمثل بضعف خدمات البنية الأساسية الداعمة للسياحة في المقاصد السياحية القائمة على الاستثمار كالفنادق والمطاعم  بالإضافة إلى تمركز المنشآت السياحية في المدن الرئيسة مع تدني مستوى جودة الخدمات لفقدان الثقة بالسياحة إلى اليمن وما شكله ضعف الاستقرار والأمن السياحي من أبرز المعوقات.
 المقومات السياحية
وتابع الأبرصي حديثه مستطردا معوقات السياحة العيدية : أضف إلى عدم وجود ترويج سياحي يتناسب مع طبيعة المقومات السياحية في اليمن ( سياحة علاجية ثقافية تاريخية طبيعية ….إلخ لأن الدولة بحد ذاتها لا تمتلك حصراٍ بالمواقع السياحية لعدم وجود إرادة سياسية فعلية لتنمية هذا القطاع تنمية حقيقية وذلك لتقاطع مصالح المتنفذين مع تنمية القطاع السياحي وحصر الاستثمارات السياحية فيهم فقط وعدم السماح للقطاع الخاص الفعلي من دون المتنفذين من اقتحام هذا القطاع والاستثمار فيه وما شكله عدم استقرار المؤسسية الإدارية والتشريعية للسياحة وضعف الوعي السياحي وغياب التوجه الحكومي لإعداد الكوادر المتخصصة كأدلة سياحية وفي الغالب يكون الدليل السياحي حافظ معلومات تم تلقينه وإذا ما تعرض لسؤال خارج المعلومات التي يحفظها يخلط الحابل بالنابل.
 الخليج العربي
من جانبه يقول رئيس منظمة أنصار السياحة في اليمن عاصم الضبياني : ما تمر به بلادنا من ظروف بالغة الحساسية جعلت اليمن تتراجع تراجعا كبيرا في صناعة السياحة العيدية التي يهدف لها حاليا مختلف الزوار العرب خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي لقضاء الإجازة العيدية فالأزمة الاقتصادية والانفلات الأمني والحرب على القاعدة أثرت جميعها على القطاع السياحي الخاص والعام في بلادنا وجعلت الدول المصدرة للسياحة تحذر رعاياها من زيارة  اليمن.
  وأضاف الضبياني قائلاٍ: أتى الأمن على رأس تلك المشاكل التي تعاني منها السياحة في بلادنا وأهمها كونه يعتبر العصب الرئيسي في عمليه النشاط السياحي ولأن السياحة تعتبر جزءاٍ من منظومة الأجزاء الحكومية الأخرى تؤثر وتتأثر بمجمل الظروف المحيطة بها فكلما زاد الاستقرار المرتبط بالأمن زاد النشاط السياحي والعكس.
 متطرقا إلى المعوقات التي تعيق نجاح السياحة العيدية في اليمن منها تدني الخدمات الأساسية للبنية التحتية وعدم وجود المشاريع الاستثمارية العملاقة في هذا المجال لعدم توفر السيولة والمناخ الآمن للاستثمار الأجنبي.
خطط سياحية
من جهته يقول علي الهاشمي رئيس مبادرة بلدة طيبة : تواجه السياحة العيدية اليوم  تحديآ كبيرآ مرتبطآ بالوضع الأمني بالبلد حيث إن عدم الاستقرار افقد اليمن مليارات الدولارات من عائدات السياحة إذ أن  الوضع الأمني أفشل كل الخطط السياحية لكبريات الشركات العالمية التي تفوج السياح إلى اليمن وذلك بسبب المخاوف الأمنية في ظل الأزمة السياسية ونشاطات تنظيم القاعدة وعمليات اختطاف السياح والعاملين باليمن وانتشار حروب المليشيات المسلحة في مناطف متفرقه من اليمن.
ومن خلال استعراض أوضاع المنشآت السياحية تجد بأنها خالية من الزوار وتشهد تراجعآ كبيراٍ خلال ثلاث سنوات وهذا ناتج عن الوضع الأمني غير المستقر وكل ذلك يفشل أي تحركات لمحاولة انقاذ الوضع السياحي من الانهيار وتراجع الخدمات وإغلاق العديد من المنشآت بسبب ان الوضع الأمني غير مطمئن.
حماية أمنية
وأضاف مستدلا على ما أعلنته وزارة الداخلية من تحذير بأن على الأجانب عدم مغادرة أي محافظة إلا برفقة حماية أمنية وهذا من المضحك المبكي ان تكون الداخلية وأجهزتها الكثيرة من المنفرين للسياحة بل من واجبها العمل على استتباب الأمن والاستقرار ولكنه الفشل في السيطرة على الوضع الأمني الآمن فلجأت الى تحذير الأجانب وهذا يدل على ان السياح لن يزوروا اليمن وان الشركات السياحية ستعيد حساباتها وتلغي أي برامج سياحية متوقعة لليمن.
وسائل الجذب
ويرى الدكتور عبد الرحمن صلاح – جامعة صنعاء  أن بلادنا زاخرة بالمقومات السياحية التي يمكن ان تجذب شرائح مختلفة من الناس وستدر دخلاٍ لا بأس به خاصة مع إجازة عيد الأضحى المبارك   ولكنه القطاع الأكثر تأثرا بسوء الحالة الأمنية والذي يعتبر العائق الأول امام نمو القطاع السياحي ثم بالتركيز على استكمال البنية التحتية اللازمة لذلك .
 وقال : اليمن تتميز بالمناخات المتعددة وفيها شمس الشتاء الدافئة التي تفتقد لها دول أوروبا في الشتاء وفيها روعة الأمطار الصيفية التي تفتقر إليها دول الخليج في الصيف وفي اليمن شواطئ خلابة و جزر متعددة ومناطق غوص فريدة ثم جبال شاهقة وصحارى واسعة وكل ذلك من وسائل الجذب الرائعة للسياحة المحلية والخارجية ولكن أين الأمن والأمان¿”
الإعلام السيئ
من جهته أوضح محمد أبو طالب – رئيس مجموعة آي كي جي السياحية أن  الإعلام خارجيا أصبح مقروناٍ وللأسف الشديد بشيء اسمه قتل .. خطف … تفجير .. وهكذا يتفنن الإعلام في الخارج بهذه  الكلمات الرنانة والزائفة عن اليمن  التي تعطي صورة ولا أسوأ منها ولا أبشع منها , صورة سيئة عن اليمن تبقى في الأذهان لفترة طويلة وتحتاج إلى  جهود كبيرة لتغييرها  .

قد يعجبك ايضا