وكيل وزارة الثقافة والسياحة لـ “الثورة “: السياحة في اليمن تستعيد هويتها بروحٍ إيمانية ونهجٍ جديد

 

وزارة الثقافة والسياحة تتجه لاستعادة المعالم الأثرية وتطوير الجزر اليمنية
بين الإرث والتطوير.. وزارة الثقافة والسياحة تخطو بثقة نحو مستقبل مشرق
اليمن.. حيث تلتقي الحضارة بالإيمان في رؤية سياحية متجددة

في وطنٍ ينفض غبار الحصار، وينهض من بين الركام ليعيد بناء حضارته بثبات وعزيمة، تتلألأ الإنجازات كنجومٍ في ليلٍ طويل. بين صفحات المجد، تكتب حكومة البناء والتغيير فصلاً جديدًا من العطاء، واضعةً بصمتها في مختلف الميادين، ومنها ميدان الثقافة والسياحة، حيث تسعى للحفاظ على الإرث اليمني الضارب في جذور التاريخ.
في هذا اللقاء، يفتح لنا وكيل وزارة الثقافة والسياحة لقطاع المنشآت السياحية الأخ/ فهد نزار – نوافذ الأمل كاشفًا عن ملامح مرحلة جديدة تعيد للسياحة رونقها، وتحفظ للهوية الإيمانية قدسيتها، وتجعل من اليمن محط أنظار الباحثين عن الجمال والتاريخ.

