الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغربية ويهدم 45 مسكناً زراعياً شمال الخليل

222 شهيدًا ومصاباً في أربع مجازر صهيونية على غزة.. والجهاد ترفض التفاوض مع العدو دون حماس

الثورة / متابعة / محمد الجبري

تواصل طائرات العدو الصهيوني قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٣٣٧ على التوالي من العدوان مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء الفلسطينيين والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر خلال 48 ساعة وصل منها للمستشفيات 61 شهيدا و162 مصاباً.

وأكدت وزارة الصحة بغزة في تصريح لها، “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 40.939 شهيدا و94.616 مصابا منذ 7 أكتوبر”.

وأضافت الوزارة: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد ٣٣ مواطنا فلسطينيا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية إثر استهداف قوات العدو الصهيوني مراكز النزوح في مختلف مناطق قطاع غزة.

وفي شمالي قطاع غزة قالت وسائل الإعلام، إن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات الآخرين في قصف مدرستين تؤوي النازحين، مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة ومدرسة «عمرو بن العاص» بمنطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان، واستهدف منزل لعائلة حماد في منطقة العلمي بمخيم جباليا.

كما ارتقى خمسة شهداء فلسطينيين في ثلاث غارات متفرقة على مدينة غزة شملت ثلاثة شهداء من عائلة ياسين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة إضافة إلى شهيد قرب مسجد بدر في نفس الحي وشهيد خامس في حي تل الهوا غربي المدينة.

وفي وسط قطاع غزة، ارتقى سبعة شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف طائرات ومدافع العدو الصهيوني لبرج همام على مدخل مخيم البريج ومنزل لعائلة شحادة غرب مخيم النصيرات، كما

وفي خانيونس، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف صهيوني على منطقة قاع القرين جنوب المدينة ومنزل يعود لعائلة «قنديل» في شارع اليرموك وسط المدينة.

وفي رفح، واصل جيش العدو الصهيوني قصفه ونسفه لمبان سكنية شمال غرب مدينة رفح، بينما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين لثلاثة شهداء فلسطينيين من المدينة.

إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا المجاعة في غزة إلى 37 طفلا، بعد استشهاد طفلة أمس،

من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب سوء التغذية، ونقص العلاج.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية قولها، إن الطفلة يقين الأسطل توفيت نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات.

وفي سياق متصل أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس السبت، أن ما جاء في التقرير الصادر عن مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في الغذاء، وتأكيده تنفيذ الاحتلال الصهيوني حملة تجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة؛ هو دليل جديد يُضاف إلى العديد من التقارير والحقائق المثبتة، عن ارتكاب حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي أبشع الجرائم ضد المدنيين، في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية يستمر العدو الصهيوني باعتداءاته لمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص وآخرين بالاختناق واعتقال أربعة مواطنين.

واقتحمت قوات العدو اقتحمت عدة أحياء في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، واندلاع مواجهات أدت إلى إصابة شاب بالرصاص في يده، وآخرين بالاختناق، كما اعتقلت قوات العدو شاباً بعد توقيفه على حاجز طيار قرب أريحا.

وفي الخليل، اعتقلت قوات العدو شابين وتوقيف مركبتهما عند المفرق المؤدي إلى مخيم الفوار وبلدة دورا، أما بنابلس فقد طالت الاعتقالات بلدة قوصين غرب المدينة، حيث اعتقلت قوات العدو شاباً، بعد دهم منزله والعبث في محتوياته، كما شهدت مناطق أخرى عمليات دهم وتفتيش من دون أن يبلغ عن اعتقالات.

إلى ذلك هدمت جرافات العدو الصهيوني، 45 مسكنا زراعيا في منطقة الطيبة شمال غرب الخليل.

ويذكر أن الاحتلال يمنع باستمرار المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين التي زادت وتيرتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

من جانبه زفت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، «ثلة من المجاهدين من تشكيلات الضفة الغربية، الذين ارتقوا في معركة رعب المخيمات، والتي تأتي في سياق ملحمة طوفان الأقصى». وأعلنت السرايا، في بيان صادر عن الإعلام الحربي، أسماء شهدائها، مؤكدة على الدور الأساس لأهل الضفة الغربية «في صمود المقاومين ومواجهة قوات الاحتلال»، وعلى «الترابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي أفشل محاولات العدو زرع الفُرقة بين أبناء الشعب الواحد».

سياسيا كشف نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، أن الكيان الصهيوني أرسل مبعوثين لقيادة الحركة لعقد صفقة تبادل ثنائية من دون حماس.

وقال الهندي – بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية للأنباء – «إن نتنياهو أرسل مبعوثًا من الأمم المتحدة للتفاوض مع حركة الجهاد على صفقة تبادل أسرى دون حماس».

ولفت إلى «أن دولة إقليمية فعلت ذلك في محاولة أخرى، لكن الحركة رفضت، وأكدت على تفويضها حماس».

من جانب آخر، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن «إقدام جنود العدو على إطلاق النار وقتل الناشطة الأمريكية ايسينور إزجي إيجي هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني أمام العالم أجمع».

وقالت الحركة في تصريح صحفي لوكالة فلسطين أمس، قولها: إن صمت الإدارة الأمريكية على جرائم كيان الاحتلال يضعها في شراكة كاملة معه، معتبرة أن تمييز الإدارة الأمريكية بين مواطنيها الذين يحملون جنسيتها، على أساس سياسي، هو ازدراء لكل القيم التي تدعيها.

وأضافت «لا فرق بين من يقتل على أيدي جنود الاحتلال سواء كان في الأسر أم يشارك في التضامن مع أبناء شعبنا، وما اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة ببعيد».

 

 

قد يعجبك ايضا