الثورة / سبأ
قدّم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خلال زيارته أمس لمكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد والمجاهد الكبير يحيى السنوار.
وعبر الدكتور بن حبتور أثناء الزيارة ومعه أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ونائب رئيس الوزراء السابق محمود الجنيد ووزراء في الحكومة السابقة ومحافظين وشخصيات قبلية عن أحر التعازي والتهاني لممثل حركة حماس لدى اليمن معاذ أبو شماله ومن خلاله إلى أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق كافة قادة فصائل المقاومة والمجاهدين باستشهاد القائد المجاهد السنوار على ذلك النحو البطولي المشرف للأمة وأحرارها.
ونقل الدكتور بن حبتور، تعازي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس إلى قادة الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه باستشهاد القائد السنوار.
وأوضح أن استشهاد أي قائد من قادة المقاومة هو خسارة إلا أن قضية تحرير القدس وفلسطين تستحق هذه الأثمان .. مشيراً إلى أن حالة استشهاد القائد السنوار، أثبتت للعالم أجمع أن هذا القائد والمجاهد الكبير قاتل من أجل قضية عزيزة هي قضية فلسطين.
وأكد أنه لا يوجد في القرن الـ 21 أنبل وأشرف قضية تحررية من الأقصى وفلسطين، لافتاً إلى أن استمرار تزايد اعداد الشهداء في غزة ولبنان حتى اللحظة، يؤكد النهج الإجرامي للعدو الصهيوني وقادته مجرمي الحرب.
وقال الدكتور بن حبتور “جئنا لنؤكد تضامننا ومؤازرتنا وفي ذات الوقت مهنئين ومباركين في استشهاد القائد يحيى السنوار باعتباره عنوان الانتصار الكبير الذي فجّر بفكره وموقفه أعظم إنجاز وهو السابع من أكتوبر الذي غيَّر كل المعادلات والمفاهيم التي أراد المطبعون والمتساقطون والمرتعشون من الحكام العرب حتى الحكام المسلمين تمريرها على الأمة”.
وبين أن المجاهد السنوار استطاع أن يكون بمثابة أمة فهو يقود ويقاتل ويفكر ويجتهد صانعاً للأمة معجزة “طوفان الأقصى” ليؤكد أن هذا الكيان مؤقت وضعيف وهزيل و يحتاج فقط إلى إرادة الرجال.
وجددّ عضو السياسي الأعلى التأكيد على صنعاء وقيادتها تتضامن تضامناً مطلقاً مع الأشقاء في فلسطين، وغزة والضفة ومناطق 48 وفي الشتات ومع حركة حماس التي قدّمت خيرة شهدائها الواحد تلو الآخر وتمكنت من قيادة محور المقاومة الفلسطينية وتكون في الطليعة.
وتطرق إلى تضامن الشعب اليمني الأسبوعي في أكثر من 200 ساحة وموقع مع الأشقاء في فلسطين ومجاهديها ورموز المقاومة في فلسطين ودول محور المقاومة .. مؤكداً أن المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الغاصب وسيفشل المشروع الصهيوني، الأمريكي الأطلسي في قادم الأيام.
بدوره أشار ممثل حركة حماس في اليمن أبو شمالة إلى أن الجميع يلتقي اليوم في ظل فقدان الأمة أحد عظمائها الذي كان استشهاده منارة لأحرار الأمة والعالم.
وأفاد بأن الشهيد السنوار، يكفيه فخراً أنه قاتل العدو الصهيوني سنة كاملة وحطم خلالها نظرية الأمن الصهيوني .. مؤكداً أن تحطيم هذه النظرية هو إنذار وبلاغ بأن نهاية العدو قد بدأت بمشيئة الله.
ولفت أبو شمالة إلى أن رجل عظيم كالسنوار لا يليق به إلا موتة عظيمة كهذه حيث كان استشهاده مقبلاً غير مدبر في الصف الأول .. سائلاً الله تعالى أن يكتبه في أعلى الدرجات في الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وبين أن الأحداث الحالية أثبتت أن الأمة عظيمة ولم تمت بالرغم من مراحل الضعف التي تمر بها وأن طريق العزة والجهاد والمقاومة هو طريق الرفعة لها.
الى ذلك زار رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد المجاهد يحيى السنوار .
وعبر رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته أمس للمكتب ومعه نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، و نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية و الريفية، محمد المداني، ووزير الإعلام هاشم شرف الدين ، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني، ولقائهم القائم بأعمال ممثل حركة حماس لدى اليمن، معاذ أبو شماله ، عن خالص التعازي باسم حكومة التغيير والبناء للمسؤولين في المكتب، ومن خلالهم إلى قيادة الحركة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج وكافة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة باستشهاد القائد البطل السنوار، الذي كرّس حياته كلها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حتى الرمق الأخير.
وأكد رئيس الوزراء خلال الزيار أن استشهاد القائد السنوار هو بمثابة وقود إضافي للشعب الفلسطيني وحركة حماس للمضي قدما في المزيد من التصعيد ضد العدو الصهيوني المجرم.
ولفت إلى أن استشهاد السنوار حتما لن يؤثر على الحركة والمقاومة؛ لأن هناك ألف سنوار آخرين سيواصلون هذا المسار وعلى نحو أكبر وأشد إيلاما للعدو.