الثورة : عبد اللطيف مقحط

بداية أوضح الأخ وكيل وزارة الثقافة والسياحة قائلا: الجهود الجبارة التي قامت بها حكومة البناء والتغيير في بذل المشروع الذي نستطيع أن نقول أنه مشروع القرن أو الأيقونة لهذه المشاريع التي تمت بنجاح  الحكومة ونقول سلام الله على السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي  الذي قام بتوجيه الحكومة المعنية ومنهم الأخ وزير المالية والأخ وزير الخدمة المدنية ومن شارك معهم أيضا في توفير نصف راتب لجميع موظفي الحكومة والذي سوف يساهم بالعمل والتغيير بشكل كبير في أحوال وأوساط المجتمع اليمني خاصة شريحة الموظفين ..
وأكد الأخ الوكيل أن جهود الحكومة في صرف نصف الراتب ما هي إلا الخطوة الأولى تليها خطوات أكبر إن شاء الله وتكون أكبر في عمقها ومداها وفي فعاليتها وإذا أردنا أن نتكلم عن نجاح الحكومة التي جاءت متكاملة وحكيمة ورشيدة وكما نرى الخطوات الجبارة التي تقوم بها .
صمود أبناء تهامة
وعن جديد وزارة الثقافة والسياحة والإنجازات التي تمت في ظل حكومة البناء والتغيير أكد الأخ وكيل وزارة الثقافة والسياحة أن هناك العديد من الإنجازات ولا ننسى أن نعرج على موضوع الزيارة الرسمية التي قام بها الأخ معالي رئيس الوزراء الأخ أحمد الرهوي والدكتور خالد الحوالي والدكتور محمد الأمير وزير النفط وكذلك الدكتور علي شيبان وزير الصحة ومعالي وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي المجاهد الرجل الذي أتى منقذا لهذه الوزارة في أحداث الحصار وعدوان غزة وكذلك العدوان على البحر الأحمر، وفي هذه الظروف الصعبة والذي استطاع من خلالها أن يتكلل أو أن يسطر النجاحات العظيمة فالمهرجان الذي أقيم في عروس البحر الأحمر كان بحضوره في الحديدة «مهرجان صمود أبناء تهامة» وإن أردنا نتكلم عن الفعاليات ونجاحاتها فهي كثيرة جدا ولكن نقول إن شاء الله يكون القادم أفضل في ظل هذه الحكومة وتحت ظل هذه القيادة القرآنية التي منَّ الله علينا بها وبهذا العلم الذي وفقه الله ليكون سفينة نجاة لهذه الأمة ما سار أحد على دربه إلا ارتقى وما تركه الا ضل وهوى وسلام الله عليه وعلى قيادتنا وعلى حكومتنا والمجلس السياسي بقيادة الرئيس مهدي المشاط ..
السياحة الدينية
وأضاف الأخ الوكيل: نريد أن ننقل الصورة الواضحة للناس، والمفهوم الغائب عن وعي ونظر معظم الناس أن السياحة تغير مسارها 360 درجة عكس ما كان في الماضي، حيث كان سابقاً مفهوم السياحة هي أنها الأماكن السياحية التي تتواجد فيها الفنادق والخمور وغيرها، وهذه ثقافة مغلوطة، ولا نريد أن نذكر أسماء منشآت خاصة، وقد كانت المرتع الرئيسي لمثل هذه الأعمال السيئة للأجانب وغيرهم.. الآن السياحة تغيرت وانطلقت بشيء اسمه الهوية الإيمانية وأشبه بالسياحة الدينية، قمنا بإعداد الدليل السياحي الديني، الذي يضم عدة نقاط ومن أهمها الأماكن والأضرحة للأمة وآل بيت رسول الله والمزارات الدينية التي كانت قد طمست، وغيبت عن الناس، وغيبت معالمها، ونحن في صدد إعادة إنشائها وبنائها وتجديدها، هذا من جانب، الجانب الآخر، قمنا بضبط ومعايير خدمات المنشآت السياحية ومن أهمها وأبرزها التي نعاني منها حالياً هي وكالة السفريات والسياحة التي يوجد فيها خلل كبير جداً، ولكن بوجود قيادة حكيمة ممثل بوزير الثقافة والسياحة ووكيل أمانة العاصمة ومدراء السياحة بالمحافظات، من استجاب منهم في صدد إصلاح هذه الأشياء، ويجب أن نعرف أن العمل تشريف وليس تكليفاً، وفيما يخص الوكالات السياحية فإن معظمها تشتغل بدون ضمانة بنكية، وإن وجدت فهي غير كافية، وبإذن الله لا زالت الطموحات أكبر ونحن في صدد تقديمها لمعالي الوزير لدراستها والموافقة عليها، التي نرى فيها أن الضمان التجاري الأكيد بجانب الضمان البنكي، حتى استعادة الأراضي.
وقال وكيل الوزارة : بالنسبة للمواقع الأثرية والسياحية والحضارية، هناك تداخل في الأعمال مع بعض الجهات، وهناك أياد تحاول العبث بهذه الآثار وتهريبها إلى الخارج، وهناك تنسيق مع وزارة الثقافة في تحصين هذه المواقع والحفاظ عليها  فالتداخلات كما سبق وذكرت لك ، هي موجودة وليست من الثقافة فقط، فهناك تداخلات على مستوى وزارة النقل ولا نريد أن نخصص أو نجعل الموضوع لجهة بعينها، ولكن بعد الحصار والعدوان ستحدد كل المهام وتعود المياه لمجاريها، أما التنسيق مع وزارة الثقافة فليس هناك تنسيق بالشكل المطلوب، ولكن قبل فترة كان معنا ورشة عمل في رئاسة الوزراء مع أحد الإخوة الذي يمثل وزارة الثقافة وأنا كوني وكيل قطاع المنشآت السياحية ننسق معهم ونتدارك مثل هذه الأمور، أما بالنسبة لتهريب الآثار، فالمعني بها هي الهيئة العامة للآثار أكثر من وزارة السياحة، فيما يخصنا نحن الآن نقوم خلال هذه الفترة بالتنسيق مع الجهاز المركزي للإحصاء، وصندوق الترويج السياحي تحت قيادة الأخ/ جار الله فاضل، نائب الوزير، المدير العام التنفيذي للصندوق على أساس أن يكون التنسيق وتوحيد الصف والسير للانطلاق في مشاريع تخص السياحة، وهناك مساع لاستعادة أراض خصصت للسياحة وتم تقديم المذكرات إلى مكتب رئاسة الجمهورية وقد وعدونا بتسليمها لنا، وهناك مذكرات تسليم الأشياء البسيطة من الأراضي التي تخص السياحة وعودتها إلى إطار السياحة ليتسنى لنا  استغلالها والاستفادة منها بشكل أكبر.
عائداتها للإخوة في غزة
ويرى الأخ الوكيل أن اليمن يمتلك أكبر شريط ساحلي 2500 كم، وعدداً كبيراً من الجزر ومنها سقطرى ولهذا الخطط المستقبلية لتطوير هذه الجزر والسواحل وإنشاء منشآت سياحية عليها تأخذ في الحسبان فهذا جل ما نسعى لتحقيقه ونيله وبلوغ مرامه، والسواحل اليمنية في ظل الحرب مع العدوان الأمريكي والإسرائيلي، تضامناً مع غزة، وتعلمون موقف السيد العلم بهذا الشيء، ولا أعتقد أنه في هذه الظروف أي توجيهات للقيام بأي مشاريع، خاصة ونحن اليوم نقوم بمواجهة العدوان الثلاثي الأكبر في العالم، والحمد لله كسرنا العدوان لكن أكرر بأنه عند انتهاء العدوان، لن يوقفنا هذا، وكما قيل قديماً أن اليمن مقبرة الغزاة، ولا يخفاكم ما تقوم به اليمن والقوات المسلحة والقوة الصاروخية والطيران المسيّر من التطوير، وهو تداخل للموضوع الذي ذكرناه، ولا يسعنا إلا أن نحذو حذوهم.. وأن يكونوا قدوتنا للسعي والانطلاقة بالتطوير في المجال السياحي، وعكس مفهومها للشعب اليمني حتى يتقبلها ويراها بمنظور الهوية الإيمانية وإنشاء المشاريع واستقطاب المستثمرين، والوزارة تحت قيادة معالي الوزير في صدد التنسيق مع مدير عام البرامج والأنشطة لعمل مهرجان أشبه بمهرجان ديني فيما يخص القضية التي نعيشها (قضية غزة) وستكون عائداتها للإخوة في غزة.

قد يعجبك ايضا