عميل مثقف

صلاح محمد الشامي

لها، وانتهى الترحالُ، فاختيرَ، ربما
يُقَوِّضُ عرشاً، أو يهيجُ التأزُما
تردّى، فأردى، وارتدى ثوبَ تائبٍ
لكي يزرعَ الفَوهاتِ في كل ما انتمى
رمى، فارتمى في حضنها وهو مُبصِرٌ
بأن هواها أنها تجمعُ الدُمى
تعاطى، فأعطى كل ما في فؤادِهِ
ولم تُعطِهِ الأخرى عطاءً تكرُّما
بل انتهبت واستوهبت ثم أقبلت
على ما تبقى منهُ حتى تصرّما
ونادت به الباقين طوعاً لأمرها
فأقبلَ فيها من غَذىٰ السمَّ مُغرَما
ومازالَ…، والحرباءُ مهما تلوّنتْ
نصبنا لها فخَّاً، فأدجى وأُبهما
هو اللا… تَقَضّى وانتهى، وهو عائدٌ
إلى أصلِهِ الناريِّ فيمن تَضَرَّما
فلا أُمُّهُ باهَتْ، ولا بعضُ إخوةٍ
به استبشروا، بل ظلَّ عاراً ومُتْهَما
تَسَرّبَ كالطاعونِ، في الوطنِ الذي
رأى فيهِ طَوداً، وهوَ قَعرٌ تحطّما
رأى مثلما أنهى مسيرةَ شِعرِهِ
بأن (الدناني..) تصنعُ المرءَ!.. ربما!!..

صنعاء. 26 يونيو 2024م

قد يعجبك ايضا