الثورة نت../
شهدت محافظة تعز، اليوم، خروجاً جماهيراً كبيراً في 13 ساحة بمديريات المحافظة، إحياء للذكرى الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، تحت شعار ” طوفان نحو التحرير”، دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وهتف المشاركون بالبراءة من الكفار والمنافقين الذين تخلو عن قضية الأمة الإسلامية المركزية، رافعين أعلام اليمن وفلسطين ولبنان وشعارات التحرر من التبعية وصور شهداء فلسطين وأبطال المقاومة العظماء الذين كسرو غطرسة وإستكبار الكيان الصهيوني الغاصب، ومرغوا أنفه بالتراب.
واحتشدت في عاصمة المحافظة جماهير غفيرة في الشارع الرئيسي المقابل لمدينة الشعب السكنية بمديرية التعزية بمفرق ماوية، بمشاركة عضو مجلس الشورى علي القرشي ووكلاء المحافظة ومسئول الحشد محمد الخليدي وقيادات عسكرية وأمنية ٍوجهاء وأعيان المحافظة.
فيما شهدت مديريات المربع الشرقي بمديرية خدير، في ساحة الشارع العام مقابل مدرسة التوفيق غراب، وساحات مديرية مقبنة، في المدينة السكنية بالبرح، والعرف، والقحيفة، وسوق النصر بسقم، مسيرات حاشدة.. بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى ومديري المديريات والقيادات العسكرية والأمنية والوجهاء.
إلى ذلك، أكتضت بالمحتشدين ساحتا مركز المديرية، والمربع الشمالي جسر نخلة بمديرية شرعب السلام، وساحة مركز مديرية شرعب الرونة، وساحة مديرية ماوية جبالة، وساحتا مديرية حيفان بالاثاور مربع الخزجة، ومساهر بعزلة الأعروق، وساحة الزبيرة بمديرية المواسط، والمربع الغربي بمديرية التعزية الربيعي مقابل مصنع الرنج.
وأشار بيان المسيرات إلى أنه في مثل هذا اليوم، في صباح السابع من أكتوبر الماضي استيقظت الأمة الإسلامية على صوت القائد الجهادي البطل محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام معلناً صباحاً استثنائياً في تاريخ الأمة، مطلقاً عملية “طوفان الأقصى”، المباركة، مصوباً ضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصب الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه المعركة بعثت روح الحياة في القضية الفلسطينية التي أريد لها الموت والاندثار، موجهة طعنة قاتلة لمؤامرة الخيانة والتطبيع، لترسم تلك العملية مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ، كما اسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل للكيان الغاصب.
واستنكر البيان الصادر عن المسيرات، الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان، وظهر الوجه القبيح للصهاينة وللغرب الكافر وهو يدعم أبشع جريمة في هذا العصر، يقابل ذلك كله عام من الثبات والصمود الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين الذي أذهل العالم.
وأكد أن عملية طوفان الأقصى منعت العدو من تحقيق أي هدف يذكر، في عام من صبر الأهالي في قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا مالا تتحمله الجبال بفضل الإيمان الراسخ ووفائهم المنقطع النظير، منوها بدور جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي رفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت رغم كل التحديات والمخاطر.
وأشار البيان إلى أن هذه المعركة كشفت واقع الضعف والهوان لكيان هو أوهن من بيت العنكبوت، محاولاً على مدى عام كامل تغيير هذه الصورة ورسم صورة أخرى من القوة، وعجز عن ذلك، وظلت المقاومة هي الأكثر وضوحاً وصدقاً، موضحا أن العدو الصهيوني الإسرائيلي لم يستطع بجرائمه ومجازره وإبادته الجماعية أن يخفيها بل أضاف بجانبها سجلاً إجرامياً إلى سجلاته الإجرامية الكثيرة، وأثبت بهذه الجرائم صوابية خيار الجهاد والمقاومة خيار السابع من أكتوبر.
ولفت إلى عام مر على التخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية، عام مضي وأكثر حكام العرب والمسلمين لـم يحركوا ساكناً، ولم يكن لهم موقفاً ثابتا يتخذوه لنصرة الشعب الفلسطيني، وكأن بعضهم فارق الحياة لا تسمع له صوتا.
وأكد البيان مضى عام والشعب اليمني العظيم يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل، بحشوده المليونية، وبتعبئته العامة، وأنشطته المستمرة، وعملياته البحرية الموفقة المساندة في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني وعجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستي ومجنح ومسيرة طالت حتى عمق كيان العدو.
وجدد البيان التأكيد على ثبات موقف اليمن الايماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني و مجاهديه الأعزاء، كما قالها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – منذ اليوم الأول و قلناها معه” أنتم لستم وحدكم نحن معكم وإلى جانبكم نقولها مجدداً لكم وللشعب اللبناني ومقاومته العزيزة الباسلة أنتم لستم وحدكم الله معكم ونحن معكم ولن نترككم”.