الثورة / أحمد المالكي
شهدت مدينة عدن المحتلة، أمس الثلاثاء، إضراباً واسعاً للمحلات التجارية جراء الفوضى الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن استمرار انهيار سعر العملة المحلية بالتزامن مع تظاهرة عارمة شهدتها ساحة العروض في عدن، تنديدا بالانهيار الاقتصادي. وقالت مصادر محلية في المحافظة، إن العديد من المحال التجارية أغلقت أبوابها في مدينة عدن، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
كما تزامن الإضراب التجاري مع احتجاجات شعبية واسعة ضد حكومة المرتزق “أحمد بن مبارك” تنديداً بانهيار الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
وتوافد الآلاف من المواطنين يوم أمس إلى ساحة العروض بخور مكسر للمشاركة في الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات وإيقاف الانهيار المتسارع للريال اليمني . وندد المشاركون خلال التظاهرة الاحتجاجية بحرب التجويع وانعدام الخدمات التي ينفذها الاحتلال بحق المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية..
وطالبوا بتوفير الوقود لمحطات الكهرباء التي تجاوز ساعات الانقطاع فيها أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.
يأتي ذلك، في ظل انهيار مرعب في الأوضاع المعيشية في مختلف مناطق حكومة بن مبارك، مع انهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات.
وشهدت محافظة أبين، احتجاجات شعبية غاضبة ضد حكومة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وخرج أهالي منطقة المخزن بمديرية خنفر، في احتجاجات تنديداً بانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع وغياب الخدمات.
وأقدم المحتجون، على قطع الطريق العام في المنطقة، ومنعوا مرور المركبات، محملين حكومة بن مبارك مسؤولية انهيار الأوضاع في المحافظة.
يأتي ذلك، في ظل سخط شعبي واسع ضد حكومة المرتزقة في عموم مناطق سيطرتها، مع استمرار تجاهلها المعاناة التي يعيشها المواطنون.
وتشهد المنظومة الكهربائية في مدينة عدن المحتلة، انهياراً كبيراً، وسط استمرار تجاهل حكومة الرياض معاناة المواطنين.
وقالت مصادر إعلامية في المحافظات المحتلة، إن محطة المنصورة ونحو 10 محطات أخرى، خرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود.
وتعاني عدن وعموم مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، أزمة واسعة في الكهرباء، بسبب تنصل حكومة المرتزقة عن واجباتها في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
ويواصل الريال اليمني، انهياره التاريخي ومسار الهبوط غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في المحافظات المحتلة، ليتجاوز سعر صرف الدولار في عدن والمحافظات المحتلة، حاجز 2150 ريالاً للدولار الواحد، والسعودي حاجز الـ 560 ريالاً.
وأوضحت مصادر مصرفية في المناطق المحتلة، أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت، خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية، صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2153 ريالاً مقارنة مع 2122 ريالاً في تعاملات مطلع الأسبوع، بزيادة 31 ريالاً، وبفارق 78 ريالاً عن سعر صرفه مطلع الأسبوع الماضي عندما كان بـ 2075 ريالاً.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 563 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 555 ريالاً في، بزيادة 8 ريالات، وبفارق 20 ريال يمني عن سعر صرفه السبت الماضي عندما كان بـ 542,50 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة التغيير والبناء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني وفق تحديثات البنك المركزي اليمني بصنعاء.
يشار إلى أن 2000 مسؤول في حكومة الفنادق يتلقون 815 مليار ريال (12 مليون دولار) شهرياً، وهو ما يمثل حوالي 25% من ميزانية الدولة، ما يعني استنزاف مبالغ ضخمة من المنح بالعملات الصعبة لصرف رواتب وإعانات وحوافز مسؤوليها في الخارج، وفق تقارير اقتصادية وخبراء .