الشعب اليمني يتخذ من سيرة النبي الخاتم المثال في مواجهة التحديات

حسام باشا :على نهج الرسول سيكون اليمن نواة الثورة على الظلم والطغيان

مهدي النجار :إحياء مولد الرسول عودة الى العزة والكرمة ..

جبران سهيل :الشعب اليمني لم يهزم امام الغزو الفكري والحرب الناعمة ..

 

يوم المولد النبوي الشريف انطلاقة روحية وعقائدية ألى الجهاد بالمال والنفس في سبيل الله وفي سبي نصرة المسلمين في فلسطين وارض غزة ..

الثورة / أمين رزق

 

البداية مع الأخ حسام باشا الذي تحدث قائلا : شعب اليمن وهو يحمل في قلبه الولاء والانتماء للنبي الخاتم ويتخذ من سيرته العطرة قُدوةً ومثالاً في مواجهة كُـلّ ما يعترضه من مصاعب وتحديات فهو يقاوم الظلم ويدافع عن حقوقه وكرامته بالشجاعة والإيمان، فكما انطلق النور الأسمى صلى الله عليه وآله وسلم، حاملاً رسالة الإسلام على جناحي الإخلاص والتضحية، مغادراً ظلمات قريش، التي ضاقت به من جهل وظلم وجور، متوجّـها إلى المدينة، التي استقبلته بالمحبة والولاء، وفتحت له أبوابها وهي تنشد “طلع البدر علينا”.

فقد خرج شعب اليمن من ظلمات الاستبداد القهر والظلم، حاملاً هُــوِيَّته الإيمانية على كف الثورة والجهاد، متجهاً إلى قلب الحرية والعزة والكرامة، التي فاحت بالفتح والبشرى وهو يهتف بشعار البراءة من أعداء الله.

وكما انطلق خلف رسول الله كفار قريش كالوليد بن المغيرة، وأبيّ بن خلف، وأبو جهل، والعاص بن وائل، وغيرهم من أشرار الأرض، حاملين السيوف والرماح، محاولين إطفاء نور الإسلام، فقد انطلق خلف اليمن تحالف سعوديّ إماراتي أمريكي إسرائيلي، حاملاً الطائرات والصواريخ، محاولاً إطفاء ثورة ومسيرة شعب اليمن القرآنية وقتل أبنائه وسلب إيراداته وثرواته.

وكما تجاوز نور الإسلام كُـلّ عقبة ومانع، ووصل نبيه الأكرم إلى المدينة المنورة سالماً، واستقبله المؤمنون بالأناشيد والتكبير، وساعدوه وجاهدوا معه في نشر دعوته وبناء دولته، فَــإنَّ شعب اليمن سيتجاوز كُـلّ ضربة وجرح، وسيصل بإذن الله وفضله إلى قلب الحرية مظفراً، وسيقيم لا محالة دولته ويصنع مستقبله المزدهر.

لقد كان ولا يزال النبي الأعظم نوراً تستضيء منه البشرية طريق الهداية والفلاح، ففي سيرته -صلوات الله عليه وعلى آله- دروس وعبر، وفي شريعته قواعد ومقاصد، وفي دعوته خيرات ومغفرات.

اليمن هو البلد الذي امتد إليه نورُه واتِّبع في نهجِه الكتابَ والعترةَ في كُـلّ زمان ومكان، فهو أول بلد شهد بالإسلام، وأول بلد أرسل إليه رسول الله رسولاً يدعوه إلى الإسلام، وأول بلد استجاب لدعوته بالإيمان والتسليم والطاعة، ولذلك يقف شعب اليمن اليوم متماسكاً ومنتفضاً في وجه كُـلّ المؤامرات التي تحاول زعزعة استقراره، مستوحياً من سيرة نبيه الشريف عزةً لا تنكسر، وصموداً لا ينهزم، ورجاءً لا يضيع.

