الثورة نت/تقرير /ابراهيم الوادعي
برغم قراروزارة التربية والتعليم تاجيل الدراسه الي الساعة التاسعه نظرا لاجواء البرد القارس الذي يعصف بالبلاد وخاصة في المانطق الجبليه ,فان لن تستغرب اذارايت اطفالا يحثون الخطى في الصباح الباكر اما الي ورش للعمل او تجدهم ينتشرون في الجولات يسألون الناس الحافا وفيما انت تقفل زجاج سيارتك لاتكاد الخرق الباليه تستر اجساد اولئك الصغار عوضا عن ان تدفع عنهم البرد , وفي المناطق الساحليه يمكنك مشاهداتهم وهم يحملون السمك ليبيعوه او يوقومون ببعض الاعمال البسيطه مقابل مبالغ نقديه لاتكاد مقابل خدمات يقدمونها لزائري البحر خلال اجازة العيد ,نظرات تائهة تصدر من عيونهم اينما وجدتهم وكانها تشكو حال الضنك والتعب والاهمال وافتقادهم البيئة الحقيقية للطفولة .
وبحسب احصاءات الجهاز المركزي للاحصاء فان اكثر من نصف ملايون طفل يعملون وتم توثيقهم لدى وزارة الشئون الاجتماعيه والعمل عبر عدة مسوحات جرى تنفيذها ,لكن منظمات مدنية تشير الي ان العدد الحقيقي هو اكبر من ذلك بكثير
سيركز المسح الوطني للأطفال على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما◌ٍ ومن المتوقع أن ينجز بحلول نهاية عام 2010م,اي ديسمبر الحالي ,وتأمل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ان يساعد هذا المسح في التوصل إلى فهم أفضل للقضية¡ والتمكن من تخفيف الآثار السلبية لعمالة الأطفال”.
وما يدعو للقلق هو أن اليمن يشهد واحدا◌ٍ من أعلى معدلات النمو السكاني في العالم 3.02 % – في حين يعيش 41.8 % من سكانه تحت خط الفقر الوطني وتقل أعمار 45.9 بالمائة منهم عن 15 عاما◌ٍ¡ وفقا◌ٍ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
في عام 2002 جرى اقرار قانون حقوق الطفل في اليمن الذي يحدد الحد الأدنى لسن العمل القانوني في 14 عاما◌ٍ. ولكن¡ في الوقت الذي يحظر فيه القانون تشغيل الأطفال دون سن 15 عاما◌ٍ في العمل الصناعي¡ لم يضع أية قيود على عمل الأطفال في المشاريع العائلية بغض النظر عن العمر.
وحسب منى علي سالم¡ مسؤولة قسم عمالة الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية¡ “يجبر الفقر الأسر على تشغيل أطفالها. ولكن العديد منهم يتوجهون لسوق العمل بسبب فشلهم في الدراسة”.
ويفيد تقرير عمالة الأطفال في اليمن الصادر في عام 2009 عن مؤسسة الإسكان التعاوني الدولية أن معظم الأطفال يعملون للمساعدة في تحسين دخل أسرهم ولكن بعضهم انضم إلى القوى العاملة بسبب فشله في الدراسة.
ويقول التقرير ”يعاني النظام المدرسي من العديد من المشاكل¡ فأحيانا◌ٍ يتراوح عدد طلبة الفصل الواحد بين 100 و150 طالبا◌ٍ ولذلك عندما يفشل الطفل في المدرسة فإنه يتوجه إلى سوق العمل بحثا◌ٍ عن وظيفة”
وجاء هذا التقرير كجزء من برنامج مدته ثلاث سنوات حمل اسم ‘بدائل مكافحة عمل الأطفال من خلال التعليم والخدمات المستدامة’ وقامت بتمويله وزارة العمل الأمريكية وتم تنفيذه في محافظات عدن والحديدة وتعز وحجة الساحلية.
وقد أفاد أكثر من 20 % من الأطفال الذين شملهم المسح أنهم “لا يستطيعون تحمل نفقات المدرسة” أو أن نتائجهم المدرسية “لم تكن جيدة بما يكفي” أو أن “المدرسة لا تعني لهم شيئا◌ٍ”. وعلقت منى سالم¡ من وزارة الشؤون الاجتماعية¡ على ذلك بقولها أن “النظام المدرسي يعاني من العديد من المشاكل¡ فأحيانا◌ٍ يتراوح عدد طلبة الفصل الواحد بين 100 و150 طالبا◌ٍ ولذلك عندما يفشل الطفل في المدرسة فإنه يتوجه إلى سوق العمل بحثا◌ٍ عن وظيفة”.
لا تزال اليمن بعيدة للغاية عن تحقيق هدف القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2016¡ رغم كونها واحدة من الدول الموقعة على اتفاقية منظمة العمل الدولية 182 حول أسوأ أشكال عمل الأطفال وهو الهدف الذي حددته منظمة العمل الدولية في البرنامج الدولي للقضاء على عمالة الأطفال.
ووفقا◌ٍ لمسؤولة قسم عمالة الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية يعمل 17 مفتشا◌ٍ مدربا◌ٍ في مجال عمالة الأطفال في اليمن لمنع أسوأ أشكال عمل الأطفال في البلاد¡ ولكن عددهم لا يكفي¡ وهو مااستدعى إضافة 25 مفتشا◌ٍ جديدا الي الكادر العامل حاليا .
وأضافت سالم: ” نحصل على المال من الحكومة ولكنه لا يكفي”¡ حيث لا يتم تخصيص سوى مليوني ريال يمني (حوالي 8,900 دولار) سنويا◌ٍ لمكافحة عمالة الأطفال. وأشارت إلى أنه “إذا كان الناس فقراء فهم غالبا◌ٍ ما يجبرون أطفالهم على العمل¡ وهكذا تستمر الحلقة المفرغة. فعندما يعمل الأطفال بدلا◌ٍ من الحصول على التعليم يكبرون ليصبحوا فقراء بدورهم
1.8 مليون طفل خارج المدارس بحسب احصائيات رسميه ودوليه كذلك مايعني ايضا أن مشكلة عمالة الأطفال تبدو في تزايد مستمر.