استطلاع/ أسماء البزاز
أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى ومراقبين أن قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بتكليف أحمد الرهوي لتشكيل الحكومة في ظل هذه المرحلة التاريخية الحساسة له أهمية بالغة كونه جاء كخطوة أولى حاسمة في التغيير الجذري الذي أعلن عنه السيد القائد قبل قرابة العام.
ويرى المحللون أن تشكيل الحكومة سينهي حالة الفراغ السياسي الذي شهده البلد ويبدأ مرحلة جديدة يتطلع الشعب إليها كتغيير حقيقي يحقق الآمال والتطلعات وبناء اليمن الجديد الذي يحلم به كل يمني، خاصة وان اليمن يمر بأقوى مرحلة في تاريخه المعاصر بعد تصدره المشهد العالمي وتقديم نفسه كقوة كبرى في المنطقة والعالم :
يقول عبدالرحمن المختار عضو مجلس الشورى: إن هذه المرحلة من اهم واخطر المراحل التي تمر بها بلادنا بل والمنطقة بشكل عام ويأتي التغيير في هذه المرحلة الحساسة والحرجة ليؤكد توجه القيادة الثورية الصادق والعزم على مواجهة كافة الصعاب والعوائق وعدم التوقف عندها.
ويضيف المختار : سطرت القيادة الثورية موقفا مشرفا لبلادنا في خضم الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة والتي وقفت أمامها الأنظمة العربية عاجزة مخذولة ومتخاذلة حيث نهضت القيادة الثورة بموقف شعبنا المشرف المناصر والمساند لإخواننا المظلومين في قطاع غزة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وتابع : مع ذلك ورغم هذه الأحداث الإقليمية الملتهبة ورغم الصعوبات الداخلية الا أن ذلك لن يحول دون تنفيذ القيادة الثورية لمشروع التغيير الجذري الذي يبدأ بتشكيل الحكومة.
خطوة هامة
من جانبه يقول نايف حيدان عضو مجلس الشورى :إن التغيير مواكب للحياة حتى على مستوى الملبس ولكن هنا وبإعلان تشكيل حكومة جديدة نعتبرها الخطوة الأولى لبداية التغيير الجذري والمبني على الكفاءة والنزاهة .
وأوضح حيدان أن التغيير الحاصل اليوم لن يكون كالتغييرات السابقة فهو يختلف كثيرا كونه أتى بعد ثورة وتضحيات وعدوان ومؤامرات خارجية وداخلية وتحديات كبيرة، والحكومة الجديدة يجب أن لا تضع لها شماعة من اليوم لتعلق عليها فشلها أو عجزها بل يجب أن تكون هناك انطلاقة جديدة وقوية ملامسة لهموم ومتطلبات المواطن وحل المشاكل الاقتصادية التي تعتبر التحدي الأكبر أمام هذه الحكومة .
وتابع :نبارك هذه الخطوات الهامة في طريق التغيير الجذري ونتمنى أن تنال رضا المواطن وأن تعبر عنه واقعيا وأن لا تتحول لمجرد تغيير نحو التدوير .فالشعب قد مل من التدوير ويطمح لتغيير حقيقي وواقعي يلبي طموحاته وأحلامه .
أمل الشعب
وأما محمد الرضي – مجلس الشورى فيقول : إن حكومة التنمية والبناء أمل الشعب الذي عانى الكثير بسبب ظروف العدوان وسيطرة العدو المحتل لأهم المحافظات التي تتمتع بثروات نفطية وغازية وغيرها.
وقال الرضي: تأتي هذه الحكومة في ظل توجه القيادة الثورية والسياسية نحو تغيير الواقع الذي صنعه العدوان أو التراكمات السابقة من سوء الإدارة أو صعوبة الإجراءات أو ثغرات الفساد وكذا مواجهة المخططات العدوانية الاقتصادية التي يعمل عليها العدو إلى الآن وبوتيرة دائمة لإجهاد المواطن آملا أن تقوم هذه الحكومة بما تستطيع وان تضع في أولوياتها المواطن كما وجه بذلك السيد القائد حفظه الله ورعاه.
وقال الرضي إن إعلان الحكومة في ظل الاستعداد للرد وردع العدو الإسرائيلي وما تواجهه اليمن من عدوان أمريكي بريطاني يعني أن إعلانها الآن جزء من الاستعداد لتحمل المسؤولية لتغطية جانب مهم وجبهات داخلية مهمة.
وقال إن اختيار شخصية وطنية كأحمد الرهوي يبعث الأمل لدى المواطن سوى على المستوى الاقتصادي والتنموي ومكافحة الفساد أو وحدة البلاد، ويؤكد التوجه الصادق لدى القيادة في الذهاب إلى تغيير جذري حقيقي شامل متسلسل في أجهزة الدولة وإجراءات تقديم الخدمات للمواطن.
الشعب المنتظر
فضيلة العلامة الحسين السراجي يقول من جانبه: بات من الضرورة بمكان البدء بالتغييرات الجذرية التي تعيد الآمال للشعب العزيز الصابر الثابت وفي المقدمة تشكيل حكومة كفاءات وطنية نزيهة ونظيفة خالية من المحاصصة والمناطقية والمراضاة والتقاسم.
وقال السراجي: إن الشعب ينتظر بفارغ الصبر حكومة تعيد له الحياة بعد الموت فالماضي مؤلم بكل ما تعنيه الكلمة وانتظار فرج التغييرات هو حديث الساعة.
وتابع: إن المرحلة التي تمر بها البلاد مفصلية والمتغيرات كبيرة تستدعي حكومة كفاءات ترسم الآمال لشعب يقارع الاستكبار منذ أكثر من تسع سنوات.
