صنعاء/سبأ –
اختتمت بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء أمس الحلقة النقاشية العلمية التي نظمها على مدى يومين منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات تحت عنوان ” الدولة المدنية الديمقراطية في برامج ورؤى الأحزاب السياسية اليمنية”.
وفي الجلسة الختامية التي رأسها الدكتور بشير طربوش وشارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين وعدد من القيادات السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني استعرض مسئول الثقافة والإعلام لإتحاد القوى الشعبية عبدالله علي صبري ورقة عمل حول رؤية الحزب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية والتي ركزت على أهمية إصلاح النظام إصلاحا جذريا ومعالجة المشاكل الاقتصادية التي خلفتها الأحداث التي مر بها الوطن.
واعتبر صبري أن الفيدرالية متعددة الأقاليم هي الأنسب لبناء الدولة وفقا◌ٍ لما تقتضيه المصلحة العامة للحفاظ على الوحدة اليمنية القائمة.. مشيرا إلى رؤية الحزب في تفضيل نظام الحكم البرلماني الذي يتكون من مجلسين ويحدد له 4 سنوات ويعطى صلاحية انتخاب رئيس الجمهورية أو سحب الثقة من الرئيس والحكومة على أن تشكل الحكومة من الأغلبية البرلمانية والتأكيد على أهمية الفصل بين السلطات ومنح القضاء استقلالا◌ٍ كاملا◌ٍ¡ وتأمين حيادية اللجنة العليا للانتخابات وحيادية الجيش والأمن على أساس الولاء الوطني وتفعيل برامج وأنظمة حقوق الإنسان التي تكفل دعم الحقوق والحريات ومواءمة المواثيق الوطنية بمواثيق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبحيث لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
من جانبه استعرض عضو اللجنة التنفيذية لحزب الحق الدكتور أيمن الحوثي رؤية الحزب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية والمتمثلة في تغيير الدستور تغيرا◌ٍ جذريا◌ٍ وإعداد دستور جديد بما يتواكب مع شكل ونظام الدولة الجديدة¡ وحل القضيتين الجنوبية وصعدة¡ والتأكيد على أهمية دمج وإعادة هيكلة الجيش لضمان حياديته وتحقيق العدالة الانتقالية .
وتطرق إلى إمكانية إقامة نظام مختلط يقوم على اعتماد القائمة النسبية المفتوحة والاتفاق مع بقية الأحزاب على شكل النظام وذلك من خلال دعم استقلالية القضاء وحيادية الجيش والأمن¡ وفتح مجالات الحوار بين كافة أبناء الشعب لمعالجة القضايا العالقة وفي مقدمتها قضيتا الجنوب وصعدة¡ وتحقيق المصالحة الوطنية .
فيما اتفق عضو الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي منصور الحاج مع كل ما طرحته الأحزاب في شكل بناء الدولة الديمقراطية المدنية مع التحفظ في بعض المقترحات والآراء لإثرائها في جلسة حوار قادمة .. مشيرا◌ٍ إلى أهمية هذه النقاشات والحوارات للاستفادة منها في برنامج الحوار الوطني الشامل المزمع إقامته خلال الفترة القادمة.
وأثريت جلستا الحلقة التي عقدت تحت شعار” الحوار الفكري والسياسي الحر سبيلنا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية” بالنقاشات والمداخلات التي ركزت على أهمية الحوار الفكري بين كافة الأطياف السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للخروج برؤية يمكن أن تسهم في حل ومعالجة القضايا الوطنية وتحقيق الغايات المنشودة في الدولة المدنية الديمقراطية.
قد يعجبك ايضا