
الثورة نت أحمد الطيار –
زادت أسعار الدواجن الحية في قطاع التجزئة لدى المسالخ المحلية بشكل غير مسبوق وقفزت بنسبة 30% على اقل تقدير خلال الشهرين الماضيين وماتزال مستمرة حتى اليوم وفيما يقول مستهلكون إن سعر اصغر دجاجة قفز من 700 ريال إلى 900 ريال حاليا بزيادة 200 ريال لكل فئة يؤكد أصحاب المسالخ أن السبب يعود لقلة المعروض والمنتج من المزارع نفسها نظرا لارتفاع أسعار قيمة الكتاكيت عمر يوم واحد والمخصصة لإنتاج الدواجن اللاحم من 70ريالا إلى 170 ريالا على الأقل الأمر الذي ضاعف تكلفة الإنتاج وأدى لإحجام المزارع نفسها عن شراء كميات كبيرة من الكتاكيت.
تبدو حكاية الأسعار المرتفعة للدواجن الحية مركز الصدارة والاهتمام هذه الأيام إثناء التسوق صباحا بصنعاء فقد قفزت إلى مستوى غير مسبوق على مدار الشهور الماضية ومستمرة حتى اليوم إذ تجد الدجاجة الحية زنة كيلو جرام والمذبوحة لدى المسالخ المحلية بصنعاء عند سعر 1300 ريال فيما كانت عند مستوى ألف ريال وكانت اصغر حبة تباع ب600 ريال قفزت اليوم إلى 900 ريال وهي قرب أدنى سعر يسجل حاليا.
اختفاء
يشير أصحاب المسالخ إلى قلة المعروض في سوق الدواجن الحية المركزي بصنعاء ويحكون أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الدواجن الحية حيث أن المعروض منخفض وهذا يؤدي لارتفاع الأسعار ويقول عبد المجيد غنام صاحب مسنم أن هناك إنخفاضآكبير في المعروض القادم من المزارع الى السوق وهذا يؤدي الى ارتفاع الأسعار كما هي اليوم مشيرا إلى أن أصحاب المزارع لم ينتجوا كميات كبيرة منذ شهر رمضان الفائت نظرا لارتفاع أسعار الكتاكيت بنسبة 100% وهو ما عرقل خططهم لإنتاج كميات كبيرة للموسم .
طلب
لم يتأثر الطلب بعد ارتفاع الأسعار حسب ما يقول عارف البجل احد مالكي المسالخ بأمانة العاصمة ويشير إلى أن المستهلكين لم يجدوا أمامهم سوى الرضوخ للأمر الواقع وهذا ما عزز ارتفاع الأسعار بشدة في السوق.
انخفاض
كنا نتوقع أن مزارعي الدواجن فرحون بارتفاع الأسعار مع استمرار الطلب على اللحوم البيضاء في هذه الأيام الصيفية لكنهم يؤكدون أن الإنتاج لديهم انخفض بنحو 50% على الأقل وأكثر والسبب كما يشير يحيى خيران صاحب مزارعة طيبة إلى أن ارتفاع أسعار الكتاكيت فئة يوم واحد هو السبب حيث ارتفعت من 70 ريالا أو اقل إلى 170 ريالا وهذا اثر على مستوى الشراء لديهم حيث كانوا يشترون في كل موسم ما يزيد عن 3000 كتكوت بقيمة 2مليونيه و100 ألف ريال أما ألان فقد اصبح سعرها 5 ملايين و200 ألف ريال .
ويشير إلى أن هناك مخاوفآ من أن يصاب أي قطيع بجائحة وبائية فيقضي على القطيع ويسبب خسارة كبيرة لصاحب المزرعة وهكذا قل الإنتاج وارتفعت تكلفته وانعكس على ارتفاع الأسعار .
الإنتاج المحلي
رغم الطلب المتنامي على اللحوم البيضاء المنتجة من الدواجن فإن الإنتاج المحلي لايزال غير قادر على تغطية الاحتياج المحلي وبحسب بيانات رسمية استهلك اليمنيون في 2012م 265 ألف طن من اللحوم البيضاء تمكن الإنتاج المحلي من تغطية 60% منها على الأقل فيما تم تغطية الاحتياج الآخر من الاستيراد .
ووفقا للبيانات الإحصائية الرسمية فقد أنتجت اليمن من مزارعها المنتشرة في كافة المحافظات 153 ألفا و621 طنا بقيمة 109 مليارات و148 مليون ريال.
المستورد
بلغت كميات المستورد من لحوم الدواجن 112 الف طن بقيمة 44 مليارا و441 مليون ريال وتعد البرازيل الشريك التجاري الأول لليمن في واردات الدواجن المبردة والطازجة حيث استوردت بلادنا منها 60 ألفا و818 طنا بقيمة 25مليارا و754 مليون ريال فيما بلغت الواردات من فرنسا 33 ألفا و404 طنان بقيمة 12 مليارا و925 مليون ريال من مختلفة المنشأء بقيمة 3 مليارات و23 مليون ريال كما استوردت من السعودية ب904 ملايين ريال ثم الإمارات ب187 مليون ريال ثم الأردن ب140 مليون ريال ثم عمان ب105 ملايين ريال.