وأوضح السراجي أن السيد القائد يحفظه الله مهتم بهذا الأمر رغم انشغاله بالتحديات والمتغيرات والقضية الفلسطينية وحصار غزة وقتل أبنائها ومحاولة التنفيس عنها رغم بعد المسافات. وان الحكومة المنتظرة حكومة التغيير والبناء كما سماها قرار تكليف تشكيلها سنعرف حقيقتها عند إعلانها ومن تشكيلتها سيعرف الشعب اليمني، ولن نهاجمها ولن نمتدحها وإنما سننتظر تشكيلتها وحتى ذلكم الحين سنبقى متفائلين كثيراً ومؤملين الخير لأننا نربط المسألة بوجود القائد يحفظه الله ففيه نرى النجاح والفوز والظفر رغم كل الخيبات التي نعانيها من مسئولينا.
مرحلة جديدة
وأما الكاتب الصحفي أحمد داوود فيقول من ناحيته: تنبع أهمية تشكيل حكومة جديدة من أهمية المرحلة التي نعيشها، فاليمن قد قطع شوطا كبيرا في مسار النهضة العسكرية، وثبت أقدامه كقوة إقليمية في المنطقة، ولذا نحن بحاجة إلى المواكبة في كافة المجالات، والانطلاقة سريعا في إصلاح الاختلالات، والتي تهيمن على معظم الوزارات والمؤسسات.
مبينا أنه لم يعد مقبولا، الاستمرار بهذا الوضع، لا سيما والشعب يمر بظروف اقتصادية غاية في الصعوبة، ورواتب الموظفين منقطعة، والعمل البيروقراطي هو المهيمن على أداء الحكومة.
وقال داوود: من هنا نفهم ما تعنيه حكومة البناء والتغيير، فهي تعني أننا سننتقل إلى مرحلة جديدة، يكون العنوان الأبرز فيها هو التغيير، ليس تغيير الأشخاص، وإنما في الهياكل والقرارات، والروتين الممل، ومن ثم الانطلاقة نحو البناء، وهو ما يرجوه اليمنيون في قادم الأيام.
موقف حاسم
من ناحيته يقول المحلل السياسي راي الله الأشول : إن قرار الرئيس المشاط بتكليف أحمد الرهوي لتشكيل الحكومة في ظل هذه المرحلة التاريخية له أهمية بالغة كونه جاء كخطوة أولى حاسمة في التغيير الجذري الذي أعلن عنه السيد القائد قبل قرابة العام.
ويرى الأشول أن تشكيل الحكومة سينهي حالة الفراغ السياسي الذي شهده البلد ويبدأ مرحلة جديدة يتطلع الشعب إليها كتغيير حقيقي يحقق الآمال والطلعات وبناء اليمن الجديد الذي يحلم به كل يمني.
وتابع : اليمن يعيش أقوى مرحلة في تاريخه المعاصر بعد تصدره المشهد العالمي وتقديم نفسه كقوة كبرى في المنطقة والعالم بعد نجاحه في محاصرة القوى الكبرى والكيان المحتل وفرض قراره السيادي في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر المنصرم إسناداًً لغزة.
وتابع : اليمن الذي أصبح قوة تصنيعية وعسكرية ساحقة لن يصعب عليه إصلاح الوضع الداخلي والانتقال لمرحلة البناء والنهوض في المجالات كافة.
وبين الأشول أن تشكيل الحكومة في الوقت الذي يخوض فيه اليمن أكبر المعارك العسكرية ضد أقوى التحالفات في العالم؛ يؤكد أن رجال السياسة لا يقلون شأنا عن رجال الحرب وأن ملامح الدولة الحقيقية بدأت في التشكل وأنها ستتغلب على كل التحديات مهما كانت.
ويرى أن إعلان تشكيل الحكومة يمثل صفعة قوية لكل المشككين بجدوائية التغيير الجذري الذي تأخر قليلاً بسبب الأحداث في غزة، كما يوصل رسالة إلى خصوم الداخل والخارج بأن مرحلة البناء والتغيير قد بدأت ولو كره الكارهون.
مواجهة كبرى
الكاتبة فايزة علي محسن الحمزي تقول : كانت اليمن ومازالت تعتبر من الدول التي عانت الكثير من الحروب والدمار والخراب ولكن كان التصدي لها والمواجهة كبرى استطعنا بكل ما لدينا من قوة إيمانية وعسكرية التغلب عليهم وعدم الاستسلام لأوامرهم و الشعب اليمني هو شعب واعو مثقف يدافع عن نفسه وعن مظلوميته ,شعب يطلع على الأحداث التي تدور حوله لذلك نحن بحاجة إلى الحلول السريعة لمواجهة العدوان والتصدي لهم وتشكيل حكومة جديدة في هذه الفترة و الأوضاع الراهنة التي تخدم الوطن وتساند الوضع الحالي.
وتابعت الحمزي : نحن كشعب يمني نحتاج إلى التغيير والبناء والعطاء , نحتاج إلى العيش بأمان ومتطلبات الحياة تنقضي بسهولة لذلك نتطلع من كان لهم القرار بتغيير الحكومة أن يكونوا حريصين كل الحرص على أن تكون قرارتهم لصالح الشعب والحفاظ عليه وأن نعيش في أمن وأمان واستقرار وأن تكون مبادءهم وخطواتهم على منهج القرآن الكريم والمسيرة القرآنية ونكون يداً واحدة على من دمرنا وسفك دمائنا.
اليمن تشهد انتصارا سياسياً يوازي انتصاراتها العسكرية كقوة تتصدر المشهد العالمي