الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم السابع.. والقسام توقع قوة صهيونية بمخيم طولكرم
100 شهيد وجريح في 3 مجازر جديدة للعدو بغزة.. وتحذيرات من امتداد الإبادة إلى الضفة الغربية
الثورة / وكالات
واصلت طائرات العدو الصهيوني ومدفعيته أمس، قصفها عدة مناطق متفرقة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين.. حيث استشهد 33 فلسطينيا، وأصيب 67 آخرون في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، من بينهم 26 شهيدا منذ فجر امس.
ففي منطقة أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب نحو 30 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف كلية نماء في المنطقة، واستشهد كذلك مزارع فلسطيني إثر قصف مدفعي استهدف أرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووصلت إلى مستشفى ناصر جثامين 10 شهداء بعد قصف وعمليات انتشال جثث من رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها باتجاه محيط تبة النويري وأرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ومحيط شركة الكهرباء شمال المخيم.
ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منزلًا لعائلة الجدبة واشتعلت النيران فيه دون إصابات بصفوف المواطنين في شارع النفق شرق المدينة.
على صعيد المقاومة، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لعمية قنص نفذتها بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-، واستهدفت جنديين إسرائيليين في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وفي الضفة المحتلة.. واصل جيش العدو الصهيوني، أمس الثلاثاء، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الأربعاء الماضي، أسفر عن استشهاد 18 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء له.
وفي ذات السياق، تواصل قوات الاحتلال تدمير مركز مدينة جنين، إذ جرفت جرافات الاحتلال شارع السينما وأجزاء كبيرة من شارع المستشفيات حتى محيط مستشفى الشفاء، ودمرت المحال التجارية في منطقة دوار السينما وأعادت تجريف شارع البريد، ما أدى لمسح معالم المركز بشكل كامل.
وهاجمت جرافات الاحتلال مجموعة من الصحفيين، أثناء تغطيتهم تدمير دوار السينما والمحال المحيطة فيه، وفتحت النار بشكل مباشر عليهم، ما أدى لإصابة صحفيين بشظايا، كما حاولت الجرافات دهس الصحفيين في عدة أماكن.
وفي حي الجابريات، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المعتقل زكريا الزبيدي واعتقلت شقيقه يحيى، بعد أن قامت بتخريب وتحطيم محتويات المنزل.
كما واصل الاحتلال حملات اعتقال الشبان في مخيم جنين وقرى السيلة الحارثية واليامون وكفردان غرب جنين.
وفجر أمس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، ونشرت قناصة على أسطح المنازل وداهمت ستة منازل واحتجزت عدداً من المواطنين، واعتقلت شابا قبل انسحابها من البلدة.
وفي سياق مواصلة تصدي المقاومة الفلسطينية للعدو الصهيوني أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية في “كمين محكم” داخل حارة البلاونة في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الكتائب في بيان “تمكن مجاهدو القسام من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم داخل حارة “البلاونة” بمخيم طولكرم شمال الضفة، مؤكدة وقوع إصابات محققة في صفوف القوة”.
يأتي ذلك قيما حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز من امتداد العنف الإبادي الذي تمارسه قوات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وقالت ألبانيز في بيان: إن “الفصل العنصري الإسرائيلي يستهدف غزة والضفة الغربية في إطار عملية شاملة للتصفية والاحتلال والتوسع”.
وأضافت: “العنف الإبادي الذي ترتكبه “إسرائيل” قد يتجاوز غزة ويمتد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
واعتبرت ألبانيز أن الإفلات من العقاب الممنوح لكيان الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة أتاح له جعل الفلسطينيين تحت رحمة القوى التي تسعى إلى القضاء عليهم.
ودعت المقررة الأممية المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لوضع حد فوري لخطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني واستيطان الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الإسرائيلي.
واتهمت منظمة أطباء بلا حدود، العدو الصهيوني بالوقوف خلف عودة ظهور مرض شلل الأطفال في غزة، قائلة إن ظهور المرض في غزة مجدداً بعد 25 عاماً، جاء نتيجة استمرار جيش العدو في تدمير البنية التحتية ونظام الرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة في منشور على منصة “إكس”، أن حملة تطعيم واسعة ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، قد بدأت فعلياً.
وأضافت أن الفرق المختصة تقوم حالياً بعمليات التطعيم في خمسة مراكز صحية بمدينتي دير البلح وخان يونس.
وحذرت المنظمة من احتمال تفشي مرض شلل الأطفال بشكل أكبر في حال عدم توفر الظروف المعيشية الصحية، وعدم إمكانية الحصول على التطعيم.