المقاومة تستهدف قاعدة غاليلوت ومقرّ الموساد في ضواحي تل أبيب بصواريخ «فادي4» وسقوط قتلى وجرحى
حزب الله يكذب مزاعم العدو بدخول قواته إلى لبنان ويؤكد جاهزية المقاومة للمواجهة
العدو يقر بأن الصواريخ التي أطلقت على وسط «إسرائيل» من لبنان هي الأكبر منذ بداية الحرب
الثورة / متابعات
نفى حزب الله دخول أي قوات لجيش العدو إلى لبنان أو وقوع أي اشتباكات مباشرة بين الجانبين، وذلك بعد تصريحات لجيش الاحتلال قال فيها إن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي الحزب في جنوبي لبنان.
وأكد محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله أن «كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة»، مشدداً على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.
وقال: إن «مجاهدي الحزب مستعدون للمواجهة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول أراضي لبنان».
وشدد على أن قصف قاعدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد في تل أبيب ليس إلا بداية، مؤكداً أن الحزب سيلحق «أكبر الخسائر في قوات العدو التي تحاول دخول الأراضي اللبنانية».
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان إطلاق صليات صاروخية من نوع «فادي 4» على قاعدة «غليلوت» التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية «8200» ومقر «الموساد» الإسرائيلي في ضواحي «تل أبيب».
وأكّدت المقاومة في البيان أن قصف «غليلوت» ومقر «الموساد» في «تل أبيب» يأتي في إطار سلسلة عمليات «خيبر» ورداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وفي هذا الإطار، أكّدت وسائل إعلام العدو، أنّ الصواريخ التي أطلقت على وسط «إسرائيل» من لبنان هي الأكبر منذ بداية الحرب، بينما تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن فرض تعتيم شديد على ما يحصل في الحدود الشمالية.
وعقب صليات الصواريخ التي أطلقت من لبنان في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الإعلام الإسرائيلي إنّه «من الواضح أن حزب الله لم يقل الكلمة الأخيرة بعد»، مشدداً على أن «حزب الله لا يزال لديه قدرات إطلاق على إسرائيل».
وتحدثت القناة «الـ12» الإسرائيلية، عن 50 عملية إطلاق من لبنان حتى الساعة وآخرها استهداف منطقة الوسط ما أدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
هذا وأغلقت شرطة الاحتلال شارع «6» من تقاطع «خوريش» إلى «آيال» (قرب قلقيلية) أمام حركة المرور، من جرّاء سقوط صاروخ مصدره لبنان.
فيما أظهرت مشاهد سقوط صاروخ بشكلٍ مباشر في مفترق حورشيم في محيط كفار سابا شمالي «تل أبيب».
إلى ذلك، رصد الإعلام الإسرائيلي اندلاع حرائق ودمار في الطريق، بالإضافة إلى تضرر حافلة للمستوطنين في «تل أبيب» من جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وسقط صاروخ شرقي «تل أبيب» بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في الشمال والشرق، بينما طلبت شرطة «تل أبيب من المستوطنين البقاء في الأماكن المحمية، عقب سقوط عدد من الإصابات هناك.
إلى ذلك تحدثت «نجمة داوود الحمراء» عن وجود عدد من المصابين في أعقاب صلية الصواريخ نحو منطقة الوسط في «نحشونيم وخورشيم».
كما أعلن حزب الله في بيانات منفصلة أن قواته استهدفت تحركاً وتجمعاً لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية والصواريخ وحققوا فيه إصابات مباشرة، كما استهدفوا جنوداً إسرائيليين عند بوابة مستوطنة شتولا الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.
وفي بيان آخر، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا تحركات لجنود العدو في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيهم إصابات مؤكدة، موضحا أن هذه الهجمات تأتي دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودفاعا عن لبنان وشعبه.
كذلك استهدف مقاتلو الحزب تجمعاً لجنود العدو بين موقعي «الرمثا» و«السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بـ 32 صاروخ كاتيوشا. وتجمعاً لجنود الاحتلال قرب مستوطنة «روش بينا» بصلية صاروخية، وتجمع آخر لقوات العدو في ثكنة «دوفيف» بصاروخ «فلق 2».
وسبق أن أعلنت المقاومة استهدافها عدة تجمعات لجنود الاحتلال، في كلٍ من مستعمرات «أفيفيم» و»المطلة» وشتولا»، وأكدت أن عملياتها حققت إصابات مباشرة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ادعى أن معارك عنيفة تدور في جنوبي لبنان، داعياً «السكان لعدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب نهر الليطاني حتى إشعار آخر».
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن الجيش الإسرائيلي «يخوض قتالا في ظروف ليست سهلة بجنوب لبنان»
فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن القوات المشاركة في العملية هي من النوع الذي يقوم بعمليات محدودة، مؤكدا أنه لم ترد تقارير حتى الآن عن اشتباكات مع قوات حزب الله ضمن العملية البرية.