الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة الحديدة ، اليوم الاربعاء، ندوة ثقافية مركزية بالذكرى السنوية للصرخة بعنوان “الشعار سلاح وموقف”.
وفي الندوة، التي أقيمت بالجامع الكبير بمدينة الحديدة وحضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيلا المحافظة لشؤوني الخدمات محمد حليصي ومربع المدينة على الكباري، قدم مدير مكتب هيئة الأوقاف فيصل أحمد الهطفي، ورقة علمية بعنوان “منطلقات المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه”.
وأوضح أن الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي موقف وإعلان البراءة من أعداء الله.. مشيرا إلى أن أن شعار الصرخة إعلان الحق ضد الباطل وموقف تبليغ وسلاح في وجه قوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وتجسيد عملي لمبدأ الولاية والبراءة وتحصين المجتمع من عدم تولي أعداء الله وتولي أولياء الله.
ولفت الى ما كان يتمتع به الشهيد القائد – سلام الله عليه – من وعي وبصيرة وعلم ومسؤولية قادته لإطلاق مشروعه القرآني.. متناولا حالة الضعف والخنوع التي كانت تعيشه الأمة، وما تعرض له الشهيد القائد من حملات دعائية مغرضة ودنيئة ومضايقات وتعذيب وسجن وتجويع قبل عشرين عاماً.
وتطرق إلى حالة الوعي والصحوة التي تسبب بها المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد وحالة الحصانة الكبيرة التي تمتع بها المجتمع في مواجهة التحديات والأخطار.
وأكد إن الإعجاب والاقتداء باليهود والنصارى، قد اندثر زمنه كما أن إعجاب الدول العميلة بأمريكا والكيان الصهيوني، واتخاذهم قدوة في سياساتهم، اندثر هو الاخر وتسليم زمام أمرهم لقوى الهيمنة والاستكبار.
وأضاف نحتاج لمعرفة عدونا ولا يكفي أن نعرف أن الشيطان أمريكا وإسرائيل ونرفع شعار الصرخة في وجوههما، لكن لابد من استشعار المسؤولية الدينية ومعرفة نفسية العدو وما يخطط له ونرسخ في أنفسنا العداوة لأعداء الله وأعداء المسلمين.
وحث الهطفي على التحرك عبر برامج عملية وأنشطة تسهم في تكريس العداوة لأعداء الله الذين جعلوا من الأمة مصيدة لهم، بنهب خيراتها وثرواتها والتحكم في قرارها .. مشددا على ضرورة تحصين المجتمع بصورة عامة من التولي للأعداء.
فيما أشار نائب رئيس وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل الأهدل، والشيح محمد دوريش إلى أن الأحرار يصرخون بهذا الشعار، لإعلان البراءة من قوى التسلط والطغيان ورفض التولي لهم.. لافتا إلى أهمية وأهداف الشعار وأدلته.
وأكدا أن الشهيد القائد أستوعب الأحداث من حوله مستهدياً بالقرآن الكريم وشد الناس إلى القرآن كمشروع استنهاض ثقافي وعملي في مواجهة التحديات الاستعمارية.
وعبرا عن الفخر والاعتزاز بما يسطره اليمنيون قيادة وجيشا وشعبا من مواقف مشرفة في الانتصار للقضية والمظلومية الفلسطينية ودعم معركة طوفان الأقصى.
حضر الندوة، مديرو وموظفو المكاتب التنفيذية والخدمية وقيادات تربوية وثقافية وشخصيات اجتماعية، وعلماء ومشايخ وحشد من أبناء مديريات مربع المدينة “الحالي والحوك والميناء”.