من يُصدّق أن هيمنة أمريكا كُسرت، وأن حاملة طائراتها آيزنهاور، غادرت البحر الأحمر مهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بصواريخ على يد من لا يتصور أحد أنهم يستطيعون فعل ذلك وهم “أنصار الله” كونهم مستضعفين ويواجهون أعتى عدوان وحصار على بلدهم، يقوده ثلاثي الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” مع عملاء منافقين طيلة عشرة أعوام والذي لازال مستمراً إلى اليوم.
كل ضربة كانت تتلقاها حاملة الطائرات آيزنهاور لم تكن فيها وحسب؛ بل كانت في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكان أثر وقعها كبيراً في نفوس قادة الجيش الأمريكي وكبار المسؤولين من خلال تصريحاتهم، أما الألم الأكبر فكان في البيت الأبيض.
هذه المعركة أفقدت أمريكا توازنها، وذهبت بسمعتها بين العالم في أنها قوة ضاربة لا يستطيع أحد الوقوف بوجهها، بل جعلت منها لا شيء؛ لأن قوة أمريكا كانت تتركز في هذه الأساطيل الحربية، التي نشرتها في البحر الأحمر؛ لتخيف بها العالم، لكن أنصار الله في اليمن لم يكونوا يعتبرونها سوى قشة أو أصغر من ذلك كما اخبر الله سبحانه وتعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، آيزنهاور لم تستطع الصمود أمام الضربات التي تتلقاها على يدهم؛ فضلًا عن المواجهة، فالبعض من بوارج أمريكا وحاملات طائراتها أصيبت وأُحرقت، والبعض من سفنها دمرت وأُغرقت دون أن تستطيع فعل شيء لوقف الضربات والهجمات وحمايتها:{فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ}.
هناك تطورات عسكرية مهمة ودخول أسلحة جديدة في هذه المعركة المُقدّسة التي تخوضها اليمن نيابة عن الشعوب العربية، كصاروخ حاطم 2 الذي يسبق سرعة الصوت، وزورق طوفان الذي يسابق أمواج البحار، وهذان السلاحان يحاولان أن يصطادا أكثر هدف حيوي وعسكري للعدو الصهيوني والأمريكي، ويلتقمان كل ما يصنعه شياطين الإنس في البحرين وفي فلسطين، ويبطلان سحرهم الذي يخدعون به شعوب العالم طيلة هذه القرون إلى اليوم، يتنافس هذان السلاحان المصنوعان من الحديد على من سينكل بالعدو أكثر، ومن سيرفع العدوان عن غزة، ويفك الحصار عنها، فهل ستتنافس الشعوب العربية فيما بينها؛ لتكون السباقة لنصرة غزة، ويسجل التاريخ بطولاتها كما سجلت المعركة اسمي هذين السلاحين؟!