القسام تبث صورا لاستهداف آليات صهيونية في محور الصفطاوي

ضحايا الإجرام الصهيوني في غزة ترتفع إلى 150 الف شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء

الأونروا: العملية الإنسانية بغزة أصبحت مستحيلة.. والأمم المتحدة : تهجير قسري ومجاعة على الأبواب

 / متابعة / قاسم الشاوش

يواصل العدو الصهيوني الغازي والحقير جرائمه ومجازره الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق خاصة في قطاع غزة، مستخدما سياسة التجويع والتهجير إضافة إلى إغلاق كافة المعابر والمنافذ المؤدية إلى غزة وما يقوم به هذا الكيان والعدو من حرب ضد الأشقاء في فلسطين حرب لم يشهدها التاريخ حقد هذا العدو الدفين حول القطاع إلى منطقة أشباح تنعدم فيه الحياة وأيضا أصبحت العملية الإنسانية مست حيلة في غزة بسبب الحصار المستمر والعقبات المتواصلة من قبل العدو الصهيوني ضد أبناء القطاع “.

ومع تواصل هذا العدوان النازي ترتفع حصيلة ضحاياه يوما بعد يوم التي يدفعها أبناء غزة كضريبة لدفاع عن حقهم المغتصب من هذا الكيان الذي بدعم أمريكي صريح وصمت دولي وعربي فاضح ومخزي حيث ارتفع ضحايا هذا الإجرام الى أكثر من 150 الفاً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وفي هذا السياق ارتكب العدو الصهيوني امس أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 37 شهيدًا و 108 إصابات كما يقوم العدو الصهيوني بإفراغ جام غضبه باستمرار بالقصف الهمجي الذي يُسفر عن عشرات الشهداء يوميًّا في قطاع غزة، ولا يتوقف الأمر عند كثرة الأعداد، بل أصبح أكثر توحشًا باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا ضدهم، والتي تؤدي إلى حرق الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي.

وتؤكد تقارير إعلامية فلسطينية، أن آلاف الشهداء الفلسطينيين قضوا بقنابل لا تُعرف ماهيتها حتى الآن، لكنها تؤدي إلى إذابة الجثث وتبُخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في “عين الاستهداف” إلى ذرات صغيرة لا تُرى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة.

وليس غريباً هذا السلوك الصهيوني الإجرامي، على ما يمارسه العدو في حق الشعب الفلسطيني خلال عدوانه الحالي أو حتى في حروب سابقة، فهو لا يتعلق بطبيعة من يواجه العدو، بل يمثل نهجًا متأصلا في العقلية الصهيونية عندما تواجه أيًّا من خصومها.

ففي حروب سابقة خاضها العدو الصهيوني ضد لبنان وقطاع غزة خلال العقدين الماضيين، ظهرت مؤشرات عديدة على استخدامه أنواعًا من الأسلحة المحرمة دوليًّا، كما حدث في أولى حروب العدو ضد قطاع غزة في الفترة ما بين ديسمبر 2008م ويناير 2009م؛ حيث تفحمت العديد من الجثث، وقُطعت أطراف الكثيرين بعد إصابتهم بقصف صهيوني، بما يفيد أن الاستهداف كان بأسلحة غير تقليدية.

الى ذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، امس ، أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريح صحفي: “العملية الإنسانية أصبحت مستحيلة في غزة بسبب الحصار المستمر والعقبات من قبل سلطات الاحتلال”.

‏وكان أعلن لازاريني، ، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب سرقتها من عصابات “مسلحة”، موضحاً أن الطريق من هذا المعبر لم يكن آمناً منذ شهور.

وقال في مؤتمر صحفي: “إنه في 16 نوفمبر، تم سرقة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات من قبل عصابات مسلحة، مضيفاً: “أمس، حاولنا إدخال عدد من شاحنات الغذاء عبر نفس الطريق. تم الاستيلاء عليها جميعاً”.

وأشار إلى أن القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، متابعاً: “لا ينبغي أبدًا أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمرًا محفوفاً بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة”.

وتابع لازاريني: “في أصبحت العملية الإنسانية مستحيلة بشكل غير ضروري بسبب: الحصار المستمر، والعقبات من السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات، وانعدام الأمان على طرق المساعدات، واستهداف الشرطة المحلية.. كل ما سبق أدى إلى انهيار في النظام العام”.

من جهة أخرى اعتبرت مسؤولة أممية، أمس، أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مروعة وكارثية، وذلك وسط استمرار العدوان الصهيوني على القطاع.

وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمة افتتاحية لها خلال المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة، إن المجتمع الدولي مطالب بدعم الجهود الإنسانية في القطاع، وبناء الأساس للسلام المستدام في غزة ومختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وأكدت أمينة محمد خلال المؤتمر الذي ينعقد في القاهرة، الاستعداد لوقف إطلاق النار المحتمل، والبدء في إرساء الأساس للتعافي وإعادة الإعمار.

وأضافت :” إن هذا لا يمكن أن يحدث في وقت قريب بما فيه الكفاية فبينما نجتمع في القاهرة، فإن الإنسانية نفسها تخضع للاختبار”.

وتابعت :” ‘ن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في غزة مروعة وكارثية، فقد استشهد أكثر من 44 ألف إنسان معظمهم من النساء والأطفال، ونزح سكان غزة بالكامل تقريباً، وانتشر سوء التغذية على نطاق واسع”.

ولفتت إلى انه في الأشهر الأربعة الماضية وحدها، تم إدخال ما يقرب من 19 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وهو ما يقرب من ضعف الحالات في النصف الأول من العام.

كما كشفت الأمم المتحدة امس ، ان سلطات العدو الصهيوني قامت بهدم 1528 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري 2024م.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 3637 فلسطينياً وتضرر 163 ألفاً و769 آخرين.

وتصاعدت عمليات الهدم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وقالت محافظة القدس، في بيان لها، إن قوات الاحتلال نفذت 391 عملية هدم وتجريف للمنازل والمنشآت في المحافظة منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023م.

وتتبع سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين ومصادرة أراضيهم بالضفة الغربية، بهدف تهجيرهم منها للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.

وردا على جرائم العدو الصهيوني تواصل المقاومة الفلسطينية ردع هذا العدو حيث بثت “كتائب القسام” -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الإثنين، صورا قالت إنها لاستهداف آليات صهيونية في محور الصفطاوي في مدينة غزة.

وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، تواصل “كتائب القسام” بث المقاطع المصور لاستهداف مقاتليها الآليات الصهيونية وقنص جنود وضباط العدو في محاور التوغل في شمالي قطاع غزة.

يذكر انه لليوم الـ59 على التوالي، يرزح شمال القطاع تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، حيث تظهر الصور الواردة من المناطق التي يحاصرها جيش العدو حجم الدمار في البنى التحتية، فيما تواصل المقاومة تصديها للعدوان.

قد يعجبك ايضا