الثورة نت../
خلص تقييم للأمم المتحدة نُشر كجزء من حملة لجمع الأموال للتخطيط المبكر لإعادة تأهيل وإعمار غزة، أن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر أدت إلى خفض مستويات الصحة والتعليم والثروة في القطاع إلى مستويات عام 1980، مما يؤدي إلى محو 44 عامًا من التنمية.
وأظهر التقييم أن أسطولا من أكثر من مائة شاحنة سوف يستغرق 15 عاما لتطهير غزة من نحو 40 مليون طن من الأنقاض.
وبحسب التقييم الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة فقد تضرر 137,297 مبنى في غزة ، أي أكثر من نصف إجمالي المباني.
وخلص التقييم إلى أنه سيكون من الضروري إنشاء مواقع ضخمة لدفن النفايات تغطي مساحة تتراوح بين 250 و500 هكتار (618 إلى 1235 فدانًا) لإلقاء الأنقاض، اعتمادًا على مقدار ما يمكن إعادة تدويره.
وفي مايو الماضي، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن إعادة بناء المنازل التي دمرت خلال الحرب في غزة قد تستغرق حتى عام 2040 في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، مع تكلفة إعادة الإعمار الإجمالية في جميع أنحاء القطاع تصل إلى 40 مليار دولار.
تغيير المشهد الجغرافي
الى ذلك قال مسؤول في الأمم المتحدة يعمل في غزة لصحيفة الغارديان “إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية هائلة… وفي مدينة خان يونس [جنوب قطاع غزة]، لا يوجد مبنى واحد لم يتضرر”.
وأضاف “لقد تغيرت التضاريس الفعلية. فهناك تلال لم تكن موجودة. والقنابل التي تزن 2000 رطل [907 كجم] التي ألقتها دولة الاحتلال تعمل في الواقع على تغيير المشهد.”
وقد تعرضت المدارس والمرافق الصحية والطرق وشبكات الصرف الصحي وكل البنية التحتية الحيوية الأخرى لأضرار جسيمة.
فيماقال الدفاع المدني في غزة إن جبال الأنقاض مليئة بالذخائر غير المنفجرة، مما يؤدي إلى “أكثر من 10 انفجارات كل أسبوع”، مما يتسبب في المزيد من الضحايا وفقدان الأطراف.