الثورة /متابعة/محمد الجبري
تتواصل ردود الأفعال المنددة بجريمة استهداف طيران العدو الصهيوني لمدرسة “التابعين ” للنازحين لليوم الثاني التوالي حيث استنكرت العديد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية ارتكاب كيان الاحتلال مجزرة ضد المدنيين الفلسطينيين بأسلحة فتاكة، راح ضحيتها أكثر من 120شهيدًا والمئات من الجرحى والمفقودين.
وكان جيش العدو الصهيوني قد ارتكب مجزرة مدرسة “التابعين” شرقي مدينة غزة، باستخدام 3 صواريخ أمريكية من طراز “إم كيه-84″، و تسمى القنبلة التي تم إلقاؤها على المدرسة أيضا بـ”مارك 84″،و بـ”المطرقة” للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، تزن ألفي رطل (900 كيلوجرام تقريبًا)، وهي موجهة لها رأس حربية متفجرة، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام، وسبق أن ألقى جيش الاحتلال القنبلة الأمريكية المجهزة بنظام “جدام” على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا بغزة.
وكشفت شبكة “سي إن إن” أمس الأحد، إن إسرائيل استخدمت قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارتها على مدرسة التابعين في مدينة غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص.
ونقلت الشبكة عن خبير الأسلحة كريس كوب سميث، قوله إن قنبلة GBU-39 التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة “مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا”.
وأوضح كوب سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن “استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان”.
إلى ذلك قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن قنابل موجهة بنظام «JDAM» الأمريكي، أو ما يسمى “البرد الثقيل”، استخدمت في قصف المدرسة.
وأوضحت أن هذه القنابل “موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي GPS))، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي”، إذ صممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ”القنابل الغبية”، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل “مارك 80”، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
وزعم الجيش الإسرائيلي أمس الأول خلال تصريحاته باستهداف مدرسة للنازحين انه استخدام ثلاثة صواريخ خلال العملية، وأنها صواريخ صغيرة غير قادرة على التسبب بأضرار واسعة النطاق، مشككا بصحة أعداد الضحايا.
من جانب آخر قال مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة محمد المغير، إن الجيش الإسرائيلي استخدم ثلاثة صواريخ أمريكية فتاكة من نوع MK-84»” أو “مارك 84”، التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى سبعة آلاف درجة، في القصف الذي استهدف مدرسة ومسجد التابعين، في حي الدرج في قطاع غزة.
وأعرب البيت الأبيض أمس الأول عن قلق الإدارة الأمريكية جراء التقارير الواردة حول الخسائر في صفوف المدنيين بغزة جراء الغارة الإسرائيلية عل مدرسة “التابعين”.
وعلى إثر المجزرة طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بشدة على ضرورة حماية المدارس والملاجئ، ويجب أن يتوقف هذا العنف ضد الأطفال.
وقالت المنظمة في بيان لها مساء أمس الأول: “إن تقارير مروعة وردت عن هجوم آخر صباح السبت على مدرسة في غزة تؤوي نازحين، وأنباء عن استشهاد وإصابة أطفال في مكان اعتقدوا أنه آمن”.
كما أدانت كوبا الجريمة بشدة، وقال وزير الخارجية الكوبي “برونو رودريغيز باريلا” عبر حسابه على منصة (اكس) إنه “في أعقاب الهجوم الصهيوني على مدرسة كانت بمثابة مأوى لمئات المدنيين، ندين بشدة جريمة (إسرائيل) الجديدة ضد الإنسانية في قطاع غزة والتي تُظهر من خلالها مرة أخرى عدم احترامها القانون الإنساني الدولي.. ونحن من جانبنا نؤكد مطالبتنا بوضع حد للإبادة الجماعية”.
من جهة أخرى اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليقاً على المجزرة، تساوُقٌ شنيع مع رواية العدو الكاذبة التي تدّعي استخدام المدارس ومراكز النزوح لأغراض عسكرية بهدف تبرير استهداف المدنيين.
وقالت الحركة في بيان لها: إن “التصريحات البريطانية محاولة مفضوحة للتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لبلاده عن استمرار هذه الإبادة الوحشية، بمواصلتها تقديم الدعم السياسي والعسكري للعدو الصهيوني”.
كما أفادت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي: بأن الأكاذيب التي يروج لها العدو هي بهدف زرع البلبلة والهروب من المساءلة في حين يواصل حرب الإبادة ضد شعبنا بهدف قتل أكبر عدد ممكن”.
إلى ذلك أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال لـ19شهيدا في مجزرة حي الدرج بغزة، ادعى أنهم مقاتلون من حماس والجهاد، تحتوي بفحص أولي على معلومات مطولة جملة وتفصيلاً.