أثناء لقائه بحكومة التغيير والبناء تحدث السيد القائد- يحفظه الله- بعدة تعليمات وتوصيات للحكومة، وكان من ضمن تلك التوصيات الانضباط الإعلامي.
السيد القائد عندما قدم هذه التوصية، يعرف أهمية الإعلام ودوره في البناء والهدم… ونظرا لما للإعلام من أهمية، سواء في مواجهة العدو إعلاميا والتصدي للحرب الإعلامية، والإشاعات التي دأب العدو على نشرها…
ومن ضمن ما شدد عليه السيد القائد هو الانضباط الإعلامي للوزراء والمسؤولين، والهدف من ذلك هو الضبط، من خلال الظهور الإعلامي، والتصريحات والبيانات، وكذا من خلال الخطابات والكلمات، لأن كل كلمة تخرج من الوزير أو المسؤول الفلاني لا تعبر عنه شخصيا بقدر ما تعبر عن الحكومة بشكل عام، خاصة في ظل وجود فضاء إعلامي واسع ينتظر الزلة أو الفلتة من هذا الشخص أو ذلك. وهنا يتوجب توخي الحذر، والابتعاد عن الشطحات والتصريحات، سواء في وسائل الإعلام الرسمي، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالعدو يتربص ويراقب كل كبيرة وصغيرة وينتظر تصيد الأخطاء…
وأمام هذا وتنفيذاً لتوصيات السيد القائد يجب على الإخوة الوزراء والمسؤولون بشكل عام أن يكون كلامهم متوازنا، وعدم الإدلاء بالتصريحات غير المسؤولة، وكذا عدم التدخل والكلام في مواضيع ليست من اختصاصه، وكذلك الوعود الإعلامية الكبيرة التي تعود الوزراء إطلاقها عند توليهم الحقائب الوزارية…
فالمرحلة مرحلة عمل بصمت، وجدية ومثابرة، مرحلة تغيير… وبناء، وليست مرحلة مشاريع إعلامية، كما تعودنا عليها سابقا…
فالجبهة الإعلامية تعد من أهم الجبهات والتي لها دور كبير في خلق الوعي، وكشف الحقائق، وهذا ما أكد عليه السيد القائد ووجه وزارة الإعلام بتشكيل جبهة إعلامية موحدة تضم جميع الناشطين والعاملين بحكمة، والدفع بهم نحو الاتجاه البناء والصحيح…
Prev Post
Next Post