
انتشرت في محافظة ريمة في الآونة الأخيرة حشرة خطيرة يطلق عليها باللهجة المحلية لأبناء المحافظة “النفيخة” حيث تقوم بنفخ الإنسان بواسطة الشعيرات الكثيفة الموجودة على جسمها وتسبب حكة شديدة في سائر الجسد وطفح جلدي ولا يهدأ المصاب من نفخة هذه الحشرة إلا بعد ساعات من الوقت وهذه الحشرة التي أرقت حياة السكان وتحديداٍ سكان الأودية يقف المواطن مستسلماٍ لها حيث لا يوجد بيده شيء يعمله بينما أعضاء المجالس المحلية في المناطق التي انتشرت فيها هذه الحشرة لا يحسون بمعاناة المواطنين ولا يحكون لأن معظهم في أجازة دائمة عن دوائرهم المحلية وتتكاثر الحشرة بشكل كبير في هذه الفترة معا اخضرار الأراضي الزراعية لدرجة أنها غطت الحقول الزراعية وتغزو إلى البيوت عبر النوافذ وأعلاف الأبقار التي تجلبها النساء إلى منازلهن كغذاء للبقر والماعز والحمير وحتى آبار المياه لم تكن في منأى عن انتشار حشرة النفيخة خاصة في المنطقة الشرقية لمديرية مزهر ( الرييم- الأبارة- والجباهي في السلفية )
الثورة استطلعت أحوال بعض المواطنين جراء هذه الحالة وكانت الحصيلة التالية:
العم/ محمد صالح الحداد من وادي الرييم يقول
يا أبني أنا إنسان شايب ومصاب بمرض الروماتيزم وأشاروا عليا الدكاترة أكون أتحرك حتى يخف المرض وعندما أخرج إلى خارج البيت وأصل إلى مكان أجلس فيه ما أدري إلا وقد انا احك جسمي كله وأضاف: أن هذه الحشرة التي يسموها السكان في المنطقة “النفيخة”ما تخلي لنا حالنا حتى بالليل أقول أشتي أرتاح وأنام لكن ما أقدر من الحكة حق النفيخ فهي تلاحقنا إلى مراقدنا ما عد درينا ما نعمل لمن نشتكي انتخبنا أعضاء مجلس محلية ما يذكرونا إلا عندما يفرقوا علينا زلط أيام الانتخابات ما بش عندنا صحة ولا شي أحنا باقيين على عهد الأمام أما أنهم يعملوا لأجل المواطن مابش فائدة لا توجد جهة تحاسب المسئولين علينا ولا شي فهم غنم بدون راعي يعملوا ما في رؤوسهم والحكومة والمجلس المحلي في سبات عميق.
اضرار وتشوهات
أما الحجه زهراء محمد فقد تحدثت حول هذا الموضوع بقولها:
ما هو الذي تستروا تعملوه لنا مغني بجنب اصنج كم هدرنا واستغثنا من قبل بما حل علينا من كوارث السيول التي خربت بيوتنا وأموالنا بسبب عدم اكمال وإصلاح الطريق ولا أحد شجن علينا لا أعضاء مجالس محلية في الرييم ولا مدير المديرية ولا المجالس المحلي بالمحافظة ولا الحكومة فما بالك بهذه الدودة التي يتجاهلون إضرارها والتشوهات التي تحدثها في الجسم لأنهم وأسرهم عايشون في المدن كما أن قرى وأودية المنطقة الشرقية لمديرية مزهر تعاني من وضع خدمي سيء للغاية في كل الجوانب وأضافت: أحنا منتظرين رحمة الله ورحمة من يسمع ويقرأ عن أحوالنا أحنا نعاني من أمراض كثيرة فقد اجتمعت لدينا النطيحة والمتردية منها حشرة النفيخة وبعوضة الملاريا المنتشرتين في وقت واحد هذه الأيام.
