تسعى إدارة مستشفى ذمار للأمومة والطفولة لتوفير جهاز (ممجرافي) لفحص سرطان الثدي نظرا لانتشار سرطانات الثدي في المحافظة والمحافظات المجاورة وأيضا أجهزة مخبرية وغسالة مركزية وتعقيم مركزي وسيارة إسعاف هذا في الحقيقة ما ينقص مستشفى الأمومة والطفولة بذمار ..وجاء قرار ترفيع مستشفى ذمار للأمومة والطفولة في المحافظة نظراً للكثافة السكانية والإقبال المتزايد لما يقدمه من خدمات تلبي احتياجات المترددين، حيث يعمل على تقديم الخدمات الطبية من خلال التركيز على صحة الأم والطفل وتقديم المشورة إلى جانب توعية النساء.. لمزيد من التوضيح حول التغذية وصحة الطفل وغيرها كان لصحيفة «الثورة» أن التقت بعدد من قيادات مكتب الصحة بذمار في السطور التالية:
الثورة / رشاد الجمالي ـ ذمار
بداية أكد الدكتور طارق محمد الخيواني -مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة قائلا: جاء تأهيل مستشفى ذمار للأمومة والطفولة في محافظة ذمار لما يقدمه من خدمات طبية للأم والطفل والإقبال المتزايد وحرصاً منّا على رفع مستوى الخدمات الصحية، فقد تم تجهيز المستشفى بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بالمستشفى، حيث تم تأهيل المستشفى في أقسام العمليات والرقود والعناية والحضانة والتعقيم والمختبر وعيادات النساء والأطفال والاستقبال ورفدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية .. ويستقبل مستشفى ذمار للأمومة آلاف الأطفال والنساء وهم بحاجة للملاحظة والعناية مهما واجهتنا من صعوبات سنقدم الخدمات للمترددين على المستشفى الذي تعنى بالأم والطفل.
أدوية ومحاليل
وأضاف الخيواني : ما نلاحظه هذه الأيام هو وجود نقص في العلاجات والمستلزمات الطبية ونحن بحاجة إلى دعم ورعاية ومن هنا ندعو لسرعة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها المراكز الصحية والمستشفيات، كما اننا بحاجة إلى الأدوية والمحاليل المخبرية لتقوم المستشفيات والمراكز الصحية بواجبها نحو المواطنين في تقديم الخدمات الطبية.
كثافة سكانية
من جهتها قالت الأخت مريم علي السنباني – مديرة مستشفى ذمار للأمومة والطفولة بمحافظة ذمار : يمثّل مستشفى ذمار للأمومة والطفولة قطاعا حكوميا صحيا خدميا وتدريبياً يقدم خدماته على مستويين الأول خدمات الصحة الإنجابية والثاني خدمات الرعاية الصحية الأولية ويقدم خدماته لكثافة سكانية كبيرة تمثل سكان محافظة ذمار مدينة وريفاً ومدينتي يريم ورداع، حيث كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية بذمار في سياق مسمى مركز الأمومة والطفولة وقد تأسست هذه الخدمة عام 1994م في المجمع الطبي سابقا هيئة مستشفى ذمار العام حاليا، وكان المركز مكوناً من حجرتين وتم الانتقال من المقر القديم إلى المقر الجديد في سبتمبر عام 1997م والذي بُني بتمويل من قبل برنامج الصحة الإنجابية ويتكون مبنى مركز الصحة الإنجابية بذمار من دورين ويحتوي على خدمات تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل وتطعيم الكزاز وخدمات الرعاية العلاجية الاستشارية للنساء والأطفال والمختبرات والخدمات الصيدلانية وخدمات طب الأسنان وخدمات الولادة وخدمات التطعيم ومراقبة النمو والتثقيف الغذائي، وبعد تأهيل المركز إلى مستشفى ذمار للأمومة والطفولة تم رفد المستشفى بغرفة عمليات ومختبرات مجهزة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة وتبني رؤية المستشفى على تحقيق التكامل بين مجمل خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الرعاية الصحية الأولية وذلك من أجل مستقبل صحة إنجابية أفضل في ذمار وتحقيق الشراكة الاجتماعية ونتطلع إلى أن يكون رائدا ونموذجا متميزا في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية وكذلك في مجال التأهيل والتدريب.