وبين أن رسالة الحكومة للأشقاء في فلسطين هي الثبات والوقوف إلى جانب المقاومة ومع حقهم في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، موضحا أن الأوطان عندما تتعرض للاحتلال والأخطار تفرض على جميع أبنائها الدفاع عنها والانتصار لحقه في الحرية والاستقلال.
وذكر أنه في الوقت الذي انتهى الاحتلال من كل دول العالم ما زالت أراضينا العربية في فلسطين وجزء من جنوب لبنان والجولان السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن العدو يقتل بوحشية إجرامية الشعبين الفلسطيني واللبناني ويدمر مقومات حياتهما اليومية، فيما أمريكا الشريكة المباشرة في العدوان مستمرة في الحديث عن السلام والمفاوضات، معتبرا ذلك تبادل أدوار لإفساح المجال أمام العدو الصهيوني لمواصلة حرب الإبادة ضد أبناء غزة والجنوب اللبناني وارتكاب المزيد من المجازر والمذابح اليومية.
وقال “اعتقد العدو باغتيال الشهيد المؤسس للحركة أحمد ياسين ثم عبد العزيز الرنتيسي ثم إسماعيل هنية وأخيرا السنوار أنه سيقضي على الحركة، وما حصل أنه بعد كل اغتيال كانت قوة حماس وعنفوانها يزداد أكثر وأكثر “.
وأضاف “حركات التحرر دائما ولادة للقادة العظام؛ لأن أهدافها سامية وواحدة وهي الحرية والاستقلال وبناء الدولة “.
وأختتم حديثه مهنئا ومباركا لحماس وقادتها ومجاهديها بنيل المجاهد السنوار هذه الهبة العظيمة والشهادة على هذا النحو البطولي المشرف لكافة أحرار الأمة والعالم.
من جانبه أكد أبو شماله أن زيارة رئيس الوزراء ونوابه والوزراء والقيادات في مؤسسات الدولة يشعر الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني بأن لهم سنداً وظهراً في هذه الأمة، واصفا الزيارة بالمباركة وبأنها محل تقدير لدى أبناء الشعب الفلسطيني ورجال المقاومة كافة.
ولفت إلى أن الجميع يلتقي اليوم بمناسبة استشهاد القائد المجاهد السنوار الذي حطم من خلال معركة طوفان الأقصى المباركة أسطورة الجيش الصهيوني الذي لايقهر .
وأوضح أنه بعد الـ7 من أكتوبر 2023م انتهت نظرية الأمن الصهيوني وأصبح اليهود لا يشعرون بالأمن والاستقرار، مشيرا إلى فشل الاستخبارات الأمريكية و الأوروبية و الإسرائيلية في معرفة مكان القائد السنوار الذي كان يقاتل إلى جانب المجاهدين في الصف الأول و لم يكن تحت الأرض كما كان يروج الصهاينة.
وأفاد أبو شماله أن الـ 7 من أكتوبر جاء ليقول الفلسطينيين للعالم أن تحرير وطنهم قد بدأ وأن العدو الصهيوني المحتل إلى زوال، مبينا انه حينما يقف محور المقاومة على هذا النحو فهي بشارة بان الأمة تسير نحو إنهاء الوجود الاحتلالي وأن الصلاة في المسجد الأقصى بات قريبا بإذن الله.
شارك في تقديم العزاء وزير الثروة السمكية السابق الدكتور محمد الزبيري.
من جهة أخرى قدّم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين، ومعه أعضاء مجلس القضاء، واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد المجاهد يحيى السنوار.
وعبر رئيس مجلس القضاء، ورئيس المحكمة العليا القاضي عبدالصمد المتوكل، ووزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد عبدالله، والنائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي، وأمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي مروان المحاقري، وعميد معهد القضاء القاضي الدكتور محمد الشامي، خلال زيارتهم اليوم لمكتب حركة حماس، ولقائهم ممثل الحركة معاذ أبو شمالة، وممثلي حركات المقاومة الفلسطينية عن صادق العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وحركات المقاومة في استشهاد القائد الكبير السنوار، وكل شهداء الأمة في فلسطين ولبنان.
وأشاروا إلى أن القائد السنوار نال الشهادة وهو مجاهد في سبيل الله مدافع عن أرضه وعرضه ومقدسات الأمة، مجسداً بذلك صدق الإيمان في مواجهة الطغيان الذي يمارسه الصهاينة المحتلين.. مؤكدين على ثبات موقف اليمن الرسمي والشعبي في مساندة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وجددت قيادات السلطة القضائية، إدانتها الشديدة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي وبريطاني.
فيما عبر ممثل حركة حماس عن التقدير لرئيس وأعضاء مجلس القضاء على هذه الزيارة التي تحمل مشاعر أخوية إيمانية ومواساة صادقة في استشهاد القائد الكبير يحيى السنوار.
وتطرق أبو شمالة إلى مسيرة فقيد الأمة وشهيدها ونضاله وجهاده وصموده في مواجهة العدو حتى ارتقى شهيدا.
وأكد استمرار ثبات وصمود أبناء غزة والشعب الفلسطيني بالرغم من شدة المعاناة والقصف والدمار والقتل والحصار.. مشددا على أهمية تعزيز وحدة الأمة للتعجيل بزوال الكيان الصهيوني.
وأضاف أبو شمالة ” نحن ثابتون على المبدأ الجهادي، وواثقون بنصر الله، لأننا أصحاب الحق حتى تحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية”.
تصوير/فؤاد الحرازي