أبناء مارب في سباق مع الزمن لتوفير متطلبات عيد الفطر المبارك


مع اقتراب عيد الفطر المبارك تكون الأسر الماربية في سباق مع الوقت لتوفير مستلزمات ومتطلبات العيد رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها هذه الأسر التي أثرت سلباٍ على قدرتها على توفير جميع متطلباتها إلا أن ذلك لم يعكر عليها فرحتها بالعيد حول هذا الموضوع قامت “الثورة” بإجراء الاستطلاع التالي وإليكم التفاصيل:

البداية كانت مع الأخ قابوس الجهمي أحد سكان مديرية المدينة بمأرب والذي تحدث قائلاٍ: إن الأسر المأربية وكذلك الأسر الأخرى التي تقطن مأرب الكل هذه الأيام في سباق مع الوقت في أسواق المدينة قبل حلول موعد عيد الفطر المبارك وأن الاستعدادات جارية على قدم وساق من قبل تلك الأسر للاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
استعدادات مبكرة
وأضاف: إن عيد الفطر المبارك مناسبة عظيمة عند جميع العرب والمسلمين وأنا دائماٍ استعد لهذه المناسبة من جميع النواحي المادية وغيرها فقبل حلول شهر رمضان المبارك بعدة أشهر أقوم بالاقتصاد في النفقات والمتطلبات المنزلية حتى استطيع توفير مبلغ مادي معين استطيع به مواجهة أعباء نفقات ومستلزمات عيد الفطر المبارك.
ارتفاع كبير للأسعار
ويختتم الجهمي بالقول: صحيح أن الاستعداد لعيد الفطر المبارك هذا العام يقابله بعض المنغصات المتمثلة في اكتوائنا بنار الأسعار المرتفعة في الملابس وجعالة العيد إلا أن هذا لن يؤثر على أفراحنا بهذه المناسبة ويجب على الجميع أن لا ينشغلوا بما يعكر سعادتهم وسعادة من حولهم ومع ذلك لن يفسد علينا وعلى أطفالنا ابتهاجنا وأفراحنا بعيد الفطر المبارك.
فترة ذهبية
ومن جانبه قال الأخ منصور الدبعي مالك متجر للملابس الجاهزة في مجمع مدينة مأرب بأنه أعد مع غيره من التجار الآخرين العدة لاستقبال المتسوقين من مختلف الأعمار وتم توفير وعرض بضائع جديدة تتناسب مع أذواق زبائنه ومقاساتهم والذين ياتون إليه من جميع مديريات محافظة مأرب -حسب قوله.
واعتبر الدبعي العشر الأواخر من رمضان كل عام فترة ذهبية ينتظرها ويترقبها التجار وأصحاب محلات بيع مستلزمات وجعالة العيد بفارغ الصبر لبيع ما لديهم من بضائع ومكسرات وغيرها وكذلك لتعويض مافاتهم من مبيعات على مدار السنة.
وأضاف الدبعي: نحرص نحن التجار على توفير مختلف السلع وعرضها للجمهور وتوريد الملابس الجديدة الصنع خاصة قبل قدوم العيد كما أن بعض المتاجر في المحافظة تقوم في فترة العشر الأواخر من رمضان بطرح تنزيلات سعرية تتراوح بين 20 إلى 30% لجلب الزبائن ولكون هذه العروض الترويجية تخفف قليلاٍ من الاعباء والنفقات على الأسر.
ميزانية خاصة
محمد مبارك النهمي رجل في الستينات من العمر كعادته كل عام يبدأ الاستعداد للعيد خلال العشر الأواخر وهو دائماٍ يحرص على التسوق بنفسه لشراء مستلزمات ومتطلبات عيد الفطر من ملابس لأبنائه السبعة وكذا المكسرات وغيرها وأنه قبل شراء ما يريده يطوف مختلف الأسواق والمحلات للمقارنة بين أثمان المعروضات حتى يظفر بما يريده آخذاٍ في حسبانه الميزانية التي خصصها للمناسبة.
وأضاف النهمي: ومع ذلك الحرص مني على التنقل في الأسواق لمقارنة الأسعار إلا أنه كل عام ترتفع دائماٍ الأسعار كعادتها خاصة مع اقتراب العيد لذلك فإني أقوم بشراء بدلة واحدة فقط لكل فرد من أبنائي كون أولادي السبعة يحتاجون لميزانية كبيرة إ ذا ما أردت شراء أكثر من بدلة لكل واحد منهم مثلما كنت أعطيهم في الماضي فدخلي من المزرعة تراجع خلال الثلاث السنوات الماضية نتيجة قلة محاصيل المزرعة بسبب انعدام الديزل وهو ما أثر بدوره علي وعلى معظم المزارعين في مأرب وغيرها من محافظات الجمهورية.
أزمة اقتصادية
من جهته تحدث المحامي والناشط الحقوقي صادق عبدالغني سليمان عن هذا الموضوع بالقول: إن مصاريف ومتطلبات شهر رمضان المبارك أثرت سلباٍ على استعدادي لتوفير متطلبات عيد الفطر لأسرتي وأعتقد أن هذا هو حال كثير من أرباب الأسر في المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية.
وأردف سليمان: إن ما تمر به بلادنا الحبيبة من أزمة اقتصادية تؤثر سلباٍ على دخل المواطنين والناس في مأرب كانوا يستقبلون الأعياد الدينية (عيد الفطر والأضحى) بشراء جميع متطلباتهم وحاجياتهم إلا أن ظروفهم تغيرت خلال السنوات القليلة الماضية وهذا العام وأصبحت معظم الأسر لا تستطيع توفير سوى اليسير من تلك المتطلبات.
وأضاف: في الماضي كنت أقوم بشراء كبشين لذبحهما في العيد وأعزم أهلي وأرحامي إلا أن الظروف تغيرت هذه السنة فالقدرة الشرائية وميزانية أسرتي لا تسمح بذلك ناهيك عن غلاء أسعار الأغنام حيث أنه أصبح سعر الكبش هذه الأيام يبلغ من ثلاثين إلى أربعين ألف ريال.

قد يعجبك ايضا