مؤتمر صحفي لوزارة حقوق الإنسان والسلطة المحلية بالحديدة تحت شعار” الإرهاب الأمريكي البريطاني.. والصمت العالمي مستمر”
الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت وزارة حقوق الانسان والسلطة المحلية في بمحافظة الحديدة ومركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، اليوم، مؤتمراً صحفياً تحت شعار” الإرهاب الأمريكي البريطاني يرتكب مجزرة إذاعة الحديدة وميناء الصليف .. والصمت العالمي مستمر”.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم على أنقاض مبنى إذاعة الحديدة الذي تعرض للتدمير شبه الكلي من قبل طيران العدوان الأمريكي البريطاني، بحضور عدد من مراسلي وسائل الاعلام، أعرب وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي الديلمي عن خالص العزاء والمواساة لأسر شهداء مجزرة إذاعة الحديدة وميناء الصليف.
وأستعرض ما تعرضت له اليمن ومحافظة الحديدة من حصار وجرائم بشعة خلال تسع سنوات طالت المرافق المدنية من مستشفيات وأسواق والتجمعات السكانية.. مؤكدا أن تلك الجرائم لاتسقط بالتقادم.
واضاف أن جرائم العدوان الأمريكي بحق وسائل الإعلام لن تثنيها عن القيام بدورها المهني والأخلاقي في كشف جرائم الإبادة وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون والفلسطينيون في قطاع غزة والأراضي المحتلة وإيصال مظلومية الشعبيين اليمني والفلسطيني إلى الرأي العام العالمي.
وأشار إلى أن العربدة الأمريكية في اليمن تعد نسخة أخرى للعربدة الصهيونية في غزة.. مؤكدا أنها لم ولن تؤثر على عزم وارادة اليمنيين وفصائل المقاومة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وعلى إرادتها في رفض الاحتلال والمحتل.
ولفت إلى أن استمرار العدوان الهمجي الذي تشنه واشنطن على اليمن وغيرها من الدول يتضح للقاصي والداني أكثر من أي وقت مضى أن العدو الرئيس للعرب والمسلمين “أمريكا” لاغيرها، أما الأنظمة العربية العميلة، فليست إلا مجرد أدوات تستخدمها أمريكا، لضرب أمن واستقرار المنطقة.
وأدان وزير حقوق الإنسان العدوان الهمجي الذي شنه طيران العدوان الأمريكي السعودي مساء الخميس الماضي على محافظات صنعاء والحديدة وتعز واستهدف أعيانا مدنية وأسفر عن استشهاد 16 وإصابة 43 موظفا بينهم مدنيين.
معتبرا تلك الجرائم شواهد حية على مخالفة كل الأنظمة والقوانين المتعارف عليها دوليا واتفاقيات جنيف الاربع، وتأتي في سياق دعم الكيان العدو الصهيوني والرد على مناصرة الشعب اليمني للشعب الفلسطيني.
ونوه الوزير الديلمي إلى أن العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الصهيوني يتعمد استهداف وسائل الإعلام التي تكشف ما يرتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن وغزة سعيا منه للتغطية والتعتيم على تلك الجرائم.
ودعا وزير حقوق الانسان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وإيقاف التدخلات التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة.. منددا بموقف الأمم المتحدة وصمتها المتواصل، التي تقف موقف المتفرج تجاه ما ترتكبه دول النفوذ الاستعمارية من جرائم وفوضى في المنطقة.
فيما أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أن امريكا ما تمارسه من اعمال إرهاب بات جليا وأكثر وضوحا اليوم من خلال غارات جوية وقصف صاروخي على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في محاولة يائسة منهما لثني اليمن عن موقفه المبدئي والأخوي والإنساني من النضال المشروع لأبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع هجمة استعمارية صهيونية أمريكية غربية في ظل تخاذل عربي وإسلامي عن دعمهم ومد يد العون لهم لمواجهة آلة الحرب الصهيونية الأمريكية.
وأكد أن قيادة اليمن الثورية والسياسية منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة حسمت موقفها الذي تحكمه ثوابت أخوية وإيمانية وإنسانية وشرعت باستهداف السفن الصهيونية بالمسيرات والصواريخ البالستية الأمر الذي أدى إلى إلحاق هزيمة عسكرية واقتصادية بالكيان الصهيوني.. واعتبر استهداف الأعيان المدنية جرائم حرب.
من جانبه أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر، أن أمريكا تمارس الخداع والتضليل على أوسع نطاق في أوساط الشعوب العربية والإسلامية لإخفاء عدائها وحقدها الدفين على الإسلام والمسلمين مستخدمة العديد من الأقنعة التي تتستر خلفها، والشعارات البراقة مثل الحقوق والحريات وحقوق الإنسان.
بدوره أوضح رئيس مركز عين الإنسانية أحمد أبو حمراء، أن المركز يمتلك توثيقا لـ700 جريمة أمريكية بامتياز بحق شعبنا اليمني مشابهة لما يحدث لإخواننا في غزة بفلسطين.
وأشار إلى أن الحديدة تعد من أكثر المحافظات التي تعرضت للتدمير خلال سنوات العدوان.
من جهته تناول مدير إذاعة الحديدة هائل عزيزي، الأضرار التي طالت مبنى الإذاعة وشبكات ومحطات الارسال جراء استهدافها من العدوان .. لافتا إلى تكرار قصف الإذاعة للمرة الثانية واستهداف محطات الإرسال في عدد من المناطق.. مؤكدا استمرار عمل الاذاعة وأداء رسالتها الاعلامية وعدم توقفها.
إلى ذلك زار وزير حقوق الإنسان عدد من جرحى غارات العدوان الأمريكي البريطاني على محافظة الحديدة، الذين يتلقون العلاج في مجمع الساحل الغربي الطبي.
وأستمع من القائمين على المجمع إلى إيضاح حول الخدمات والرعاية المقدمة لهم.. وثمن الديلمي جهود إدارة المجمع في تقديم الرعاية الطبية للحالات التي سبع منها في وضع حرج، و20 حالة أجريت لها عمليات كبرى وصعبة.. متمنيا لهم الشفاء العاجل.