الثورة نت|
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم برئاسة وزير الكهرباء والطاقة والمياه، الدكتور علي سيف محمد، إمكانية دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمحطة لمعالجة المياه الصرف الصحي بأمانة العاصمة.
وتطرق الاجتماع، الذي ضم نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل صالح بادر، ومنسق المياه والإسكان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لورنت بيدل، وكبير المهندسين في قسم المياه والإسكان في اللجنة كمال الواسعي ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة المهندس محمد مداعس، إلى الدعم المقدم من اللجنة لمحطة المعالجة في صيانة المولدات ورفع كفاءة المحطة، بما يواكب المعالجة بالشكل الأمثل.
وفي الاجتماع أوضح وزير الكهرباء والطاقة والمياه ، أن مياه الصرف الصحي مهمة، سيما وأنها تجلب أوبئة كبيرة في حال لم تم معالجتها بصورة صحيحة وتسبب أضرار على البيئة والمجتمع بصورة عامة.
وقال “رؤيتنا وتطلعاتنا الإسهام في النهوض بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بشكل كامل، بما يكفل استخدام مياه المعالجة بشكل أمثل في المستقبل، خاصة في مجال الزراعة”.
وعبر الدكتور علي محمد عن تطلع قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، في تعزيز التعاون في مجالات عدة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خاصة دعم المستشفيات بعمل معالجة كيميائية داخلها، والذي سيحد من دخول مواد كيمائية للصرف الصحي .
فيما أثنى نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه بادر، على دعم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لقطاع المياه باعتبارها شريكاً فاعلاً منذ سنوات عديدة في الحضر والريف.
وأكد أن محطة المعالجة تحتل أولوية لدى قيادة الوزارة بحكم أنها مصدر أوبئة في الآونة الأخيرة، ما يجب تسليط الضوء على تقديم الدعم للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.
وعبر عادل بادر عن الأمل في أن تصل محطات الصرف الصحي لمعالجة سليمة للمياه لاستخدامها في ري المزروعات، مبيناً أن هناك خطة تم إعدادها من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، نأمل من بعثة الصليب الأحمر أخذها في الاعتبار لتوفير التمويلات اللازمة.
وقال “من ضمن الخطة الطارئة استهداف إقامة أحواض جديدة تصل تكلفتها إلى ثلاثة مليارات و500 مليون ريال يمني، تم إعداد التصاميم لها وهو ما يجب على البعثة أخذها في الاعتبار، لدعمها وتمويلها خاصة في ظل مساهمة الحكومة بجزء منها”.
بدوره أكد منسق المياه والإسكان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لورنت بيدل، الحرص على تعزيز التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، خاصة في المواضيع ذات الأولوية، سيما بعد عملية دمج وزارتي الكهرباء والمياه.
وأشار إلى أن لجنة الصليب الأحمر تركز على مجال المياه أكثر من الصرف الصحي، الذي يُعد مجالاً محدوداً، لكن هناك أسباب دفعت لتقديم الدعم، مع انتشار وباء الكوليرا .. مؤكداً تقديم اللجنة دعم للمؤسسة المحلية منذ عام في الزيوت والفلاتر، حتى يتم الاعتماد على ذاتها.
وقال “طلبنا من المؤسسة خطة بالمشاريع ذات الأولوية التي من الممكن التدخل فيها وكذا تسويق تلك المشاريع عبر المنظمات المانحة لتقديم الدعم”، منوهاً بخطة المؤسسة التي تم إعدادها على المديات الطويلة والمتوسطة والقريبة.
وأفاد لورنت بيدل، بأن استراتيجية لجنة الصليب الأحمر تركز على مناطق الصراع، لكن مع نزوح المواطنين إلى العاصمة تم إقناع إدارة اللجنة باستمرار دعم المؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي، لتخفيف معاناة النازحين من مناطق الصراع.
من جهته عبر مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة مداعس، عن تطلع قيادة المؤسسة لدعم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صيانة المولدات وأحواض التجفيف ووحدات الإدخال وتحسين مخرجات الصرف الصحي في محطة المعالجة.
وبين أن تلك المعالجات ستسهم في تخفيف الأوبئة الناتجة عن قلة المعالجة، مشيراً إلى جهود قيادة المؤسسة في معالجة المياه الواصلة للمحطة وفق المتاح.
حضر الاجتماع نائب مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة للشؤون الفنية سامي فايع، وتقني قسم المياه والإسكان ببعثة لجنة الصليب الأحمر ومدير محطة المعالجة محمد العريقي، ومدير السلامة والصحة المهنية بالمحطة موفق الزايدي.