تقارير دولية: انهيار المنظومة الاقتصادية والمعيشة في المحافظات المحتلة واستقرار في مناطق صنعاء
ارتفاعات تاريخية لأسعار الغذاء بلغت 61% في المحافظات المحتلة
أكدت تقارير دولية حديثة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظات المحتلة جراء السياسات الاقتصادية والنقدية التي تتخذها حكومة المرتزقة والتي أفضت إلى مزيد من انهيار العملة اليمنية أمام الدولار والأجنبي، ومضاعفة المعاناة لدى المواطنين من خلال ارتفاع الأسعار وانهيار منظومة الكهرباء والخدمات، بينما الأوضاع المعيشية في المحافظات الحرة التابعة لسلطات صنعاء -وفق التقارير الأممية- شبه مستقرة نسبياً مقارنة بما يجري في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة :-
الثورة / يحيى الربيعي
قال تقرير أممي إن حصة الأسر اليمنية التي تعاني من نقص استهلاك الغذاء وصلت في شهر يونيو 2024م إلى 60 % على مستوى اليمن، مع ارتفاعات تاريخية بلغت 61 % في المحافظات المحتلة، و59 % في مناطق صنعاء.
تحديث
ووفقاً للتحديث الشهري والصادر عن برنامج الأغذية العالمي، شهدت عدن والمحافظات المحتلة تدهوراً سنوياً أكثر حدة، حيث تضاعفت نسبة الحرمان الشديد من الغذاء (سوء استهلاك الغذاء) لتصل إلى 32 % .
وانخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 25 % في مناطق حكومة المرتزقة مقابل الدولار على أساس سنوي، ليبلغ أدنى مستوى على الإطلاق عند 1819 ريالاً للدولار بحلول نهاية يونيو.
العملة
ويُعزى هذا بشكل رئيسي إلى انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي ونقص الإيرادات بسبب توقف صادرات النفط الخام، وحول ذلك تتوقع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” انخفاضاً شهرياً آخر بنسبة 5 % على مدى الأشهر الأربعة المقبلة.
وفي مناطق صنعاء انخفضت قيمة الريال قليلاً بنسبة 1 %، ليبلغ 534 ريالاً للدولار.
وتذكر شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، أن قيمة العملة اليمنية تذبذبت في السنوات الأخيرة بسبب التدخل الأجنبي في السياسة النقدية، وارتفاع الطلب الموسمي، وزيادة التجارة الخارجية والسياسة التجارية.
القدرة الشرائية
وتشير إلى أن القدرة الشرائية تشكل قيداً كبيراً على الأمن الغذائي، حيث تميل الدخول من العمالة المؤقتة والثروة الحيوانية، وهي الأنشطة الرئيسية المدرة للدخل للأسر والأسر الفقيرة، إلى التقلب.
في النصف الأول من عام 2024م، ارتفعت واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر (تحت سيطرة حكومة صنعاء) بنسبة 26 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2023م ، بينما انخفضت الواردات عبر الموانئ الجنوبية في عدن والمكلا بنسبة 33 % على أساس سنوي، حسب برنامج الأغذية العالمي.
أسعار الوقود
وظلت أسعار البنزين والديزل في محطات الوقود في مناطق عدن المحتلة مرتفعة، حيث ارتفعت بنحو 22 % على أساس سنوي -حسب قراءة بقش-، ويرجع هذا الارتفاع في المقام الأول إلى انخفاض قيمة العملة المستمر وزيادة سنوية بنسبة 10 % في أسعار الوقود العالمية.
قدرة محدودة
وشهدت موانئ البحر الأحمر ارتفاعاً سنوياً بنسبة 25 % في واردات المواد الغذائية خلال النصف الأول من 2024م، بينما شهدت الموانئ الجنوبية عدن والمكلا انخفاضاً سنوياً بنسبة 15 %.
وكانت المواد الغذائية الأساسية متوفرة في جميع أنحاء الأسواق اليمنية في يونيو 2024م، إلا أن قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء ظلت محدودة بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للأسر.