فقد كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قائداً فذاً للأُمَّـة الإسلامية، يدافع عن المقهورين ويحارب الجبابرة، وعلى نهج النبي الكريم يسلك الشعب اليمني طريقه، يتصدى للغزاة والعدوان بإيمان وثقة بالله لا تنضب، ويؤكّـد على حقه في الحرية والكرامة، وينتصر لنبيه ودينه ومقدساته تجاه كُـلّ محاولات التشويه والإساءة، وسيخلد اسمه في التاريخ بشهاداته الطاهرة، وسيكون سراجاً ينير في أقطار المعمورة، وأسوة ونموذجاً يقتدي به في الإيمان والفداء والصبر والثورة على الظلم وقوى الطغيان.

المولد النبوي عودة للقيم

بدورة قال الأخ مهدي النجار: نحتفل اليوم ونفرح ونظهر بهجتنا وسرورنا بأفضل الخلق وأكرمهم عند الله سبحانه وتعالى، الذي أخرج الله به وبرسالته الناس من الظلمات إلى النور، محمد بن عبدالله، وُلد في عام الفيل في مرحلة استثنائية من تاريخ البشرية، فيها كادت أن تنتهي كُـلّ القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية والفطرية بعد التحريف والانحراف الرهيب الذي حصل في الرسالات الإلهية، التي جاءت على الأنبياء والمرسلين السابقين، لذلك كان مولد النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- بداية لعودة الآيات والتدخلات الإلهية من جديد التي بها يبدأ العد التنازلي للدول الطاغوتية والظالمة والمستكبرة.

وكان أولها حادثة الفيل التي حصلت قبل مولد النبي -محمد صلى الله عليه وآله وسلم- بأربعين يوماً، ثم بمولده انطفأت نار فارس وتصدع الرمز المقدس وتساقطت الأصنام في مكة وتكسرت، وتهيأت الظروف والأحداث وحصلت الخلافات ببدايات بسيطة جنى نتائجها النبي في بداية نشأة الدولة الإسلامية، لذلك نرتبط اليوم بالشخصية الاعتبارية التي ليس لها مثيل على مر التاريخ البشري، والتي صاغها الله وأكملها تكريماً ورحمةً وتفضلاً منه سبحانه وتعالى للناس وضياء ونورًا وسراجاً منيراً لتنجلي به ظلمات الجاهلية الأولى بكل تفاصيلها وصورها وصدق الله القائل: “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”.

لذلك نعود اليوم في الجاهلية الأشد إلى شخص النبي، إلى منهجه وصراطه القويم؛ إذ إحياء ذكرى المولد النبوي بما فيه من الاحتشاد والتجمهر والاحتفال هو بمثابة إشهار للعودة إلى طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويبقى سؤالٌ يطرح نفسه: كيف يعتبر إحياء ذكرى المولد النبوي استراتيجية ناجحة للشعب اليمني!

نرفع ذكر من رفع الله ذكره، حينها تترتب الأمور بعد إحياء ذكرى المولد النبوي.. كما قال تعالى: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ”، “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، تبدأ التحولات في كُـلّ المجالات على أَسَاس هذه الحقائق الإلهية الثابتة.

أيضًا الغلبة والظهور على الأعداء من خلال قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

أيضًا إحياء ذكرى المولد تجديد للبيعة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على السمع والطاعة والالتزام والاقتدَاء والتمسك، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ”، أي قدرة الله فوق قدرتهم، يعني يصبحون قوة ضاربة ورقمًا صعبا بين الأمم.

أيضاً في زمن الذل والخضوع والاستسلام، إحياء ذكرى المولد دعوة إلى العزة والكرامة التي كان عليها النبي، قال تعالى: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ”.

وفي المقابل المنافقون والمنحرفون يطلبون ويسعون إلى العزة من غير أهلها من البغاة والطغاة والظالمين، يقول تعالى: “أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا”.

