كشفت تصريحات وزير حرب كيان العدو الصهيوني السابق أفيغدور ليبرمان المتعلقة بطريقة الرد على عمليات الإسناد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية لإخواننا في قطاع غزة عن نقاط مهمة هي في الحقيقة متوقعة وغير مستبعدة من قبل السلطات في صنعاء فيما يتعلق بتحريك أدوات العدوان وأذرعه واستخدامهم كورقة ضغط عليها من أجل إجبارها على إيقاف عمليات الدعم والإسناد لغزة بعد أن عجز الكيان المؤقت ومن خلفه الشيطان الأكبر وحليفتها بريطانيا عن ذلك .
ليبرمان قال في تصريحاته ما نصه (يجب ألا ننتظر الصاروخ الباليستي التالي الذي سيطلقه الحوثيون، يجب مهاجمة جميع البنى التحتية للطاقة الموجودة تحت تصرفهم، يجب تدمير جميع الموانئ البحرية وخاصة ميناء الحديدة، وتدمير جميع الأرصفة الأخرى، حتى الرصيف الأخير، يجب تدمير جميع المطارات ومهابط الطائرات والمدارج، يجب تدمير كل هيكل مرتبط بنظام الحوثيين، بالإضافة إلى ذلك، يجب التواصل مع الحكومة اليمنية المتمركزة في عدن، ومع الجماعات المسلحة الأخرى، يبدو أن هناك ما لا يقل عن ثلاث أو أربع جماعات أخرى، ويتم تزويدها بالتمويل والأسلحة، ويجب أن ينشغل الحوثيون ببقائهم داخل اليمن وليس بشن هجمات على إسرائيل ) هذه تفاصيل المخطط الإسرائيلي والمؤامرة المشتركة مع أمريكا وبريطانيا والتي يراد لأدواتهم التحرك على ضوئها في المرحلة الراهنة .
ولا غرابة فما تحدث به ليبرمان سبقه إليه المرتزق عيدروس الزبيدي عضو ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي المعين من الرياض والذي ينصب نفسه رئيسا لما يسمى بدولة الجنوب العربي خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي جاءت تحت مسمى صفقة القرن والذي أكد بأنه لا يرى أي مانع في الدخول في علاقات مع كيان العدو الإسرائيلي، وقبله المدعو خالد اليماني وزير خارجية شرعية الفنادق الأسبق الذي جلس مع النتن ياهو ومسؤولين صهاينة وعبر عن سعادته بذلك ورأى بأنه من الطبيعي الاعتراف بإسرائيل كدولة باعتبار ذلك أمرا واقعيا حد زعمه، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن العديد من السياسيين والناشطين والحقوقيين والإعلاميين المحسوبين على تيار العمالة والخيانة والارتزاق بشقيه السعودي والإماراتي والذين يقفون إلى صف الصهاينة في عدوانهم على غزة، ويظهرون مرونة فيما يتعلق بالتطبيع مع هذا الكيان والاعتراف به، ولا يرون في ذلك أي ضرر أو خطر على القضية الفلسطينية ولا على الأمة، حيث يرون بأن مصدر الخطر هو إيران دون غيرها تماشيا مع النظرة والتوصيف الإسرائيلي .
وهنا وفي ظل النزعة السايكوباتية العدائية الإجرامية الإسرائيلية تجاه إخواننا في قطاع غزة والمصحوبة بحالة خذلان عربي وإسلامي ودولي، لم يعد من خيار لدى القيادة والشعب والقوات المسلحة اليمنية غير المضي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة وأهلها، ولا يمكن رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام لهذا الكيان الإجرامي مهما حصل، ولن يجدي رهان الصهاينة على المرتزقة نفعا في محاولة إثناء اليمن عن القيام بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني، ومن الغباء التعويل على المرتزقة في تحقيق انتصار عسكري أو إنجاز أمني عجزت عن تحقيقه حاملات الطائرات الأمريكية والمدمرات فائقة الدقة، وإذا ما انساق المرتزقة خلف الإغراءات الإسرائيلية فإنهم بذلك يضعون أنفسهم في دائرة الاستهداف المباشر باعتبارهم جبهات تابعة للعدو الصهيوني، وسيتم التعامل معهم بنفس الطريقة والأسلوب في الردع، وفي كل الأحوال لن تتوقف جبهة الدعم والإسناد لغزة، بل ستزداد وتيرة عملياتها، وتتوسع وسيسهم ذلك في تخلي الكثير من المغرر بهم عن الالتحاق بصفوف الصهاينة اليمنيين، وسيسارعون للانضمام إلى الجبهة الوطنية المناهضة لإسرائيل والمساندة لغزة .
بالمختصر المفيد، نتحدى إسرائيل نصرة ودعما وإسنادا لغزة، نتحداها بفضل الله وعونه وتأييده، ولن ينفعها الجواسيس ولا المرتزقة، بإمكانها أن تتفادى عمليات اليمن النوعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على غزة، وهي مسألة بسيطة وليست معقدة، إذا ما أرادت لسفنها الملاحة بأمان، ولمستوطنيها السلامة من صاروخ فلسطين 2اليماني الفرط صوتي، وطائرة يافا المسيرة اليمانية العابرة للحدود .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.