موعد” تشكيل اللجان”!

إن ما يبعث على الضحك والبكاء في آن واحد خاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك وغيره من الأعياد والمناسبات الدينية هو تلك الأحاديث والتصريحات الصحفية والإعلامية التي يطلقها بإسهاب شديد جدا مدراء مكاتب وزارة الصناعة والتجارة في العديد من محافظات الجمهورية حول تشكيلهم لجان ميدانية لمراقبة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ولمراقبة الجودة وأوزان رغيف الخبز والحالة الصحية للمواشي التي يتم استيرادها من خارج الوطن وكلا من أولئك المسؤولين يؤكد ويوضح ويشير ويشدد في أحاديثه وتصريحاته على أن الأسواق التجارية والأسواق الشعبية وأسواق المواشي وكافة المحلات التجارية في المحافظة التي يقع مكتبه فيها تحت الرقابة والمتابعة و..و.. إلخ.
وبما أن تلك الأحاديث والتصريحات الصحفية والإعلامية جميعها تتضمن التركيز على “المراقبة” وعلى تشكيل اللجان وجعلت منهما الشغل الشاغل وكل الأعمال والمهام المناطة بمكاتب وزارة الصناعة والتجارة في عموم المحافظات, فإن علينا نحن اليمنيون الذين لا غناء لنا عن السلع الغذائية خاصة تلك التي تبقينا على قيد الحياة وتلك المتعلقة بتأدية الفروض الدينية كالأضاحي ولبس الملابس الجديدة اقتداءا بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم, أن علينا أن لا ننتظر من تلك المكاتب القيام بأي عمل من الأعمال المسنودة إليها غير الانتظار لموعد “المراقبة” وتشكيل اللجان لنتونس به على الأقل ونحن نشاهد بأم أعيننا لهيب أسعار مختلفة المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق المحلية تلسع أجسادنا قبل أن تسلع جيوبنا جراء ممارسة التجار الجشعين لهوايتهم في رفع الأسعار وفي التلاعب بجودة ومواصفات وأوزان ما يستوردونه وما ينتجونه ويبيعونه للمواطنين من سلع غذائية وإستهلاكية خصوصا عند قدوم الأعياد والمناسبات الدينية وكما هو حاصل هذه الأيام ونحن نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك!

قد يعجبك ايضا