تقديم المشورة
وفي معرض ردها على كيف جاء ترفيع مركز الصحة الإنجابية إلى مستشفى ؟ أجابت مديرة المستشفى: طبعاً مركز الصحة الإنجابية كان يقدم خدمات جليلة للنساء والأطفال من رعاية واهتمام وتحصين وتقديم مشورة إضافة إلى الاقبال المتزايد على المركز من المناطق المجاورة وكان يغطيها بشكل مستمر فجاء قرار ترفيع المركز إلى مستشفى ذمار للأمومة والطفولة وحظي المستشفى باهتمام قيادة وزارة الصحة ودعمها له بالمعدات والأجهزة الطبية وغرفة للعمليات والعناية المركزة بأحدث الأجهزة ولكن منذ ان تم ترفيع المركز إلى مستشفى لم يتم اعتماد أي مبلغ مالي للمستشفى وما نقوم به من عمل وجهد بمشاركة المجتمع وحقيقة هذه الجهود تكللت بالنجاح بجهود مخلصة من قبل الدكتور / طه المتوكل – وزير الصحة العامة والسكان الذي لم يدخر جهدا تجاه المستشفى والكل يلمس جهوده الرائعة في دعم المستشفى ونأمل منه المزيد من الدعم والرعاية.. كما نشكر الأستاذ محمد البخيتي -محافظ محافظة ذمار على جهوده في توفير كافة الأدوية المستلزمات الطبية للمستشفى وكذلك الدكتور / طارق الخيواني -مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة على دعمه للمستشفى وكان له الفضل بعد الله في وجود عيادة للأسنان وتوفير جهاز للتنفس الصناعي وجهاز موجات فوق الصوتية وجهاز صدمات .
أكثر من 92 ألف مستفيد
وتؤكد مديرة المستشفى أنه خلال العام الماضي 2023م وصل عدد المترددين والمستفيدين من خدمات المستشفى إلى حوالي 92 ألفاً 379 حالة تتوزع في 2595 ولادة طبيعية وعملية قيصرية وخدمات المستشفى نوعية ومتميزة وتعتبر الصحة الإنجابية من أهم القطاعات الخدمية التي تحتاج لتطوير مستمر، بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى ..
مفيدة بأنه تم رفد المشفى بعدد من الكوادر المؤهلة وكذا تم تأهيل مختلف الأقسام وتوفير عدد من الأجهزة والمعدات الطبية بدعم من مكتب الصحة بالمحافظة، إلى جانب ما لدينا من كادر طبي ذي خبرة عالية في تقديم الخدمات الطبية للنساء والأطفال.
التأهيل والتدريب
وأشارت مديرة مستشفى ذمار للأمومة والطفولة إلى أن لدى الإدارة العديد من الرؤى والطموحات المستقبلية التي تتمثل في المساهمة المسؤولة لإيجاد بيئة تصب في تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية بسهولة ويسر للمستهدفين بهذه الخدمات وتدعيم السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى ذلك وكذلك في مجال التأهيل والتدريب للكادر الطبي.
وأضافت مديرة مستشفى ذمار للأمومة والطفولة : ان المستشفى يقوم برعاية الحوامل وإجراء الولادة الطبيعية والقيصرية والأطفال الخدج، حيث نعمل جاهدين على تقديم الرعاية الكاملة للأم والطفل رغم ما نواجهه من صعوبات ومشاكل تتمثل في نقص الموارد المالية والأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك نحن بحاجة إلى التوسعة في المبنى وتوفير بعض المعدات الطبية اللازمة وفتح تخصصات جديدة وتوفير جهاز ممجرافي لفحص سرطان الثدي نظرا لانتشار سرطانات الثدي في المحافظة والمحافظات المجاورة، كما اننا بحاجة إلى توفير أجهزة مخبرية وغسالة مركزية وتعقيم مركزي نظرا للإقبال الكبير على المستشفى وكذلك نحن بحاجة ماسة إلى سيارة إسعاف ومولد كهربائي..