47 شهيداً ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة
سرايا القدس تستهدف مواقع للعدو في رفح بقذائف هاون و”القسام” تكشف عن استهداف قوة للاحتلال بعبوات ناسفة
الثورة / / متابعات
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس الجمعة، إثر قصف العدو الصهيوني منازل المواطنين في جنوبي وشمالي قطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه انتشلت جثامين خمسة شهداء ومصابين من منزلين قصفهما العدو الصهيوني ، لعائلتي “مقداد” و”نصيو” في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن طواقمه انتشلت أيضًا، جثامين عشرة شهداء وعدد كبير من المصابين من منزل لعائلة “بركة” ومنازل مجاورة استهدفها العدو الصهيوني، في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس.
كذلك استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرة حربية إسرائيلية، خيمة تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 7 مواطنين وتحولهم إلى أشلاء، من جراء قصف بصاروخ استطلاع لخيمة تؤوي نازحين لعائلة السنداوي، بالقرب من مسجد بدر في حي الزيتون شرق غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف العدو الصهيوني سيارة وسط مدينة خان يونس.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيَّرة تابعة للعدو الصهيوني استهدفت سيارة مدنية في منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
كما استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيَّرة تابعة للعدو الصهيوني استهدفت بشكل مباشر خيمة تؤوي نازحين في منطقة التوام بجباليا، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وكان قد استُشهد الصحفي والكاتب الفلسطيني تامر إنصيو “مقداد”، جرّاء قصف للعدو الصهيوني استهدف منزله في منطقة “تل الزعتر” شمالي قطاع غزة، مساء الخميس، ما أسفر أيضًا عن استشهاد ابنته وعدد من أفراد عائلته.
وبارتقاء مقداد، يرتفع عدد شهداء الأسرة الصحفية الفلسطينية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 213 شهيدًا من الصحفيين.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، امس الجمعة، استشهاد 47 مواطناً في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر امس الجمعة.
وفي 18 مارس المنصرم، استأنف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بعد أن تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاتفاقات وقف إطلاق النار، وواصل حرب الإبادة الجماعية التي بدأها في أكتوبر 2023م.
وارتفعت حصيلة العدوان منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023م، إلى 51 ألفًا و65 شهيدًا، و116 ألفًا و505 إصابة.
فيما كشف تقرير إحصائي شامل، للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن حجم الكارثة الإنسانية والخسائر الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ560 منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة،أمس الجمعة، أن عدد الشهداء والمفقودين تجاوز 62 ألفًا، بينهم 51,065 شهيدًا تم تسجيلهم في المستشفيات، وأكثر من 11 ألف مفقود ما بين شهداء لم تُنتشل جثامينهم أو مصيرهم لا يزال مجهولًا.
وأوضح التقرير، أن الاحتلال ارتكب أكثر من 12 ألف مجزرة، منها 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، وأباد بالكامل 2,172 عائلة بمجموع يفوق 6,180 شهيدًا، إضافة إلى 5,070 عائلة لم يتبق منها سوى فرد واحد فقط، بعد استشهاد ما يزيد عن 9,280 من أفرادها.
وبحسب التقرير، ارتقى خلال الحرب أكثر من 18 ألف طفل، من بينهم 892 طفلًا لم يبلغوا عامهم الأول، و281 رضيعًا وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب.
كما استشهد أكثر من 12,400 امرأة، في وقت تجاوز فيه عدد المصابين 116,500 جريح، بينهم 4,700 حالة بتر، يشكل الأطفال ما نسبته 18% منها.
وأشار المكتب إلى استشهاد 1,402 من الكوادر الطبية، و113 من الدفاع المدني، و211 صحفيًا، فيما استُهدف 748 عنصرًا من فرق تأمين المساعدات في 157 هجومًا مباشرًا، فيما استُخرج 529 جثمانًا من سبع مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
وأظهر التقرير تدهورًا كارثيًا في الأوضاع الصحية، حيث أصيب 2.13 مليون شخص بأمراض معدية بسبب النزوح القسري، و71,338 حالة بعدوى التهاب الكبد الوبائي.
وأكد التقرير وجود 60,000 سيدة حامل مهددة بسبب انعدام الرعاية الصحية، و22,000 مريض ينتظرون العلاج في الخارج وسط استمرار منع الاحتلال لسفرهم.
ووثق التقرير تدميرًا واسعًا للبنية التحتية، إذ دمّر الاحتلال نحو 165 ألف وحدة سكنية كليًا، و115 ألفًا بشكل بالغ، و200 ألف جزئيًا، إضافة إلى تدمير 828 مسجدًا و3 كنائس، و224 مقرًا حكوميًا، و206 موقعة أثرية وتراثية.
