قائد عظيم واثق بالله ومتوكل عليه، تحرك وكله ثقة بنصر الله وتحقيق مصاديق وعوده بأنه سبحانه وتعالى ينصر من نصره من عباده في كل زمان ومكان.
قائد عظيم عز له أن يقبل بالصمت ليعيش في وضع أعزل عما يرتكبه الأمريكي والإسرائيلي من جرائم إبادة بحق إخواننا الفلسطينيين المظلومين في مشهد لا يحسد عليه بل تتقطع عليه القلوب أسىً وحسرة والله المستعان.
قائد عظيم كان هو وشعبه المعطاء والوفي المجاهد في طليعة الشعوب المناصرة والمتضامنة تضامناً كلياً قولاً وعملاً مع القضية الفلسطينية التي تخلت عنها الغالبية الكبرى من الدول العربية والإسلامية!
قائد عظيم رضع الحكمة والشجاعة من آبائه وأقرانه من إخوانه وأجداده الميامين من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة – عليهم السلام – وصولاً إلى جده الإمام علي – عليه السلام – وصي رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وخليفته من بعده.
قائد عظيم حظي بالحفاوة والمكانة الرفيعة ليقول له شعب الإيمان والحكمة «فوضناك يا قائدنا فيما أمرتنا به ووالله لو خضت بنا البحر لخضناه معك، ولبيك وسعديك يا حفيد الأوصياء والأتقياء».
لينتفض الشعب بأكمله في خروجه الأكبر إلى ساحات الحرية والعزة والكرامة، معبراً عن رفضه القاطع لكل من يحاول أن يثنيه عن موقفه العظيم والمسؤول في الوقوف والمناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، مشدداً ومحذراً كل من تسول له نفسه استخدام أو ممارسة أي ضغوطات قد يحاول الإقدام عليها خدمة للمشاريع الاستكبارية والاستعمارية وفي مقدمتهم الأمريكي الذي تعود وكما هي عادته بالزج بالنظام السعودي للتحرك في وجه الشعوب الحرة التي تأبى الضيم وتقبل بالذل والاستكانة والخزي والعار دون اتخاذ لأي مواقف مشرفة.
قائد عظيم دحض حجة كل من يتواطأ ويساند ما يقوم به الإسرائيلي من مجازر هي الأبشع في ضراوتها بحق شعب أعزل يتفرج عليه العالم وهو يقتل شر قتلة على أيدي الطغاة والمستكبرين.
ليعلن مع شعبه العظيم والمعطاء الذي تربى على روحية العطاء والوفاء في كل ميادين المواجهة، حيث أعلنت جماهير الشعب اليمني في خروجها الذي يعد هو الأكبر من نوعه عن الجاهزية التامة للإقدام على خطوات تصعيدية قد لا تخدم عواقبها الأطراف المعنية بتلقين الصفعات اليمانية التي لا ولن ترحم من تسببوا فيها واقحموا أنفسهم في تلقيها وفرضوا على اليمن التعاطي معها.
فماذا بعد الحق إلا الضلال أيها المتواطئين والساكتين والخادمين للمشروع الأمريكي والإسرائيلي؟
ألا يخزيكم ما تشاهدونه من جرائم يومياً بحق أبناء غزة يومياً على وسائل إعلامكم؟ أم أن اهتمامكم بحفلات العهر والمجون هي شغلكم الشاغل في ظل كل ما يحصل من جرائم؟
الرسالة واضحة والصمت لن يطول والخطوات ستكبر والسخط سيتنامى ويعظم والأوضاع ستزداد سوء والمصالح التي تسعون إلى تعطيلها ستتعطل أمامها مصالحكم وعليكم أن تستوعبوا الدرس جيداً وتتركوا اليمن وشأنه ونحن بالله أقوى وواقع المعادلة قد تغيَّر وأنتم تعلمون.
«وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون» والله المستعان.