الثورة / متابعة / قاسم الشاوش
تتواصل الجرائم والمجازر الوحشية البشعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وهذه الجرائم تعد دليلاً إضافياً يجسد حقيقة الخداع والإرهاب الصهيوني في المنطقة وأيضا الموقفِ الأمريكي
هذه الحرب الصهيوأمريكي ضد أبناء فلسطين كشفت وجه التوحش الأمريكي الذي يتجلى للعالم بصورته الحقيقية ودعمه المتواصل للكيان الصهيوني الغازي دون خجل وتزويده بأحدث تقنيات أدوات القتل الفتاكة لإبادة الأبرياء في فلسطين وسط صمت عربي ودولي وأممي مخزي يعجز حتى اللحظة في اتخاذ قرار حازم يلجم الكيان الصهيوني في وقف عدوانها وجرائمها وما نتج عنها من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة والتي وصفت بأبشع جرائم التاريخ ويعد الصمت الدولي وصمة عار ونقطة سوداء على جبين ديمقراطيته وشعارات مبادئ حقوق الإنسان التي يتغنون بها .
وفي سياق تواصل الجرائم الصهيونية استشهد وأصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين جراء قصف الطيران الحربي الصهيوني لمختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٣١3 من العدوان٠
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتكاب العدو الصهيوني أمس ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ»48 ساعة» الماضية راح ضحيتها 142 شهيداً وصل منهم إلى المستشفيات 107 شهداء ممن عرفت أسماؤهم فيما بلغ عدد الإصابات 150 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان إلى 39897 شهيداً و 92152 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة بحق عائلة ابو حية في حي ارميضة بعبسان الكبيرة شرق خان يونس حيث استشهد الأب جهاد حسني ابو حية وزوجته فضية محمد ابو حية وأبناءه شريف ، جهاد ، ايمان ،على ، جلال وعبد الله جهاد ابو حية وابنته صابرين جهاد ابو حية «القهوجي»وزوجها علاء القهوجي وابنها عبدالله علاء القهوجي .
وأضافت وسائل الإعلام، أن العدو الصهيوني دمر أيضا منزلاً لعائلة النجار جنوب خان يونس ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين هم الأب والأم وخمسة من الأبناء.
ونسف جيش العدو الصهيوني مربعاً سكنياً جديداً في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي غزة، استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وعدد من الإصابات في استهداف العدو الصهيوني لعدد من المواطنين الفلسطينيين في محيط مسجد بدر بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.
ورداً على جرائم العدو الصهيوني أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الثلاثاء، عن إطلاق صاروخين باتجاه مدينة تل أبيب وضواحيها.
وقال كتائب القسام في بيان مقتضب: قصفنا مدينة «تل أبيب» وضواحيها بصاروخين من طراز «M90» رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا”.
وأضاف مصدر في كتائب القسام: إن الصاروخين أطلقا من منطقة تتواجد فيها آليات العدو الصهيوني .
ويشكل إطلاق الصاروخين تجاه وسط الكيان الصهيوني صفعة للعدو الذي طالما تبجح أنه قضى على مقدرات المقاومة التي لا تزال قادرة على مفاجئته.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105” في منطقة زلاطة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استهدفت دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بعبوة أرضية برميلية في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
من جهة اخرى شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات وتفتيش واسعة لمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت خلالها 12 مواطناً فلسطينياً.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، اعتقلت قوات العدو القياديين في الجبهة الشعبية زاهر ششتري وكمال ظريفة بعد مداهمة منزليهما في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
واقتحمت قوات العدو مدينة قلقيلية ودهمت عدة منازل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت الشابين سامر سيالات والمحرر صالح نزال.
كما اقتحمت قوات العدو قريتي حبلة وراس عطية جنوب قلقيلية، ودهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واحتجزت عددا من المواطنين ونكلت بهم.
إلى ذلك أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، تزامناً مع ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم، مؤكدة أن هذا الاقتحام بقيادة كبار المسؤولين الصهاينة وخاصة المتطرف إيتمار بن غفير “تسعير للحرب بغزة”.
وقالت حركة حماس في بيان ، إن “اقتحام الوزيرَين الصهيونيين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ “هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على الشعب الفلسطيني واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان إن اقتحام المسجد الأقصى والعدوان الذي يقوده الإرهابي إيتمار بن غفير وقطعان المستوطنين على باحات المسجد بمثابة تسعير الحرب على غزة والضفة والقدس والمقدسات.
وأكدت أن الاقتحام الذي يقوده بن غفير للمرة السابعة منذ وصوله إلى حكومة الاحتلال يكشف مدى الحقد والإرهاب والتطرف الذي يعيشه الاحتلال، ويؤكد أن المخططات الصهيونية لتهويد الأقصى متواصلة ومستمرة.
وشددت على أن “هذه الاقتحامات أمر واقع للتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق أجنداته السياسية بتهديد الاستقرار في بلادنا والمنطقة بأسرها وإشعال حرب دينية إقليمية”.
من جانبها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إن اقتحامات المستوطنين المتطرفين وعلى رأسهم “المجرم” إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى صباح أمس، يعد تصعيداً جديداً للحرب ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
وبينت حركة فتح في بيان لها أمس الثلاثاء، أن اقتحام بن غفير والمستوطنين أمس، يعد اعتداءً خطيراً، يكشف عن مضي العدو الصهيوني واستمراره في مخططات التهويد ومساعي بسط السيطرة على المقدسات.
ويأتي هذا الاقتحام تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية التي عملت منذ أسابيع على حشد المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة لساحات المسجد، إحياءً لذكرى “خراب الهيكل” الذي يُصادف يوم أمس.