وحدة صحية مغلقة
ويقول الأخ محمد صالح الجباهي –مزارع-
إحنا لا مذكورين لابكتاب ولا بسنة إذا مرضنا ما نسير إلا إلى مدينة الشرق أو صنعاء حنبنا بجنب الوحدة الصحية التي بنوها قبل سبع سنوات وهي مغلقة تستخدم للعجور والعصر وأعلاف البقر فقط ولا يوجد فيها أي صحي حتى اليوم وقال: حشرة “النفيخة” تأتي مثل هذه المواسم دائما ولكن هذا الموسم بشكل كبير وإذا كان هناك شعور بالمسؤولية لقام مكتب الصحة بالمحافظات ومكاتب الصحة بالمديريات بإرسال فرق رش لمكافحة هذه الحشرة وحشرة البعوض التي أرقتنا هي الأخرى وسببت لنا أمراض الملاريا لكن ما يجروا إلا بعد مصالحهم الشخصية وطز بالباقي وأدعو أعضاء المجلس المحلي أن يتقوا الله ويعملوا ولو بربع تلك الوعود التي وعدوا بها وتلك الشطحات التي كانوا يرددونها خلال حملتهم الانتخابية.
ومن جانبه تحدث الأخ علي العداري من وأدى مزهر قائلا: كنا قبل انتخاب المجالس المحلية وحكومة سواء والله ما كنا ندري إلا والفرق الصحية عندنا تأتي من صنعاء تطعم أولادنا وتقوم برش الأودية بمبيدات للقضاء على حشرات ناقلة للأمراض والأوبئة أما اليوم إذا تشتي أي مساعدة من الدولة أو من المحافظات ما ينفعك عضو المجلس المحلي في العزلة إلا بعد ما تدفع المبلغ الذي يشتيه وياليت وعاد هو ينجز هذه المهمة وأضاف: أحنا نعيش في حالة مزرية أمراض وبائية مثل الملاريا والبلهارسيا وزاد جاءت لنا حشرة النفيخة نفختنا تصور بالنهار نحك من هذه الحشرة لوما تتقرش أجسامنا وبالليل يتناوب لنا النامس يقبصنا طوال الليل والجهات المعنية بالمديرية لم تعير هذه الحالات أي اهتمام وأعضاء المجالس المحلية الذين تم انتخابهم أصبحوا بعيدين عنا كل البعد.
اعراض “النفيخة”
وعن الآثار الجانبية التي تحدثها هذه الدودة يقول الأخ/ منصور الحداد طبيب مساعد:
حشرة النفيخة دودة تنتشر في فصل الخريف وتتركز في الأودية بصورة كبيرة كون المناخ الدافئ والخضرة يساعدان على تواجد هذه الدودة ومن إعراضها الحكة الشديدة في الجسم المصاب ويمكن معالجتها بمراهم جلدية لكنها تقوم بتشويه الجسم حيث تترك مناطق سوداء في جسم الإنسان والحل يكمن بقيام الجهات المختصة برش مناطق تواجد هذه الدودة بمبيدات حشرية على نطاق واسع في المواسم الزراعية.
بدورنا توجهنا للدكتور وليد الحارسي مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية مزهر وسألناه عن دور المكتب في مكافحة هذه الحشرة فقال:
يا عزيزي لم يصلنا أي بلاغ حول هذه الحالة ومعروف أن هذه الدودة تنتشر في هذا الموسم وخصوصا في وادي مزهر ووادي شداد ووادي الرييم وسنكلف صحيين لرصد هذه الحالة رغم أنها حشرة زراعية ومن مهام مكتب وزارة الزراعة بالمحافظة والمديرية واستطرد قائلاٍ: وبالنسبة لبعوضة الملاريا فنحن نقوم بنزول ميداني لرش المناطق الموبوءة في المديرية وسنعزز ذلك برفع مذكرة إلى مدير عام الصحة بالمحافظة للتعاون معنا للقيام بدور مكثف وفعال حتى نقضي على كل الأمراض الموبوءة بأذن الله.
وأمام وضع مؤلم كهذا لابد للمجالس المحلية والجهات المعنية الأخرى بالمحافظة أن تستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقها وأن تراجع حسابها الخاطئة نحو من منحوها ثقتهم وأن نؤدي الأمانة التي تحملتها على أكمل وجه فالفضيحة هم أبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وأخواتنا وكم هي كبيرة عند الله أن يظل المسؤول متفرجاٍ على أمور تهدد أحوال الناس.