الصرخة سلاح المرحلة الفعال في وجه المستكبرين

 

فضل فارس
في منعطفٍ تاريخيٍ حَسَّاسٍ والسياسات الأمريكية في أوجِّها توالدًا وانتشاراً.
في مرحلةٍ باتت دولُ وأنظمةُ المنطقة في خضوعٍ رهيب للسياسات الأمريكية؛ فبالكاد يطلق الأمريكي أمرَه، وما على البقية إلا الإذعانُ والتسليم!
في مرحلة التجارب آنذاك لكل الذرائع الأمريكية في الوسط العربي وتجاهها ضرورة أن توقِّع وتبصم على ما يريدون يا أيها العربي أَو أن تصبح طُعماً للجلاد بإحدى الذرائع المختلقة.
في عصرٍ أَيْـضاً فاق الكفرُ حدودَه قائلة آنذاك: “من ليس معنا فهو ضدنا”.
في ذلك الوقت والجميعُ غارقٌ في سُباتِ الخضوع والاستسلام لأمريكا أُمِّ الإرهاب ظهر هناك ومن بعيد رجلٌ يسعى ومن بلدٍ غير متوقَّع في أنظار الجميع قائلة: “يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ”.
إبراهيمُ عصرِه في تحطيم الأصنام البشرية، وضرب ذرائعهم وكشف سياستهم بعصاه القرآنية، هو رجلُ القرآن الناطق، من مران الإباء دوَّى ذكرُه.
وعن أمريكا كشَفَ المستورَ عن كُـلّ الأعراب وقالها آنذاك بأعلى صوت، وبملء الفم: “أمريكا ليست إلا قشةً” يا من عميت عيناه.
بالقرآن ومن القرآن الهادي نطقت شفتاه، وفي مثل هذه الأيّام من العام 2002م ارتفعت يدُه بالصرخة ضد الأمريكي ومن حاباه.
وبهذا ومن أجله طفح الكيلُ عليهم “القائد والمنقاد”؛ فاستساغوها حرباً شعواءَ؛ لإسكات هذا الصوت القرآني الحر الذي أصبح في أعينهم وعليهم خطرًا مُرًّا، أخطر من ضرب الهاون والرشاش.
وبذاك فراعنة العصر أرادوها حرباً لا تبقي ولا تذر؛ فصبوا حينها كُـلّ نيرانهم يتبعها في ذلك أحقاد جمة.
حينها قال الله لوليه: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ) وقل لمن خلفك: (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَـمُونَ) وقال الله لهم: (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) وبهذا خاب وخسر كُـلّ الأعداء، وشاهت بذلك الوجوه، وزاغت الأبصار، وعاد وارتفع للعلن ذلك الشعار وتلك الأفواه، ورُدِّد حينها في كُـلّ الأرجاء، وأصبح برغم عدائهم وحقدهم الشديد شعارَ الأحرار ومقالَ الثائرين في كُـلّ العالم.
وصدق القائلُ سبحانَه: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)
واليوم وبعد كل ذلك الإجرام الجبروتي والكيد السياسي لدول الكفر والإلحاد لمحاولة إسكات ذلك الصوت القرآني ها هو ذلك الشعار شعار البراءة من أعداء الله والإسلام، ها هو ذلك الشعار الحي يصبح اليوم شعار وموقف المرحلة الذي حطم وهزم واخزاء كل جبابرة الأرض في هذا العصر.
ذلك هو ميراث الشهيد القائد رضوان الله عليه الذي أصبح اليوم راية خفاقة يستظل خلفها ويطلقها ويتبناها موقفاً كثير من احرار شعوب المنطقة .
هذه الصرخة وهذا الشعار الذي جلجل آنذاك من واقع الاستضعاف بكل « اباء وحرية «
في إحدى القرى النائية بمحافظة صعدة فيما قد أصبح اليوم عليه بعد أن مكن الله له ولحامليه في الأرض !!
وذلك بنعيم الله وتضحيات الشهيد القائد ورفاقه السابقين في جبل مران، كذلك تضحيات وجراح وآباء وصبر ومعاناة من أتوا من خلفهم من أبناء هذا الشعب العظيم أنصار الله والسيد القائد.
صرخة وموقف وراية الأحرار المدوية التي بات الأمريكي والصهيوني و كل الكافرين والمنافقين في هذه المعمورة
يصيحون ويتهيبون منها لوقعها الكبير والمؤثر عليهم، باعتبارها الموقف الأقوى والسلاح الفعال الذي أحبط بالله، وانهى كل مخططاتهم الهلامية القذرة والاستعمارية في هذه المنطقة وقوام هذه الأمة

قد يعجبك ايضا