يتأرجح تصنيف اليمن عالميا وقاريا في كرة القدم بين الرقم ١٥٨ و١٥٣، ففي هذا الشهر أظهرت التصنيفات الشهرية للمنتخبات العالمية والعربية تقدم بعض الدول، وظفر اليمن بالتصنيف الـ١٥٥ قبل الصومال وجزر القمر متذيلتي قائمة التصنيف العربي، لا أعرف جيدا القواعد والمعايير الدقيقة لهذه التصنيفات، لكن وكما يقولون الباب والجواب باين من عنوانه، دوري هزيل وفترة إقامته القصيرة لا تجعله معياراً لتقييم الكرة اليمنية، مشاركات منتخباتنا بكل فئاتها هزائم متتالية ومستوى ضعيف وإن فاز في إحداها لا ترفع من مستوى التقييم والتصنيف وبالتالي يظل قابعا في ذيل التصنيفات الشهرية والسنوية وهذا أمر طبيعي جدا، فكما تدين تدان، وكما تزرع تحصد.
عندما ترى دولة فلسطين التي تواجه حربا ضروساً وإبادة منذ عام وتصنيفها ٩٨ من بين الدول العربية والعالمية الشهر الماضي وسوريا ٩٢ رغم الظروف الصعبة التي تشهدها وعمان ٧٨ والبحرين ٧٦، يتربع على وجدان أي يمني الغبن والحسرة على المستوى والواقع الرياضي الذي وصلنا إليه، وواقع الحال يؤكد أن اليمن ماتزال تعاني وبشكل كبير في العمل الرياضي وغياب الاهتمام والتطوير الرياضي الذي يساعد على تقدم بلادنا ولو عدة نقاط وتترك تمسكها بالمراكز الأخيرة، للتصنيف منذ ردح من الزمن.
وبعيدا عن التصنيف الآسيوي والإقليمي والدولي والكلام الذي يفطر القلب على حال كرة القدم، أسعدني جدا أن تنشر مواقع كرة القدم الاندونيسية صورة لاعب منتخبنا الوطني للشباب المتألق الشاب عادل عباس ويكتب أسفل الصورة (إذا أردنا التأهل يجب إيقاف لاعب اليمن الذي يحمل القميص رقم ١٨) وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام، هذا الحدث أو الخبر يجعل أي مواطن يمني يفتخر أن تصبح صورة اللاعب الموهوب محل أنظار ٣٥٠ مليون مواطن اندونيسي يخشون اللاعب اليمني ويحذرون من خطورته.
هذا الاهتمام باللاعب يعيد ذاكرة وذهن أي رياضي ومتابع في كيفية اهتمام الإعلام والصحافة باللاعبين المشهورين ولا أريد تحديد لاعب بعينه حتى لا أبالغ في المقارنة، لكني أقول إن هذا اللاعب إذا ما اهتم به الاتحاد اليمني لكرة القدم وناديه والجهات المعنية وخرج من خلال المشاركة الحالية أو حصل على عقد احترافي، أعتقد سيكون أسطورة كروية يمنية لا تقل عن مشاهير كرة القدم العالمية.
أتمنى أن يحقق منتخب الشباب الذي سيشارك في تصفيات كأس آسيا للشباب نتائج ايجابية، كما اتمنى أن يبرز ويحقق هذا اللاعب الشاب والمبدع خلال هذه المشاركة ويقدم الأفضل، كما فعل في مشاركته مع منتخب الناشئين وحقق كأس غرب آسيا في السعودية، تمنياتي لمنتخب الشباب التوفيق والنجاح في هذه البطولة وإسعاد الشارع اليمني والجماهير الرياضية والوصول إلى النهائيات وتحقيق البطولة.