
بوصول ثمان منتخبات إلى الدوري ربع النهائي أربع منها أوروبية وثلاثة أميركية لاتينية وواحدة أميركية شمالية.. نجد أن احتكار بطولة كأس العالم لم تخرج من أميركا اللاتينية أو أوروبا.. كما هي العادة.
والمنتخبات التي وصلت إلى الدور ربع النهائي هي ألمانيا وفرنسا والبرازيل وكولومبيا والأرجنتين.. وبلجيكا وهولندا وكو ستاريكا.
وبما أن المنتخب الألماني قد استهل مشوار التصفيات في الدور الربع النهائي بالفوز على فرنسا أمس بهدف مقابل لا شيء.. وبدأ ظهور أول منتخب أوروبي ثم ترشيحه منذ البداية ليكون الفارس ضمن الأربعة الذين سيتنافسون على الوصول للنهائي ولا أعتقد أن أحدا لم يقرأ الكثير من توقعات كثيرين من نجوم المنتخب الوطني ونشرناه في أول ملحق رياضي ومنهم على سبيل المثال علاء الصاصي وهيثم الأصبحي وأكرم الورافي والحبيشي وكلهم أجمعوا أن البطولة ستنحصر بين هولندا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين وهذا ما أعتقد أنه سيكون في المحصلة النهائية على اعتبار أن الفريقين الأوروبيين سيكون أحدهما متواجدا في النهائي وكذا أحد المنتخبين من أميركا الجنوبية في حال فوز الألمان على البرازيل مثلا أوكولومبيا في دور الأربعة وفوز الأرجنتين على بلجيكا أو هولندا فإنه في هذه الحالة ستلتقي في الأخير قارة أوروبا بأميركا الجنوبية.
وهذا ما أتذكره أن الزميل يحيى الحلالي مدير إدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة كان قد سبق كل الترشيحات في أول عمود له بالملحق الرياضي وطرح الأسماء الأربعة إلا أنه كان أكثر ميولا لهولندا ومن حقه ذلك على اعتبار ما قدمه الهولنديون في أول مباراة لهم أمام أسبانيا والفوز بالخمسة.
أنا بصراحة لم أكن مقتنعا بأداء المنتخب البرازيلي هذه المرة رغم أني من أكثر المتعصبين للبرازيل منذ ثلاثين عاما أيام الملك بيليه وليفيلنو وسقراط وزيكو وروماريو وقارلوس البرتو ورونالدو ورونالدينهو ورفقاؤهم في تلك الحقبة الجميلة والمميزة لمنتخبات البرازيل.
فالمنتخب البرازيلي هذه المرة هو الأسوأ بتأكيد الكثير من النقاد والمدربين العالميين وأبرزهم جيرار أولييه المدرب السابق الذي قال أن مونديال البرازيل الأفضل أداء وإثارة من كل المونديالات التي سبقت.. لكن منتخب البرازيل هو الأسوأ من منتخبات البرازيل السابقة هكذا حلل الكثيرون وأكدوا ذلك والسبب أن الشعب البرازيلي شعب رياضي من قمة رأسه حتى أخمص قدميه كل الشعب البرازيلي.
هذا ما يجعل المونديال في البرازيل يحظى بهذه المكانة والدرجة من الاهتمام.. ولهذا ورغم ضعف أداء المنتخب البرازيلي إلا أن بقاءه بالتأكيد مهم لاستمرارية وتيرة التفاعل مع المونديال.
آخر السطور
بفوز ألمانيا على فرنسا وبدون وقت إضافي يجعل احترام المنتخب الجزائري واستقباله استقبال الأبطال في العاصمة الجزائرية الجزائر وبتلك الصورة التي شاهدناها والذي أصبح منتخب الجزائر حديث المونديال وحارس مرماه رائس مبولحي الذي رشحه الكثيرون كأفضل حارس مرمى في المونديال وكذا نجم المنتخب الجزائري عبدالمؤمن جابو مسجل هدف الجزائر في مرمى ألمانيا سيكون هذا المنتخب وكل لاعبيه المحاربين الصحراويين الأبطال محط اهتمام واحترام وتقدير وستوضع صوره واسم كل لاعب في المنتخب الجزائري في لائحة الشرف العربية.