الثورة / ناصر جرادة /محمد دماج
نظمت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أمس بصنعاء ندوة سياسية فكرية، تزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدية، بعنوان “21 سبتمبر ثورة الحرية والتغيير”.
وأوضح وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين في كلمته أن الاحتفال اليوم بالعيد العاشر من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة تعتبر لحظة مفصلية في تاريخ الشعب اليمني، كونه انتصاراً على الوصاية الأمريكية وعلى الظلم و الفساد بعد مسيرة من الحرية والكرامة والعدالة.
وتطرّق الوزير شرف الدين في كلمته إلى كلمة الأمس لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله أن شعبنا مستهدف في هويته الإيمانية وفي أخلاقه وقيمه بهدف تغيير ثقافته وفكره وكل شيء في حياة الإنسان اليمني.
وأشار إلى أن المجتمع في عهد الثورة يواجه الحملات الإعلامية الأكثر خطورة منذ عشرة أعوام في محاولة يائسة لسلخ المجتمع اليمني عن نضاله وهويته الإيمانية والحيلولة دون ترسيخها في واقعه العملي وكذلك للحيلولة دون تحقيق الهدف الأول والأهم والمقدس وهو الحرية والاستقلال .
وأضاف: “يجدر بنا كإعلاميين و نحن في مستهل العقد الثاني من عمر الثورة أن نتحلى بالدقة في أعمالنا وأن ننتج رسائل تحصينية وهجومية في تنسيق مثالي وتحليل ذكي للجمهور يمكننا من معرفة وتحديد الاستمالات الاجتماعية المناسبة لكل الجمهور وإحباط الجبهات للعدو».
ولفت إلى إدراك الإعلاميين تأييد الله سبحانه وتعالى ونصره لهم وتميّزهم عن غيرهم.
وقال :” إن الله سبحانه وتعالى إذا ما إخلاصنا له النية سوف يمنحنا القوة المعنوية والقوة المادية التي تؤهلنا للاضطلاع بمسؤولياتنا «.
وأشار شرف الدين إلى أن عيد الثورة، هو تذكير لكافة منتسبي وسائل الإعلام بأن الحرية والاستقلال والتغيير الإيجابي والبناء هي قيم عظيمة تقع على عاتقهم للالتفاف عليها والدفاع عنها.
وفي ختام كلمته أشاد وزير الإعلام هاشم شرف الدين بجهود مؤسسة الثورة على إقامة الندوة وثمن جهود مقدمي الأوراق والمشاركين فيها، مؤكداً على السعي دوماً إلى تعزيز القدرات الإعلامية وتحسين الخدمات المقدمة لضمان حماية الشعب من كل المؤامرات .
وجدد الالتزام بالعمل على أن يكون الإعلام هادف وبنّاء وطنيا وفاعلاً والسعي إلى إيجاد شراكة حقيقية تحقق تكامل الجهود لتوظيف الجبهة الإعلامية.
كما أكد على المضي في التغيير والبناء ، لبناء مستقبل أفضل للشعب اليمني نحو النصر الكامل، والحرية والاستقلال بفضل الله سبحانه وتعالى.
وكان القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة – رئيس التحرير أحمد راصع، ألقى كلمة رحب في مستهلها بوزير الإعلام والمشاركين في الندوة وتوجه بالتحية والإجلال لقيادة وأبناء شعبنا اليمني العظيم الأحرار، صنّاع هذه الثورة العظيمة، التي أعادت لليمن اعتباره وحققت استقلاله وسيادته وحريته ودولته على أرضه، وأعلت شأنه ومكانته بين الأمم.
وقال: يأتي إقامة هذه الندوة احتفاء بذكرى أعظم ثورة في تاريخ شعبنا العظيم، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، وتمجيداً لأهدافها وقيمها الأصيلة، التي تمثل أصالة وهوية الشعب اليمني وتجسد قيمه وأهدافه المقدسة، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال والكرامة ورفض الارتهان والوصاية، وعملاً بفرض المبادئ والثوابت والمسؤولية الوطنية والدينية في بناء وحماية الوطن ودعم قضاياه وخدمة مصالحه وتعزيز مكتسباته، ووفاءً وعرفاناً لعطاء هذه الثورة المباركة العظيمة، التي جعلت اليمن رغم الفترة الوجيزة والتحديات المعجزة قائداً وقدوة وأمل وفخر الأمة المسلمة، ووضعته في مصاف القوى الكبرى، قاهراً للقوى المستكبرة، ومحط نظر واهتمام وإعجاب العالم.
وأضاف الأستاذ احمد راصع: كما يأتي انعقاد هذه الندوة تأكيداً لدور مؤسسة الثورة الرائد في مواكبة القضايا الوطنية ودعمها بفاعلية، والسعي لتنسيق الجهود المختلفة لدعمها، من خلال منهجية علمية موضوعية مؤصلة تضمن تحقق الأهداف وتحقيق النجاح، والتي نسعى من خلالها لاستخلاص وعرض صورة موضوعية واضحة لمميزات وإنجازات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر في الجوانب التي تتناولها الندوة، وذلك من خلال قراءة واقع اليمن اليوم في ظل الثورة، ومدى التغير الذي أحدثته فيه، لنصل إلى الغاية المرجوة من وراء الندوة في خلق وترسيخ الوعي بالعمل والإنجاز الثوري الكبير والعظيم الذي تمثله ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة على كل المستويات.
تصوير /فؤاد الحرازي