وعلى صعيد القطاع التعليمي، استشهد 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي، ودُمرت 506 مؤسسات تعليمية بين كلي وجزئي، فيما حُرم 785 ألف طالب من التعليم.
أما القطاع الصحي، فقد شهد تدمير 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا، إضافة إلى استهداف 144 سيارة إسعاف، و54 مركبة دفاع مدني، فيما تجاوزت خسائر الحرب المباشرة 42 مليار دولار، وسط دمار يطال أكثر من 88% من مساحة القطاع.
وحذر المكتب الإعلامي من كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة استمرار الحصار، ومنع إدخال الوقود والدواء والغذاء، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
من جانبها أكدت وكالة الأونروا، أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ نحو 7 أسابيع، هو الأشد منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023م.
جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة حول الوضع الراهن في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام ونصف.
وحذّر جهاز الدفاع المدني، من أن بعض مركباته في محافظات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل؛ لعدم توفر الوقود اللازم للعمل.
وأكد الدفاع المدني في تصريح صحفي، أن طواقمه لن تستطيع خلال أيام قليلة من الاستجابة للتدخلات الإنسانية في حال استمر منع ادخال الوقود إلى قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وطالب، بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال كميات الوقود الكافية للمنظمات الدولية الإغاثية، والتي بدورها تزود أجهزة الخدمات الإنسانية باحتياجها من الوقود.
بالمقابل نشرت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الجمعة، مشاهد لعمليات استهداف نفذها مقاتلوها ضد قوات العدو الصهيوني وآلياته المتوغلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقًا للفيديو الذي تم نشره، استهدفت السرايا مواقع لجيش العدو في محور موراج جنوب رفح باستخدام قذائف هاون وصواريخ من طراز (107) .
وتضمنت المشاهد أيضًا استهداف “سرايا القدس” تمركزات لجنود وآليات صهيونية ، كما وثق الفيديو استهداف مقر قيادة آخر في مخيم يبنا جنوبي المدينة.
بينما أعلنت “كتائب القسام”الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن تفجير ثلاث عبوات شديدة الانفجار في جرافتين عسكريتين من نوع D9، إضافة إلى استهداف ثلاث جرافات عسكرية صهيونية من النوع ذاته باستخدام قذيفة “ياسين 105” وعبوات من طراز “شواظ” وبرميلية.
سياسيًا، قال مسؤول أمني “إسرائيلي” ، إنهم أعدوا العدة والخطة لاحتمال الرد السلبي لحماس على مقترح صفقة جزئية في قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ”12” العبرية، عن المسؤول “الإسرائيلي قوله: “: “هذا الرفض سيضر بحماس وكبار مسؤوليها، وسيزداد الضغط العسكري جوًا وبحرًا وبرًا”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي سيسيطر على المزيد من المناطق في قطاع غزة، لقد أعددنا العدة لاحتمال أن تكون الإجابة سلبية، والخطط جاهزة، إنه ليس تهديدًا، وسوف يشعرون بالنتائج في الأيام المقبلة”.
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس، امس الأول، استعدادها للبدء فوراً بمفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق سراح كل الأسرى لديها مقابل عددٍ متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار، رافضة إبرام صفقة جزئية لوقف النار.
وتسلمت حركة “حماس” مؤخرًا مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، بهدف التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار خلال هذه الفترة، إلى جانب إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
ويشترط المقترح الإسرائيلي نزع سلاح المقاومة، وهو شرط أساسي في المقترح الإسرائيلي الذي يختلف تمامًا عن المبادرة المصرية.
من جانب آخر قال الخبير في الشأن الإسرائيلي جاكي خوري، إن استخدام كلمة “حرب” لوصف الوضع الحالي في غزة مضلل ومشوه، فالذي يحدث في تلك المنطقة أعظم بكثير مما يتم مشاهدته على وسائل الإعلام.
ويرى خوري لصحيفة “هآرتس” العبرية: “لا يوجد حرب في غزة .. هناك هجوم جامح تشنه (إسرائيل) ضد أشخاص أغلبهم غير متورطين في أي نشاط ضدها”. على حد تعبيره.
وأشار إلى أن “إسرائيل” استنفذت بنك الأهداف ولم يبق أي مبنى حكومي أو “بنية تحتية تابعة لحماس .. ومن غير المعروف ما إذا كان قد تم تدمير جميع أنفاق المنظمة”.
وأضاف: “ربما يستغرق قتل المسلحين (المقاومين في غزة) الذي يعتبر نصراً كاملاً بالنسبة لنتنياهو سنوات طويلة”.
وتابع: “أصبح مواطنو غزة أيضاً مختطفين ورهائن (يقصد بسبب استمرار حرب الإبادة) ولكن لا يوجد من يقاتل من أجلهم”.