الثورة نت|
زار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي ومعه نائبه الأول العلامة محمد مفتاح اليوم، وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية وذلك للوقوف على أوضاع الوزارة وأولويات عملها وفقا للبرنامج العام للحكومة.
والتقى رئيس الوزراء ونائبه الأول خلال الزيارة نائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووكلاء الوزارة والأطر الفنية التابعة لها، حيث رحب المداني باسم جميع العاملين في الوزارة بزيارة رئيس الوزراء ونائبه الأول، مستعرضا أوضاع الوزارة ومختلف قطاعاتها التخصصية ورؤيتها لتطوير العمل الإداري على مستوى ديوان الوزارة والمحافظات والمديريات واستنهاض دور الجميع في تحقيق التنمية وتشجيع المبادرات المجتمعية.
ونوه بما تمتلكه الوزارة من خبرات وطاقم عمل قادر على تحمل المسئولية وإحداث التغيير والبناء المنشود.. موضحا أن كل عناصر التطوير متاحة سواء من حيث البيئة التشريعية أو الأنظمة الادارية والإنتشار الميداني.
ولفت إلى أن من الأولويات تفعيل القدرات المتاحة في الوزارة والتي تمتلك كوادر مؤهلة في كل المجالات والمهام المنوطة بالوزارة.
وأكد أن الشعب اليمني العظيم الذي يتحمل أعباء المرحلة بكل ثبات وصبر يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد لإحداث التغيير والفارق في واقعه المعاش.
عقب ذلك التقى رئيس الوزراء ونائبيه العلامة مفتاح والمداني بطاقم العمل القيادي والإداري والفني للوزارة.
وأشار الرهوي في كلمة توجيهية إلى أنه اختار أن تكون زيارته الأولى إلى هذه الوزارة نظرا لأهميتها المؤسسية والمدنية العامة وارتباطها المباشر بالمجتمعات المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات.
وأكد أن الوزارة هي مقياس أساسي لنجاح التنمية المحلية.. معبرا عن الثقة بنجاح الوزير المداني كرجل ميداني ويمتلك تجربة في العمل مع المجتمع في تفعيل الأداء الإداري واستنهاض قدرات كادر الوزارة لتحقيق الدور الفاعل للوزارة في القيام بواجباتها ومهامها.
وقال “إن التغيير والبناء الذي تسعى وتعمل عليه الحكومة هو تغيير الأداء وطريقة تفكيرنا ونظرتنا إلى الوظيفة العامة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بصورة عادلة على الجميع”.. لافتا إلى أن ساعات الدوام ينبغي أن تكون للعمل والإنجاز وليس لإضاعة الوقت والانشغال بما لا يخدم العمل.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة احترام التسلسل الإداري وتفعيل دور المحليات كأساس لحل مشاكل المواطنين ومعالجة قضاياهم الاجتماعية ورعاية وتشجيع مبادراتهم في مختلف المجالات الإنتاجية والإنمائية.
وأشار إلى أهمية أن تكون خطة الوزارة واقعية وقابلة للتنفيذ ومستوعبة لكل العوامل التي تساعد على تطوير الأداء.
وأضاف الرهوي “نعول كثيرا على هذه الوزارة لأنها الأقرب للناس والأكثر احتكاكا بهم، مع التركيز على المحافظات والمديريات ومسألة تفويضهما للصلاحيات وتحميل كافة القيادات المحلية المسئولية كل فيما بخصه”، سائلا الله العون للجميع في أداء المسئولية على النحو اللائق الذي يخدم ويعزز ثقة المواطن ويشعره بالتغيير نحو الأفضل.
من جانبه أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح على أهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في ذكرى المولد النبوي الشريف والذي سيكون الحشد الأكبر على مستوى اليمن والمنطقة والعالم.
وأشار إلى الدور المهم والمحوري لوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية وأجهزة السلطة المحلية في التحشيد والتحضير لهذا الحدث الأكبر.
ولفت العلامة مفتاح إلى أهمية أن تكون خطط وبرامج عمل الوزارة في إطار المتاح وقابلة للتنفيذ مع الحرص على إشراك المجتمع في إحداث التنمية المحلية.. مشيدا بما تحقق خلال السنوات الماضية من مشاريع المبادرات المجتمعية بالمليارات.
وتطرق إلى أهم الأولويات التي يجب التركيز عليها ومنها معالجة أضرار السيول، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق سواء جراء العدوان أو السيول، واستغلال موسم الأمطار في الجانب الزراعي، إلى جانب مكافحة الآفات الزراعية.
وأوضح النائب الأول لرئيس الوزراء أن من ضمن الأولويات تعزيز جهود النظافة والقضاء على مسببات التلوث، من خلال التخلص من أطنان المخلفات الضارة في ظل عشوائية مقالب القمامة، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام.
كما أكد على ضرورة أن يستشعر الجميع أهمية المرحلة وما تتطلبه من استحقاقات من خلال الحرص على أداء المهام والأعمال المطلوبة بهمة عالية.. لافتا إلى أن التغيير الحقيقي يبدأ من النفوس وينعكس على السلوكيات والأعمال.
فيما أكد نائب رئيس الوزراء ـ وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية أن تحقيق التنمية المحلية والريفية، هي المهمة الأساسية التي ستركز عليها الوزارة في ضوء البرنامج العام لحكومة التغيير والبناء وموجهات القيادة الثورية والسياسية وأهداف ثورة الـ21 من سبتمبر.
وثمن زيارة رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول إلى الوزارة إدراكا لأهمية دورها كحلقة وصل ما بين الجانب المركزي وأجهزة السلطة المحلية والمجتمع.. مؤكدا أن هذه الزيارة ستزيد قيادة وموظفي الوزارة عزيمة للانطلاق في العمل وفقا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء.
وأشار إلى أن تشجيع العمل التعاوني والمبادرات المجتمعة يمثل أولوية لدى الوزارة من أجل تسريع وتيرة التنمية في كافة المحافظات والمديريات والعزل والقرى.. لافتا إلى أن الوزارة تمتلك الكثير من الكوادر والخبراء في مجال العمل التعاوني والذين عايشوا التجربة الناجحة للتعاونيات خلال فترة السبعينات وأسهموا في نجاحها.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية الحرص على الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في تشجيع وتفعيل عمل الجمعيات التعاونية لتضطلع بدورها التنموي والخدمي على أكمل وجه.
وتطرق إلى أهمية الانضباط الوظيفي لما له من انعكاسات إيجابية في تفعيل الأداء الإداري والرقابي للوزارة على أجهزة السلطة المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات.