حراك إقليمي دولي لوقف الإجرام الصهيوني في غزة

الاحتلال يواصل توحشه في غزة ويرتكب 3 مجازر أسفرت عن 167 شهيداً وجريحاً

 

 

الثورة / متابعة محمد هاشم

تواصل قوات العدو الصهيوني، مدعومة من الولايات المتحدة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 418 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 في المائة من السكان.
وارتكبت قوات الاحتلال امس ثلاثة مجازر في غزة أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 134 آخرين، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 44,282، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر طبية، امس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 104,880 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
في سياق متصل أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، امس، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 190، منذ بدء جيش العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وقال المكتب في بيان له: “ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 190 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد علاء فوزي برهوم، المحرر الصحفي في عدة مؤسسات إعلامية”.
وأدان “استهداف وقتل واغتيال العدو الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين”.. مُحملاً إياه كامل المسؤولية عن ارتكاب “هذه الجريمة النكراء”.
وطالب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين”.
وفي الضفة الغربية جدد عشرات المستوطنين الصهاينة، امس اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني .
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في ساحاته وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وشددت قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس.
يأتي ذلك فيما بدأت قوى دولية فاعلة في الشرق الأوسط، بينها أمريكا – الشريك والدعم الرئيسي لكيان الاحتلال -امس التحرك، والعمل على التوصل لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: إن الولايات المتحدة بدأت مسعى جديدا للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار بين كيان العدو وحزب الله اللبناني.
وقال سوليفان إن “الرئيس بايدن يعتزم العمل من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة”.
وفي القاهرة قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل، امس، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “وبحثا الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة”.
وفي وقت سابق، أعربت قطر عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وقالت إنها تأمل في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
وقال أردوغان ” مستعدون لتقديم أي مساهمة لإنهاء المذبحة في غزة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر لم تسمها أن إسرائيل طلبت من تركيا أن تتدخل في الوساطة مع حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى. فيما انتقدت القناة الـ12 العبرية طلب تل ابيب من تركيا التوسط لدى حماس.
وقالت: إن أردوغان الذي كان يصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس بالنازي “تحول في لحظة إلى راعي الوساطة بين إسرائيل وحماس”.

قد يعجبك ايضا