وأضاف مهدي النجار: إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف استراتيجية للعودة إلى القيم والأخلاق الفاضلة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم”.

إحياء ذكرى المولد النبوي استراتيجية لكشف واقع المنافقين في داخل الأمة ومرضى القلوب، يقول تعالى: ‏”وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا”، وتأملوا إلى الواقع الحاصل عند كُـلّ مولد في كُـلّ عام تبدأ حركة المنافقين والدعايات والشائعات مع بداية التدشين لِإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف استراتيجية لجمع شمل الأُمَّــة؛ لأَنَّه من الثوابت الجامعة للمسلمين والمخيفة جِـدًّا لأعداء الدين أمريكا وإسرائيل وعملائهم، الذين تاريخهم يشهد على هزيمتهم المدوية أمام النبي وأتباعه والذين معه ولا يزال ذلك قائماً بقدر ارتباطنا بالنبي ومشروعه العظيم، قال تعالى: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”.

وواقعنا اليوم يشهد صدق وحقيقة الاستراتيجيات القرآنية من خلال التأمل في حركة المسيرة القرآنية وبدايتها ومن خلال التقييم للقيادة التي تسير بها بنفس المهام التي سار عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

قال تعالى: “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ”.

اليمنُ فخرُ النبي الأكرم

الى ذلك قال الأخ جبران سهيل: استقبالُ أبناء اليمن لذكرى المولد النبوي الشريف واهتمامهم الكبير بها ليس إلا واحدًا من تلك المواقف الكثيرة وَالمشرفة لهذا الشعب في ظل قيادته الحالية، فاهتمام اليمنيين بنبيهم في زمن يشهد فيه الإسلام الخذلان من أُمَّـة تحمل هذا الاسم قبل غيرها من الشعوب المعادية للنبي وللقرآن والرسالة المحمدية.

كيف لا يحتفي الشعب بالرسول الأعظم وهم من استمدوا منه صبرهم حين حاصرهم الأعداء، وتخلى عنهم الجميع، كما حاصرت قريش نبي الرحمة والإنسانية منذ علمت بالأمر الإلهي في شعب أبي طالب، ولم يخنع الرسول -صلاة الله عليه وعلى آله- أَو يستسلم أَو يتخلى عن إبلاغ أمر ربه حتى أظهره الله، ومنه استمد اليمنيون البسالة والثبات حين واجه جموع الأحزاب بثقةٍ وإيمانٍ، وواجه شعبنا تحالف العدوان بكل شجاعة وعنفوان رغم فارق الإمْكَانيات والظروف الصعبة، إلا أن الله كان لهم ناصراً ومعيناً، كما كان كذلك لخاتم الأنبياء والمرسلين.

ما شاهدناه في مدن ومناطق الوطن خَاصَّة التي لم تخضع لقوى الغزو والعمالة من اهتمام وتزيين وإنارات؛ ابتهاجا بقدوم مناسبة المولد النبوي الشريف -على صاحبها وَآله الصلاة والسلام-، بالتأكيد له أثره ووقعه العظيم في وجدان الأُمَّــة، فهذا الاهتمام الرهيب يصيب أعداء الإسلام والمنافقين بالرعب والألم الشديد من هذا الولاء الصحيح والحب المتجدد لنبي الإسلام في الزمن الذي ظنوا فيه أن مخطّطاتهم نجحت في تغييب شخصية هذا الرسول العظيم.

