كلما أزور نادي وحدة صنعاء بمنطقة حدة، انبهر بما يطرأ عليه من تجديد والذي يكتسي حلة جميلة، ويستحضرني الجمال في قول الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي: والذي نفسه بغير جمال – – لا يرى في الوجود شيئا جميلا
من الصعب ألا تعجب بما هو جميل، إلا إذا كنت تملك نفسا بينها وبين الجمال عداء مستمر.
وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، وقبيل إنطلاق فعاليات الملتقى الصيفي التاسع الذي يقيمه النادي سنويا، تجول في أرجاء النادي، حيث اطلع على الحديقة العامة الملحقة بالنادي، وأكاديمية الفروسية ومربط الخيول العربية الأصيلة، والمبنى الإداري للنادي.
إعجاب الوزير ومرافقيه لم يتوقف عند حد ما هو قائم، ولكن أيضا بما يجري العمل فيه حاليا من تنفيذ مشاريع تطويرية جارية، وأبرزها ملعب البادل الذي يجري إنشاؤه حاليًا ليكون إضافة نوعية للرياضات الجديدة في اليمن، وصالة الاجتماعات الكبرى التي يتم تشييدها وفق أحدث المواصفات.
عنوان المقال أخذته من وصف الوزير المولد للنادي بـ «النموذج الفريد والمبهر والنموذجي»، وهو يلخص تقديره لما شاهده، مقارنة بغيره من الأندية، وهذه شهادة لمجلس إدارة الوحدة بقيادة الأستاذ أمين جمعان.
يتعاقب وزراء كثر على قيادة الوزارة، ولعل القاسم المشترك بينهم، هو إعجابهم واندهاشهم بالمنشآت الرياضية داخل نادي وحدة صنعاء.
النادي رغم ما يحققه من قفزات كبيرة ونوعية، ليس محصنا من النقد، ولكن عندما لا يرى الناقد إلا ما يريد رؤيته مما يعتقد أنه سلبي، ولا يفسح المجال لناظريه لوصف أي شيء جميل، فهنا تكون المشكلة.
كل المؤسسات الرياضية فيها من الإيجابيات والسلبيات، ما يجعلك تتطرق لهذه وتلك، أما التركيز على جانب فقط، ففيه تحيز واضح.
التكامل بين البنية التحتية من منشآت وملاعب والبشرية من لاعبين ورياضيين، يزيد من درجة الجمال ليأسر كل لب.
كرياضي زرت أندية خارجية، وجدت أن نادي الوحدة يسير في نفس مسارها، وهو ما نتمنى أن تكون عليه كل أنديتنا الرياضية .