قائد "أسبيدس": العملية الدفاعية لم تعد قادرة على التصدي للهجمات التي تشنها قوات صنعاء

تقرير أمريكي: اليمنيون فرضوا أنفسهم قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة في المنطقة

 

 

الثورة / أحمد المالكي
قال تقرير أمريكي جديد إن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على ممارسة عمليات عسكرية تستطيع التأثير على قرارات “إسرائيل” في الحرب، وأن إعلان اليمن الأخير عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الكيان الصهيوني المجرم بتوسيع عملياته ضد الشركات والسفن المرتبطة أو المتوجهة نحو موانئ الكيان الغاصب في البحر الأبيض المتوسط، هو نتيجة للوضع الذي فرضه اليمنيون كقوة إقليمية قوية ومؤثرة في المنطقة.
ونشر موقع “يو إس إن آي نيوز” الأمريكي المختص بالشؤون البحرية، هذا الأسبوع تقريرا، نقل فيه عن بهنام بن طالبلو، الخبير في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات التي تعمل في مجال جماعات الضغط، وهو يعلق على إعلان صنعاء بتوسيع عملياتها في الأبيض المتوسط قوله إنه “من خلال توسيع التهديد الخطابي، فإن من أسماهم “الحوثيين” يحاولون مواكبة الواقع الإقليمي الذي خلقوه “كقوة مؤثرة في المنطقة..
ذونقل الموقع عن “بن طالبلو” قوله إن اليمنيين لديهم القدرة على ممارسة عمليات عسكرية للتأثير على قرار إسرائيل في حربها مع حماس”..وأكد “بن طالبوا” أن اليمنيين يمثلون العنصر الوحيد أو القوة الوحيدة في محور المقاومة الذي يستخدم صواريخ باليستية مضادة للسفن، والتي لديها القدرة على الاقتران بصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، وألغام وزوارق سريعة لزيادة التهديد إلى أقصى حد”.
من جانبه قال قائد عملية “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية في البحر الأحمر، إن العملية لم تعد قادرة على التصدي للهجمات التي تشنها قوات صنعاء على السفن المتجهة نحو إسرائيل والمرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، لأن العملية تواجه نقصاً في السفن الحربية بعد انسحاب عدة فرقاطات كان آخرها “هيسن” الألمانية.
ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تقريراً قال : أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) ما يكفي من السفن الحربية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، وبحسب معلومات شبيغل، فقد حذر الأميرال “فاسيليوس جريباريس”، قائد عمليات المهمة، بشكل عاجل في اجتماع سري في بروكسل الأسبوع الماضي، من أنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية (هيسن) لن يكون لديه سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرفه للأشهر المقبلة، وهذا يعني أنه لم يعد قادراً على القيام بمهمة حماية السفن من الهجمات اليمنية.
تقرير “دير شبيغل” أشار إلى أن الخطر الناجم عن هجمات القوات اليمنية أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى، ووفقاً ل “جريباريس” فقد نجح اليمنيون في نهاية أبريل، لأول مرة في إغراق الدفاع الجوي لسفن الاتحاد الأوروبي بسرب من الطائرات بدون طيار وإلحاق أضرار بسفينة تجارية”.
وتابع التقرير “تمتلك السفن الحربية دفاعات حديثة مضادة للطائرات يمكنها مكافحة أهداف متعددة في الوقت نفسه، ولكن مع وجود سرب كامل من الطائرات بدون طيار، حتى أقوى الأنظمة تستسلم في مرحلة ما”.
وبين التقرير أنه على الرغم من مهمة الاتحاد الأوروبي والعملية الموازية التي تقودها الولايات المتحدة (حارس الرخاء)، فلم يتم استعادة الوضع القديم للحركة عبر البحر الأحمر مرة أخرى.

قد يعجبك ايضا