اليمن وفي الوقت الذي ظن أعداؤه أن أبناءه كحال الكثير من أبناء الأُمَّــة يستيقظون في كُـلّ عام تحل مناسبة المولد النبوي الشريف على مفاجأة أُخرى وحشود مليونية أعظم عاشقة للحبيب محمد -صلاة الله عليه وعلى آله- شعب يتمسك بأصالته وهُــوِيَّته المستمدة من رسول الله وأعلام آل بيته مهما كان حجم المؤامرات عليه، رغم ما يشهد العالم من حداثة وتكنولوجيا وحرب مفاهيم وتغريب لكل شيء إلَّا أن اليمن قد يكون هو الشعب الوحيد الذي لم ينهزم أمام ثورة المعلومات والإعلام الموجه والغزو الفكري والحرب الناعمة؛ لذا لا عجب إن تحالف العالم أجمع عليه وليس فقط الخونة وأصحاب المصالح والأعداء المعروفين، فشعبنا اليمني يمثل نموذجًا راقيًا يجسد أسمى معاني العشق والولاء لله ولرسوله.

اليمن وحسب هي العلامة الفارقة في تأريخ الأُمَّــة الإسلامية حديثاً في زمنٍ أصابها وأبنائها الخونة والأعداء بانتكاسات وذل وهوان لا مثيل له.

أهميّةُ الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

فيما قالت : الأخت خديجة المرّي: الاحتفالَ بذكرى المولد النبوي الشريف لهُ دلالتُهُ العظيمة والواسعة، أولاً: الاعتراف والشكر والفضل العظيم، والفرح والابتهاج بنعمة الله ومِنَّتِه بأن بعث إلينا رسولَه محمدًا -صلواتُ الله عليه وآله- ليخرجَنا من الظلمات إلى النور لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

ثانياً: عندما نحيي ذكرى مولد الرسول الأكرم فَــإنَّنا نُعزز ارتباطنا به، ونُعبر عن ولائنا وحبنا له، وتأثرنا به، واتباعنا لمنهجه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

ثالثاً: إننا بأمَسِّ الحاجة إلى أن نَعُودَ لرسول الله العودةَ الصحيحةَ الصادقة، وإلى سيرته الحَسَنة، والتعرف عليها المعرفة الكاملة؛ وذلك من خلال القرآن الكريم؛ كونه القُدوة والأسوة لنا، والهادي والمُعلم والمُرشد والمُربي لنا، لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللهَ كَثيراً).

رابعاً: عندما يُحيي شعبنا هذه المناسبة؛ فهو يُوصل رسالةً للعالم والأمة بأكملها مفادها: أن عودوا إلى رسول -صلواتُ الله عليه وآله-؛ فهو القائدُ الذي ينبغي أن تتأسوا به، وتقتدوا به، وتقتبسوا من ضياء نوره وحكمته وبصيرته، وشجاعته، كما هي أَيْـضاً رسالةٌ لأعداء هذه الأُمَّــة، الذين يحاولون طمسَ الدين والإسلام بكافة مقتضياته، ويحاولون الصدَّ عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ نظراً لأهميتها وما تحتويه من دروس وعِبَرٍ قيِّمة يدركونها.

هي مُناسبة دينية وتاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تربطُنا بشخصية عظيمة، وهي محطة سنوية، منها نتعلّمُ ونأخذ الدروس والعبر، نكتسب منها المعرفة والوعي، وتعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية، وتعزيز الولاء الصادق لرسول الله والرسالة الإلهية، خَاصَّة ونحنُ نواجه التحديات والمخاطر.

في مرحلةٍ يسعى فيها أعداء هذه الأُمَّــة لفصلنا عن هذه المُناسبة، وإبعادنا عنها -بفضل الله- استطاع شعبُ الحكمة والإيمان، شعب الأنصار، إحيَــاءَ الرسالة المُحمدية الأصيلة، رغم الحصار، وتدهور الأوضاع القائمة في بلدنا التي سببها هذا العدوان الغاشم، ولكن لم يثنِهِ أيُّ عدوانٍ على الإطلاق، وهو في أتمِّ الجهوزية والاستعداد والتأهب، في الخروج الجماهيري المُشرِّف في كُـلّ الساحات والميادين، الخروج الذي يُرضي اللهَ، ويُرضي رسولهَ عنا.

 

قد يعجبك ايضا